8

5.3K 85 6
                                    

..8

.

.
..
فتحت باب المجلس و دارت بعيونها الدامعة عليه، كان خالي الا من سعود اللي جالس على طرف و جواله بين يديه و منزل راسه لما انفتح الباب رفع عيونه لتصطدم بجسمها الطويل و النحيف
نطقت بعبرة و صوت متحشرج /وينه؟
بلع ريقه و هو يحس ان صوتها المهزوز غرز خنجر في صدره، قال بأسف/راح
بلعت غصتها و رفعت راسها بشموخ ظاهري لما مسكتها نوف بيدها و هي تناديها/جودي؟
سحبت يدها بهدوء و رجعت لغرفتها و هي تعض شفايفها لا تطلع شهقاتها
..

.
.
نزل في مطار الدولي و خلص الإجراءات و طلع متوجه للسايق اللي ينتظره، و على طول توجه للفندق اللي حجز فيه جناح دخل اخذ شور و طلع يلبس طلع شريحته و دخل شريحة برقمه الإماراتي، و ارسل رسالة نصية لآخر رقم اتصلت عليه فيه " انا وصلت"
مسح على بطنه و هو يحس الجوع يقرصه و نزل يتعشا و بعد العشاء طلب قهوة و هو جالس يحتسي قهوته وصلته رسالة فتحها كان لوكيشن ثم نفس الرقم اتصل رد و هو يزفر و نفسه انسدت من القهوة /خيير؟
و بصوتها اللي يفحمه قالت بكل تعالي/نصف ساعة بس و تكون في الموقع
صرخ بوجهها /وش شايفتني عشان بنص ساعه اكون هناك؟
حتى تصرخ هي الثانية/دبر نفسك و لا عاد اسمعك تصارخ بوجهي مرة ثانية
رمى الجوال من الغيظ و رجع ياخذه و هو يفز بسرعه عشان يلحق على الموعد
وقفه صوت ينادي باسمه، يعرف الصوت هذا زين التفت عشان يشوف ولد عمه و معه واقفة اخته، سلم عليه /هلا هلا عماد يالله حيه
عماد و هو يسلم بالخشم /البقا شعلومك
سامي /بخير يا مال الخير _ و سلم على بنت عمه /حيا الله بنت العم
عبير بصوت فيه نبرة غريبة/الله يبقيك.
عماد بضحك /من تكلم من شوي و نرفزك كذا؟
سامي بضيقة بانت بوجهه /واحد غث أمي
طالعته بنظرة غريبة "واحد؟ و تقوله وش شايفتني؟"
عماد / الله يعينك.. متى وصلت؟
سامي /مالي كثير.. انتم نازلين هنا؟
عماد/الله الله صرنا جيران.. سامي طلعت لك رقم و الا؟
سامي /ايه ايه رقمي اللي كل ما نزلت هنا استخدمته
عماد/عطني احفظه عندي اذا بغيتك القاك
سامي عطاه الرقم بسرعه ثم استأذن /اجل انا عندي شغل الحين استأذنكم
عماد/الله معك
راح سامي و هي ناظرت اخوها برجاء /عماد تكفى ابي اطلع بما انو كم يوم و راجعين
عماد بحزم/شوفي سوير اذا بتطلع معك و الا ما فيه تطلعين بروحك
لوت شفايفها و هي تلاحق سامي بنظراتها /نايمة
سحبها من يدها /خلاص ما فيه
__ و عند سامي :
وصل للموقع متأخر و دق على نفس الرقم حصله مقفل كالعادة و جلس ينتظر.. دقايق... نصف ساعة.. ساعة.. و أخيرا رن جواله
رد بسرعه و هو يشوف الرقم بدون اسم /اسمعي الزحمة اخرتني قسم بالله
سكوت من طرفها /.......
غمض عيونه يكتم قهره و هو جالس يبرر لها و يهمس لنفسه "ااه لو تطلعين قدامي"
رد قال بنبرة مليانة أسف و رجاء/تسمعيني؟ قلت لك من الزحمة.. وينك انتي الحين عشان اجيك
و جاه الصوت لكن مو صوتها / انت آخر واحد توقعت منه هالشيء! هذا و انت تكره البنات و طاريهن؟ وش تركت للي ما يكرهونهن
..

رواية بترجعين؟ // بقلم،، كاملة        للكاتبة جود الحزن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن