28

4.9K 79 5
                                    

ضربت برجلها الأرض بقهر/ اففف اففف اف
الأخرى ناظرتها بطفش /اللهم طولك يا روح
صاحت و هي تتخصر/يعني عاجبك هالبيت بعد البيوت اللي كنا الأسبوعين فيها؟ و الا اووه عفوا نسيت انك بتتزوجين ولد نعمه و بتروحين تعيشين حياتك المخملية و انا بموت بفقري حتى كفن ما راح الاقي قيمته
بطولة بال ردت/ولد عبدالعزيز مو ولد نعمه
نفخت بقهر/كلي زق.. اشوف نفسك رضت بعد ملكة الحب؟
ليلى صرخت بنفاذ صبر /كلي تبن بس و اطلعععي برااا و لا عاد اسمعك تتكلمين في أمور اكبر منك يا بزره
حنين بزعل/من الحين نافخه ريشك علينا؟ اجل لما تتزوجين و تروحين معه وش بتسوين؟
ليلى و هي تكظم غيظها/حنين؟ امي؟ اصحي.. اصحي.. كم مرة اقولك الفلوس مو كل شيء.. كم مرة اعلمك ليه ما تتعلمين!
حنين /لا كل شي.. الفلوس تجيب كل شي تبينه.. فيه شيء اكثر من كذا!
عادل دخل و قال ببسمة/وش تسوون؟
حنين لوت فمها و هي ساكته
عادل لعب بشعرها بحنان و هو يبتسم/حنيني ممكن تخليني مع اختك شوي؟
حنين هزت راسها و طلعت و سكرت الباب من خلفها
عادل جلس بجنب ليلى و قال ببسمته/كيف الليالي؟
ليالي بنصف بسمة/بخير دامك بخير
عادل لامس انفها بإصبعه السبابة /جعله دوم يارب
ليالي/الله يديمك لنا
عادل مد براطمه /اخاف ما عدتي بحاجتي
ليالي بخجل/انت ابوي.. انت الخير و البركة
عادل/الله لا يحرمني منكم _ سكت شوي ثم قال/كلمني ابو ماجد يقول يبي يسوون حفلة ملكة و زواج بنفس الوقت لأنهم بيرجعون لندن مستعجلين..
بلعت ريقها/و... انا؟
مسك يدها يعرف شكثر هي خوافه و متعلقه بأمها/ماجد اعتقد راح يستقر هناك.. طبعا انتي كلميه و اتفقي معه.. حياتكم و بكيفكم
ليلى برعب /ايييش؟ و انا وش لزومي في لندن و أنتم هنا؟
عادل/وش عليك منا انتي؟ خلاص بتتزوجين و تلتفتين لحياتك
ليلى حمرت عيونها /كيف وش علي منكم؟ انا ما اقدر اتحمل اكون في مكان و انتم في مكان ثاني مستحيل.. و امي من...
قاطعها بحدة/امي لا تسمعك تقولين هالكلام و تضيقين خلقها.. الاهتمام اللي من ذا النوع انتي تعرفين انها ما تبيه.. و انا مالي دخل فيكم كلمي رجلك و تفاهمي معه ع كل شيء
ليلى /كيييف اكلمه و هو حتى ما طلب يكلمني او يشوفني!
عادل/و الله عاد الرجال مو فاضي لك يركض ورا اشغاله حتى لما كنا عندهم ما كنا نشوفه..
ليلى سكتت
عادل كمل/ليووول!! لا تهججين الرجال تكفين.. و الله انه كفو و ما منه اثنين.. و اذا خايفه يتزوج مدري من هي اللي ازعجتينا بها لا تخافين.. هي ملكت و شافت نصيبها
ليلى برضه ساكته
عادل/المهم اهله بيجون الليلة يحددون معكم وقت الحفلة بيضوا وجهي ما أوصيك
ليلى ابتسمت له و هو بادلها الابتسامه

.
.

.
.

.

فتح الباب بهدوء بعد ما دقه مرتين و دخل و هو يبتسم ابتسامة شاحبه.. ببرود قال/الحمد لله على السلامة ما تشوف شر ان شاء الله
فز و حاول يتعدل بجلسته بس عمر سبقه و مد يده يمسك كتفه البعيد عنه و رص بذراعه على صدره و قال ببرود بس بقوة/استريح لا تتعب نفسك
انسدح و ابتسم بخوف و همس برجفه/الله يسلمك الشر مايجيك
سحب الكرسي بطريقة مزعجه.. سحبه ببطؤ و صوت صريره بالأرض عالي ثم جلس عليه و قال مباشرة /من اللي ضربك و ليش ضربك؟
بلع ريقه و جحظت عيونه/ممم.. ممم.. دددررر.. ي
ابتسم بغبنه/اعلمك من و ليه؟ بس خذ ببالك لو اعلمك من و ليه و الله ما يبقى لك بعد لقمة تأكلها الا ما قد اكلتها.. و الله ما أرحمك و اقول ارفع نفسك عنه مكسر و ضعيف.. و اذبحك ذبحة العنز..
مناف بترجي /الشيطان ملعون.. الشيطان لعب بي.. تكفى ياخوك و من عفى و أصلح....
بسرعه وقف و لف عنه و صرخ بقهر/اااصصصصص اااصصصص_ ارتجف جسمه بقوة.. كان جاي للمستشفى و هو عنده امل انه مو هو.. ليته ما جاء.. ليته ما حضر المشادة بين نواف و هشام.. ليته كان غبي..الغباء احيانا نعمة.. حس بشيء يحرق عينه.. هذي دموع! يبكي! ليه ما يبكي؟ و هو هين ان أصحاب عائلتك هم اللي يهتكون عرضك! هو هين ان احد أقاربك يطعنك؟ _ رن جواله و رد بسرعه و كأنه يعطي مناف وقت قبل لا يذبحه..رد بصوت مرتجف و نبرة مخنوقة /الو..
/مرحبا.. وينك فيه؟
جاء صوت مناف يبكي و يصرخ /تكفى طلبتك سامحني كلنا خطائين
صرخ بصوت مرعوب/ويييينكككك انت؟
بجنون /انهي شغلك اللي بديته يا هشام..._ و كان يكفي انه ينطق اسمه بهالطريقه عشان يعرف انه خلاص انجن.. كان بدال ما يكسر حرف الهاء نطقه بالسكون..
انقطع الخط ما يدري هو اللي قفله او هشام قفله او هو قفل نفسه.. المهم انه تقفل و بس. وقت طويل مر و هو على وضعه و يده على راسه.. ثم التفت لمناف بوجه كالح يوشك على ارتكاب جريمة.. و برجفة تسري في كل جسمه
مناف بصراخ /هي اللي فتنتني.. هي اللي نادتني.. هي قالت تعال.. هي اللي كلمتني و قالت إنها تحبني
عمر فتح عيونه على وسعها بغضب اسود مجنون و قال بتهديد و هو يرتجف/اسكت
مناف مكمل /و الله العظيم هي اللي كلمتني و بلتني في نفسي هي
عمر صرخ بقوة و هو يخنقه /اقووووولك اسكتتتت اسكت..
مناف كان على رقبته جبس ما قدر عمر يوصل لحنجرته و ينتزعها قال بصراخ و الم/عندي ادلة تثبت لك انها تكلمني عندي.
عمر ابعد يده عنه و قال بشراسة /و الله لأذبحك و اذبحها و اشرب من دمكم اثنينكم... _ ضرب على صدره بحرقه و هو يبكي _ الله لا يرحمني كان رحمتك
مناف بتأكيد /هي اللي بلتني في نفسي و انا جالس هي اللي فتنتني...
عمر ضربه بقس على عينه و قال بصراخ/اكون ولد **** لو ما تزوجتها و مت معها... و الله أن تتزوجها و......
قاطع كلامه شماغ انرمى في وجهه و لما ناظر كان هشام واقف و وجهه اسود و قال بحمية و صراخ و الدم يفور في وجهه/اخت عمر ما يطولها رخمه و انا مانيب رخمه
عمر ارتجف وجهه بقوة و هو ساكت و دموع القهر تنزل من عيونه
هشام صرخ اكثر/و الا عندك شك؟
عمر بنبرة مهزوزة و فكه يرتجف و أسنانه تضرب في بعض/علي الطلاق بالثلاث الحارم انها جاتك
هشام بسرعه حضنه و قال و هو يترجاه بس بقوة/اطلع اطلع معي لا توسخ يدك فيه ما يستاهل.. كذاب و رخمه.. كذاااااب
عمر بأنفاس مقطوعه/و الله ما تسلم.. قم على رجليك و والله ما اخليك.. الله يخليني كان خليتك
هشام سحبه معه بالقوة و هو يسند له.. و طلع معه من المستشفى ثم لسيارته..ركبه ثم ركب و جلس ساكت يستمع لبكاء عمر و شهقاته اللي تشق صمت المكان.. كان يبكي من الحره و القهر.. صدره يغلي.. قلبه بينفجر من الغبنه و الحسرة.. انتفض قلبه احتجاج على حالة صاحبه.. و لعن رهف من أعماق قلبه بس قال بهدوء /ليه كنت بتزوجها له؟ هو قالك نفس ما قال لي؟
عمر ناظره بوجه اسود و قال ببحة جرحت حنجرته/وش قالك؟
هشام بغل/افترى عليها يقول انها كانت تكلمني و تحبني
عمر اسود وجهه اكثر و شهق بالبكاء
هشام بصراخ/تشك في اختك؟ تصدق الواطي هذا و تشك فيها هي! اذا ما تدري وشلون خلني اعلمك... لما كنت رايح اجيب التقرير شفت السيارة وضعها غريب.. و شفته نازل و يكلم سواقكم و يعطيه فلوس و طلعت اختك من البيت و ركبت مع السواق و طلعت بنت ما اعرفها ركبت معه هو و راحوا وراهم.. و انا شكيت في الوضع و رحت وراهم.. وداها السواق للعمارة و هو مع بنت الكلب اللي معه حاولوا يتحرشون فيها و لما منعتها منه هربت الواطيه و هو ضربته على راسه و اغمى عليه.. و وديت اختك للبيت و انجنيت لما عرفت انها اختك.. شبت ناري و رجعت على الردي ناوي اذبحه بس ما ردني الا راعي العمارة لما جاء يشوف عمارته... و هربت و هو وداه للمستشفى
عمر ضم يديه لوجهه و كمل بكاء و هو يتأوه من الألم اللي كان يحس فيه و نطق بين اهاته /الحمدلله الحمدلله..
هشام حس لسانه عوره من بعض الكذب اللي قاله و قال بهدوء يبعد عنه التوتر /ترا كلمة الرجال كلمة و وعد الحر دين
عمر مسح وجهه بكم ثوبه و قال بحزم و صرامة /و انا كلمتي كلمة و وعدي يتم لو هو على قص رقبتي
هشام بلع ريقه.. ما يدري يتنفس براحة او يزفر بضيق.. هو انقذ صديقه و انقذها و انقذ مناف بس مقابل هذا وش سوا في نفسه؟ كيف بيقدر يرتبط في وحدة عارف انها تحب غيره و قد كلمته و شبعها حب و غراميات؟ كيف اصلا بيقدر يثق فيها و يأتمنها على بيته! بعيد عن شعوره ناحيتها و اللي ما يدري وش يسميه او ما يدري وش هو اصلا.. بس طاريها لحاله يخليه يعرق و يولع حرارة جسمه.. ذكراها و هي تترجاه "لا تتركني" بيموت ما نساها.. ذكراها نفسها هي اللي خلته ينهبل لما دخل و سمع عمر يبي يزوجها مناف.. هي اللي جبرته يرمي شماغه في وجه عمر و يطلبها.. بعيد عن شعوره هذاك هو ما يقدر يثق فيها..

رواية بترجعين؟ // بقلم،، كاملة        للكاتبة جود الحزن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن