10

4.7K 94 7
                                    


10..
قصر محمد الراشد .

اول ما دخلن كان امامهن عمر و خلفهن ماجد اللي نظراته كانت على اطول وحدة و اللي تمشي و هي تتمايل
تكلم عمر و هو يقول بنبرته الباردة المغرورة / تفضلوا هنا لين يجي ابوي
التفت على اللي قالت بحدة مليانه حزن/ بس احنا ما لنا خلق نقابل ابوك
عمر بهدوء متغاضي عن نبرتها الحادة/بس ابوي مصر ، ما راح تطولون شوي بس . اشار على غرفة تحتية واسعه يمكن مجلس ! فيه طقم كنب مخمل باللون السكري و واحد من الجدران كان عبارة عن زجاج في هالوقت من الليل مفتوحة الستاير عنه و باين من الخلف الحديقة المرتبة بأضواءها البيضاء و المسبح الواسع و الجلسات اللي حوله ، لو كانوا في وضع غير وضعهم كان انبهروا بالإطلالة الروعه بس هن جلسن بهدوء و عيون ثابتة في الارض و احيانا بوجيه بعض ما عداها هي و كأن عمر ما قال شيء قالت للشغالة اللي وقفت عندهن و كأنها تنتظر اوامر / خذيني لغرفة نوم ؟
الشغالة و كأنها عبد مأمور راحت تمشي و خلفها وجدان وصفا لما وصلت غرفة نوم واسعة ب الوان بيضاء تامة و مجرد ما دخلت قفلت الباب و حاولت تنام بعد نوبة بكاء حادة نامت و صفا طلعت لغرفة ثانية و هي متوترة و حزينة و حاسة بغربة ..
تحت :
راح يدور على ابوه و قالت لأمه انه في مكتبه ، مكتبه اللي كان خط احمر ما احد يقدر يكسر كلامه و يدخله سواء كان فيه او لا .. وقف عند الباب و ارتجف لما سمع صوت نحيب ابوه و ونينه اللي يشق سكون المكان دق الباب مرتين و قال بصوت عالي مرتجف/ابو عمر ؟
كان الصمت هو الرد الوحيد ، حتى صوت البكاء اختفى
رجع يقول بحنان/بناتك الحلوين ينتظرونك تحت
.. هو ما يدري انه بكلمته ذي"بناتك الحلوين" هز ابوه و زاد حجم العبرة في حلقه رد بعد ما تنحنح/جاي

و بعد ربع ساعه نزل مع عمر تحت و شاف ورداته ! كان محتار يضمهم و الا ينتظرهم يجون يضمونه ؟ محتار و مرتبك
عمر قال بسرعة و كأنه ينبههن/بنات
التفتوا عليه ! و شافن ابوهن الوسيم اخيرا بس و لا وحدة فيهن قامت له ، و عمر يناظر باستغراب المفروض يفزن يسلمن بعد كل هالنكران اخيرا اعترف فيهن ؟ حولت نظراته لأبوه المكسور و قال بمرح يغير الجو /ياللا عرفوني عليكم انا ما اعرفكم
رهف وقفت /انا رهف
تقدم لها ابوها بتردد و باس راسها و ضمها و هو يتنهد انتظر الثنتين الباقيات يقومن بس طولت وحدة على ما قامت و قالت بجفاف و نبرة حزينة/ روان
و نفس الشيء اخذها ابوها لحضنه و هو يهمس لها بكلامات مواساة و تعزية و هي بكت .
اما الثالثة كانت جالسة و لا التفتت حتى ، قرب ابوها منها و قال بثقة / و انتي مرام _ و انحنى يبوس راسها و يضمه له و هو واقف و غاص راسها في بطنه/احسن الله عزاتس يابوتس عسى ربي يرحمها و يخلف لنا خير منها
ابعدت عنه بجفا و قالت بجفاف /يخلف لنا احنا و الا انت خلف الله عليك من زمان
عمر ناظرها برفعة حاجب و التزم الصمت ، و ابوها تنهد و ابتعد عنها و هو يقول/روحوا ارتاحوا الحين و بعدين نتفاهم ، غرفكم مجهزة و اغراضكم ب نرسل الشغالات يجيبونها و يرتبونها لا تشيلون هم شيء
روان قالت بسرعة/لا بنجيبها احنا بعدين
هز راسه برضا/كيفكم ، اطلعوا ارتاحوا و قولوا لبنت خالتكم تاخذ راحتها الطابق اللي انتم فيه ما احد راح يدخله
.

رواية بترجعين؟ // بقلم،، كاملة        للكاتبة جود الحزن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن