فتح عيونه و البياض يلفه مع كل جانب.. حاول يتذكر وش صار؟؟ وش هالمكان؟ ووو.. سعود مات؟ صار معه حادث و مات! شلون يموت و يترك وراه قلبين كاسرهم؟.. يترك وراه اعتذارات ما نطقها.. و جروح ما عالجها.. و أيادي تركها من سنين ما مسكها؟.. تهيأ له خيال سعود يقترب منه.. و يمسك يده يبتسم له بس ابتسامته بين بكاء و دموع.. يبوس جبينه بس و يمسح على يده بس بارد برود الأموات؟.. يتكلم بس ما يطلع له صوت .. هطلت دموعه بغزارة و رفع يده بيأس يحاول يمسك لحيته الكثيفة اللي واصله لرقبته و شاربه اللي مغطي شفايفه.. قال بأسف و صوت متهدج.. باكي.. مكسور.. يحاكي خياله اللي تهيأ له /ما حلقوك يابوك؟
..
شهق بالبكاء و حط يده على اليد اللي تتلمس لحيته و شاربه و ضمها بقوة لشفايفه يبوسها.. يحاول ينقل له الأمان.. يحاول يحسسه ان وجوده حقيقي مو خيال ميت.. يابوك؟؟؟ آآه من زمان عنها، منظره و هو يبكي و يهذي باسمه و ينادي عليه كسره.. و حز في خاطره اكثر من منظر اخوه الراحل... اخوه الوحيد.. فيصل؟؟؟ بكى بشدة و هو يتذكر منظره و صرخ بصوت رايح من البكاء /يبه؟ ابوي محمد؟ انا حي... حي.. _ مسك يديه الثنتين و حطه على وجهه يلمسه عله يستوعب انه فعلا حي و قال يصرخ و هو يبكي_ انا حي و الله العظيم حي..
انحنى بألم و هو يشوفه يهذي من جديد و صد عنه و هو يجر صوت بكاه من حنجرته لما شاف الممرضين يعطونه مهدي و بعدها راح يغط في سبات عميق..طلع من عنده و شاف سامي اللي واقف برا شد على عضده و هو يضمه و يلصق شماغه بوجه سعود قاصد يمسح دموعه و قال بصوت حزين مواسي هو الآخر / وكل الله يا سعود و اذكر الله.. خلك قوي لخاطر اهلك.. خلك قوي مثل ما عهدناك..
التفت خلفه للغرفة النايم فيها ابو عمر و قال/ ابوي محمد _ و شهق بالبكاء..
سامي /تعال نروح نلحق على الصلاة .. _ ضيق عيونه و كأنه تذكر شيء _ ياسر صار له وقت يقول خله يجي اهله يبون يسلمون على فيصل و يودعونه.بكى بمرارة و هو يتذكرها و همس بهم أشقى عمره/ ااه يا فجر
و طلعوا لمسجد الراجحي حيث الصلاة على فيصل..
..
.
.
.ضمته لفترة طويلة و هي تبكي بوجع و كل شوي تشد عليه و بصوت بالعافية طلع/ تكفى لا فيصل لاااا اااه يا قلبي.. اااه يمممهه ياخوي.. اه يا فيصل
سحبها منه و ضمها بقوة و هو يهمس في اذنها/حرام اللي تسوينه في نفستس.. تكفين خلاص لا تقطعين قلبي..
دست نفسها في حضنه و قالت برجا/تكفى يا سعود انا بموت ما اقدر خلاص.. ابي امس ابي ابوي.. اشتقت لهم _ بكت اكثر و هي تتألم / اشتقت لكم.. لا تحرمني منكم اكثر.. ما ابي اموت قبل ما اضمهم لا تحرمني منهم
سعود بهم و هو يكبح بكاءه/لا تزيدين علي فجر.. انتي الوحيدة اللي تعرفين وضعنا شلون
فجر /رجعني لهم اقولك.. عادي اموت المهم اكون معهم تكفى يا سعود الله يخليك ياخوي لا تحرمني منهم اكثر
ناظر ياسر برجا انه ياخذها و ياسر جاء بياخذها، بس هي قالت ببكاء حاد و هي تتشبث في سعود/و الله ما اسامحكم لو تبعدوني عنهم بعد الحين ما راح اسامحكم
أخذها ياسر بقوة و هو يضمها و يطلعها من غرفة غسيل الموتى.. و بقى هو بروحه في الغرفة و بقى معه اخر كلامها.. ذرف دموعه بيأس.. فجر مبعدها و حارمها من أهلها.. و هو السبب.. و فيصل يمكن هو السبب في موته ََ و ابوه محمد!!.. وجدان؟.. بنته؟؟ اااه.. الله ياخذ عمرك يا اسامة و لا يبارك في ساعةٍ عرفتك فيها..
أنت تقرأ
رواية بترجعين؟ // بقلم،، كاملة للكاتبة جود الحزن
Mystery / Thrillerرواية سعودية منقولة للكاتبة جود الحزن مكتملة