.
جالس قدامه بضياع في مكتبه اللي محرم على احد غيره، وده يقول: يبه انا احب بنتك و ابيها، انا ضعت فيها، انا من ثلاث سنين واقف في نفس المكان لا أنجزت هدف و لا حققت حلم لأنها صارت أول أهدافي و احلامي، واقف و اراقبها و اتبعها.. انتظرها و انا عارف انها ما وعدتني عارف انها ما راح تناظرني لأنها تشوفني مرسال و سواق بس.. و ااه.. شايب؟ اذا كانت تشوفني شايب فأنا آسف لأني ماعرفتها ايام مراهقتي و شبابي. آسف لاني أكبرها بالعشر السنين هذي اللي حطتني شايب بنظرها.. يبه انا استاهلها لأني حبيتها بعقليو جنوني، بقلبي و بكل جوارحي.. انا خفت عليها من نفسي.. انا احاتيها لما خالها يكسرها و تجرحها خالتها..انا يهد حيلي مرضها لما يتعبها.. انا غرت عليها من أصابع يد اختي.. و حضن اختي و عيون اختي.. غرت عليها من كل الجمادات اللي تلمسها، انا يبه حبيتها اكثر و أعظم و أعمق من حبك لها..انتفض لما حس بيد باردة تلمس كفه.. و ناظر بوجهه و عينه اللي يعشقها من كثر ما يحس انها عيونها هي.. ابتسم ابتسامة باهته و هو يقول/اسف عقلي مشغول
و بحدة رد عليه/بس عقلك؟
سكت.. هو يعرف انه مفضوح، يعرف ان حبه راح ينكبه اذا مو اليوم بكرة
رد يناظر اللي قال /سعود
هتف بحب /يالبيه
تبسم و هو يحس بعمق كلمته استقرت في قلبه.. وقال بعد فترة صمت/انت غالي علي.. _شدد و هو يقول_غاااالي
قام يبوس راسه و قال /ما تغلي الا من يغليك
بعد صمت زفر بضيق /انت تعرف ان ناصر مريض بالخبيث؟
ناظره باهتمام/ايه
شد على قبضة يده و بانت عروقها/و بعد الولايه معه يعني يقدر يزوجهن اللي يبي.. و انا..... _ سكت
سعود عقد حواجبه ينتظره يكمل!!
تنهد /انا حاس انه بيزوجهن يحرني عليهن
توسعت عيونه بصدمة و هو يحس ان قلبه صار فارغ.. يزوجهن ليه؟؟ بلع ريقه بسرعه و حاول يكذب الكلام اللي سمعه/بس ناصر يخاف الله
بنبرة ضايقة قال /ناصر.... البنات..... وجدان يا سعود
نفخ صدره بالهواء و هو يقول بلوعه انرسمت في وجهه قبل صوته/وش فيها؟
قال بهم/قطعة من قلبي... ما ارضى لها إلا رجال اخترته بنفسي.. كفوٍ لها، الرجال اللي اسلمها له و انا مرتاح.. واثق انهما يضيمها و لا يقهرها... وجدان _تنهد_ وجدان حرة ما تنضام يا سعود.. هي كفارة ذنبي اللي اذنبته بحقهم و حق... _جر تنهيدة ثانية قوية اخترقت صدره_ سعاد
سكت... الحين عرف ليش يحبها و يغليها بشكل ما اظهره لعياله
ناظره و هو يسمع صوته الحزين اللي قال/هي جتني و طهرتني من خطاياي، طول سنيني بعد سعاد و انا احس ان فيه نجاسة عالقه في روحي و هي جتني و غسلتها لما سمحت لي اضمها و استسمح منها و احسن لها عشان بكرة اقابل سعاد و اقول شوفي.. ما ضيعتها مثل ما كنتي تظنين! _ و بعد ما ريح شوي من الكلام رجع يقول ببسمة اعتزاز و فخر /مانيب قايل لا تقهرها يا سعود لأنك تربيتي _سكت شوي_و عارفٍ وش في قلبك صوبها
صمت قاتل.. الأول تفكيره انشل.. حواسه سكنت... لسانه ثقل.. خايف خايف يكتشف ان اللي انقال ما هو إلا من وحي خياله المريض فيها.. خايف يكون حقيقة و لما يفرح يتبدل كلام ابوه محمد، مع انه عارف ان كلمته وحدة..... الثاني كان مطمئن.. مرتاح.. الرجال اللي قدامه ما هو إلا نتاج تربيته هو.. ما فيه بنت أغلى عليه من وجدان تستاهله.. و ما فيه رجال أغلى منه هو يستاهلها....
بعد صمت طويل جاء صوته مترع بالسعادة /و الله و الله ما اقهرها مانيب ولد ابوي محمد كان قهرتها.
بفخر و ثقة ناظره و ما هي إلا ثواني و هو عاقد حواجبه لما سمعه يقول بقلق/بس ابوي... انت عارف انه خاطب لي شيخة
ابوه محمد بثقة/تبيها؟
سعود بصدق/المسألة مسألة وقت عشان احل موضوع الخطبة
ابوه محمد/اجل من بكرة تاخذ وجدان تسوون التحاليل، و متى ما طلعت يصير خير
لالا...... السعادة هذي قوية و كبيرة عليها.. خايف يموت من كبر فرحته فيها قبل لا تكون زوجته.. له.. و يضمها اهم شيء.
قال بفرحة عارمة /هي؟ موافقة؟ تبيني؟
ابوه محمد ناظره بثقة و قال /قم الحين اطلع من المكتب قبل يرجع عمر من النادي و يذبحنا بشرهاته اللي ما تخلص
ابتسم ابتسامة واسعة.. هالرجال عنده قدرة عجيبة في تحسين مزاجه.. و كالعادة : أتى حزينًا، و غادر سعيداً.
_ و من بكرة أخذها للمستشفى مع فجر اللي تضاهيه سعادة، بس هي كعادتها ما قدر يكتشف اذا هي تبيه؟ او عشان خاطر ابوها..... و طبعا الحاجز ناصر ما قدروا يتخطونه الا بعد حب خشوم و كذبة بيضاء.. "فجر تعبانة و محتاجة وجدان معها
أنت تقرأ
رواية بترجعين؟ // بقلم،، كاملة للكاتبة جود الحزن
Mystery / Thrillerرواية سعودية منقولة للكاتبة جود الحزن مكتملة