نظر يزَن خلفه ليجد مصدر الصوت هو صديق له منذ وهو طفل فرحب به بشدة وقال : مالك اي يابني كنت فين أخبارك
مالك : الحمد لله وأنت أخبارك اي يا وحش
يزَن: انا الحمد لله.. بتعمل اي هنا
مالك : اكيد مش جاي العب طبعا هشتري هدوم
يزن بضحك : لسا زي ما أنت
مالك : أكيد بس أنت اتغيرت
يزَن: ازاى
مالك : بقيت بكرش وده مينفعش يا راجل
يزَن وقد انفجر من الضحك : هخسسه حاضر
صدمت جوري وخجلت في نفس ذات الوقت فهو نفس الرجل الذي اصطدمت به
لاحظت حياء الدهشة المسيطرة على جوري فقالت : جوري فيكي حاجة
جوري : ها لا لا مفيش
استأذن مالك للرحيل فقال له يزَن: اكيد لينا مقابلة تانى
مالك : اكيد أن شاء الله .. سلام
وما أن رحل مالك حتي قالت جوري : يزَن هو مين ده
يزَن : ده مالك اللى كان بيحفظ معايا القرآن فى الكتّاب واحنا صغيرين
حياء : يااه يا يزَن أنت على طول كنت بتتكلم عنه وعن أخلاقه ما شاء الله ولسا زي ما هو
جوري : أيوة حتى هو نفس الشخص اللى دلني ع المخرج وكمان خبطت فيه بالغلط ورغم كده ما رفعش عينه عليّ كان بيتكلم وهو عينه فى الأرض بيغض بصره اللهم بارك
يزَن : شكلك أنتي اللى عاوزة درس في غض البصر
جوري نظرت له باستغراب وقالت: ليه
يزَن : علشان حضرتك طالما عرفتي أنه مكنش بيبص عليكى يبقى أنتي مكنتيش غاضة بصرك
جوري ببكاء فقد تحسست من كلماته : أسفة والله بس كان غصب عني مكنش قصدي والله أنا أول مرة اعمل كده
حياء : خلاص يا جوري ما تعيطيش أنتي استغفري ربنا ع اللى حصل
جففت جوري دموعها وظلت تردد الاستغفار ثم همّوا جميعا بالرحيل
" قال الله تعالى ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) وأيضا ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن)
_________________________________
عاد مالك إلى المنزل فما إن رأي والدته حتى قال : تخيلي قابلت مين في المول
أميرة : مين
مالك : حد عزيز علي جداااا وما شوفتهوش من زمان
أميرة : مين يابني
مالك : قابلت يزَن خالد
أميرة : يزَن .. يزَن مين
مالك : افتكري يا ماما
أميرة : استني .... أنت بتتكلم جد قابلت يزَن
مالك : أيوة والله يزَن بعينه
أميرة : يااه ما شوفناهوش من زمان .. ما وحشتهوش ساندوتشاتي ولا اي
مالك بضحك : احنا ما اتكلمناش كتير انا بس اطمنت عليه واخدت رقمه وجيت على طول علشان تقريبا كان معاه اخواته
أميرة : طيب لما تكلمه تانى ابقى سلملى عليه جدا .. ده وحشني والله
مالك : يوصل يا ست الكل .. أمال فين شهود اوريها الطقم اللى انا جبتهولها
أميرة : فى أوضتها
مالك : ماشى أنا رايحلها
أميرة : ماشى يابني
_____________________________
عاد يزَن مع أخواته فقابلتهم ماجدة قائلة : حمد لله على السلامه يا ولاد
حياء ويزَن : الله يسلمك يا ماما
ماجدة : مش هتفرجوني على اللى اشتريتوه
حياء : أكيد يا ماما
ماجدة : اي يا جوري ساكتة لى مش عادتك
جوري : ها لا مفيش أنا داخلة أوضتي
ماجدة : مالها جوري يا حياء
حياء : لا مفيش بس هي مصدعة شوية وهترتاح لما تنام
ماجدة : اه ماشى
يزَن : ماما تعرفي قابلت مين
ماجدة : مين يابنى
يزَن : صديق الطفولة
ماجدة : انت يابنى كنت مصاحب نص البلد هفتكر مين ولا مين
يزَن بضحك : لا أقصد مالك يا ماما
ماجدة : مالك ... آه مالك..بجد هو رجع امتى
يزَن: مش عارف والله احنا بقالنا سنين ما اتقابلناش
ماجدة : ما قالكش كان فين
يزَن : لا والله
ماجدة : المهم هو عامل اي
يزَن : الحمد لله كويس .. تخيلي بقي دكتور جراح دلوقتي اللهم بارك
ماجدة : الله أكبر ربنا ينفع بيه ويزيده
يزَن : يارب
ماجدة : فاكر يابني ساعة ما تطلعش حافظ كان بيعمل فيك اي
يزَن بضحك لتذكر الماضى : فاكر .. دى حاجة ما تتنسيش
فلاش باك
ماجدة : ها يا يزَن عملت ايه النهارده
مالك : سيبيه هو مش هيرد
ماجدة : لي
مالك : أصل يزَن بقي خايب بعد ما كان بيطلع حافظ على طول وانا غلبته النهاردة
ماجدة : مطلعش حافظ ؟
مالك : ايوة والشيخ طحنه 😂😂
ماجدة : فرحان فيه
مالك : لا بس كل ما افتكر وهو بيضرب كان عامل ازاى بضحك 😂😂😂😂😂
يزَن : بس ياض أنت بطل تضحك علي
مالك : مش قادر 😂😂😂😂😂😂😂
ماجدة : ربنا يهديكم
نعود للحاضر مرة أخري
يزَن : ياااه دى ذكريات حلوة ووحشة فى نفس الوقت
ماجدة بضحك : ده كان دائما بيضحكني
يزَن : جدااا وما زال
____________________________
في ألمانيا : كانت جوليا تجلس على طاولة فأتت إليها صديقتها لورا قائلة : مرحبا جوليا ... أراكِ مستاءة منذ الصباح ماذا حل بكِ ؟
جوليا : دعيني وشأني لورا فأنا لا أطيق الحديث مع أحد الآن
لورا : أخبريني ما الذي جعلكِ تنزعجين هكذا
جوليا : ذاك المغرور من يظن نفسه بحق الإله
لورا : من تقصدين ؟
جوليا : ومَن مغرور غيره بالطبع مارتن
لورا : أوه جوليا.. هل جننتِ لتفكري بمارتن لوثر
جوليا : حسني ألفاظكِ معي وإلا لن يعجبكِ تصرفي
لورا : أسفة جوليا لا أقصد ولكن مارتن لوثر معروف في جامعتنا بالغرور .. علاقته محدودة بل تكاد تنعدم مع الفتيات .. حقا إنه مختلف كثيرا عن بقية فتيات الجامعة
جوليا : لا شأن لي به .. تحدثي عن شئ آخر
لورا : امم .. أ رأيتِ ذلك الشاب ؟
جوليا : مَن ؟
لورا : اقصد توماس .. يبدو أنه معجب بكِ دائما يترقبك
جوليا : هه تبا له هذا حاله مع جميع الفتيات
لورا : لم أفهم قصدك جوليا هلا وضحتِ لي
جوليا : اقصد عزيزتي أنه عندما يرى فتاة جميلة مثلي .. يذهب لمطاردتها حتى يسنح له بالتحدث معها والتسكع معها قليلا حتي يجد الأجمل وهكذا
لورا : آه قلتِ لي ... هذا حال جميع الفتيان
خطرت ببال جوليا فكرة فنهضت عن الطاولة وقصدت توماس ونادت : توماس .. هلا جئت إلى هنا من فضلك
_____________________________
استأذن مالك لدخول غرفة شهود فما إن دخل حتى وجدها تجلس على الفراش وتلون فى دفترها فقال : أخبار الفنان بتاعنا إي
شهود : بخير يا حال يا دوك
مالك: بصي يا تقولي دكتور يا ما تقوليش
شهود : لي
مالك : دوك دي بتحسسني إني كلب
شهود بضحك : لا 😂😂
مالك : بصي احنا إخوات ومفيش بينا ألقاب .. تمام
شهود : تمام يا باشا
مالك : قولي رأيك بقى في الطقمين اللى جبتهم
شهود : وريني كده
ناولها مالك الأكياس ففتحتها وظلت تحملق بها وفمها مفتوح
فقال مالك : اي ذوقي وحش للدرجة دى
شهود : وحش اي يا ابني انت كنت متابع الموضة ولا اي
مالك : لا يا اختى قصدك اي برضو
شهود : ذوقك حلو جدا
مالك : بتجامليني أنا عارف علشان ما ازعلش ما تخافيش أنا مش هزعل هعيط بس 😂
شهود : انا صريحة جدا ولو وحش كنت قولت وحش
مالك : يعنى عجبك
شهود : جدا إلى ما لا نهاية
مالك : خدى مصاصة بقى بما إنهم عجبوكي
شهود : اي ده جبتلي مصاصة 😂😂
مالك : أيوة عارفك بتموتي في المصاصات والمفروض إنك وحدة خريجة بس نقول إييه .. عقل أطفال 😂
أخذت شهود منه المصاصة وتناولتها بفرح
_____________________________
عاد خالد إلى المنزل فما إن دخل تعجب جدا للسكون المخيم على المنزل فهو معتاد على أن جوري تملأ البيت بأصواتها مع إخوانها
فقال : ماجدة يا ماجدة
ماجدة : أيوة جاية .... حمد لله على السلامه هروح اسخنلك الأكل
خالد : استنى ..
ماجدة : فيه حاجة
خالد : اي الهدوء ده فيه حاجة ولا اى
ماجدة : لا ده الولاد راحوا المول ولسا راجعين من شوية وتعبانين من المشوار فمريحين
خالد : آه... وجوري معقولة تعبت من المشوار ده مش بتبطل تنطيط
ماجدة : لا جات مصدعة ونامت على طول
خالد : آه .. طب جهزيلي الغدا علشان جاي هلكان وجعان جدا
ماجدة : حاضر
________________________
في ألمانيا
توماس بفرحة : أوه جوليا ... هل تريديني أنا حقا
جوليا بمكر : أجل
أسرع إليها توماس قائلا : أؤمريني وأنا أنفذ
جوليا : العبيد فقط هم من يؤمرون لكنك سيد الرجال .. ثم تابعت وسيدي
توماس بعدم تصديق : أحقا ما تقولين
جوليا بخجل مصطنع : أجل فقد اكتشفت في الوهنة الأخيرة أنى معجبة بك وبشخصيتك أنت حقا شخص وسيم
توماس : كم أنا سعيد : هل أنا أحلم ..جوليا التى يتمني الشباب نظرة منها معجبة بي .. حقا عجيب
جوليا : لا بل حقيقة ليس كل الرجال مثلك
توماس : وماذا أيضا ؟
جوليا : لا تحرجني أكثر من ذلك توماس
توماس : حسنا عزيزتى
جوليا : أسفة لقد تأخرت سنكمل في وقت لاحق
توماس : جوليا هلا أعطيتيني رقم هاتفك
جوليا : بالطبع
بعد أن سجلت رقم الهاتف همّت بالذهاب ولكن أوقفها توماس قائلا : هلا أوصلتك
جوليا : شكرا لك...سأذهب أنا وصديقتي .. هيا لورا
كل هذا ولورا في دهشة من أمرها.... بعدما ابتعدتا قليلا عن توماس أسرعت لورا قائلة : ما الذى تنوين فعله جوليا حقا أنا لست مطمئنة لكِ
جوليا : كل خير لا تخافي
لورا : منذ متى وأنا مطمئنة لأفعالك
جوليا : لا تبالغي في حديثك السخيف
لورا : حسنا
__________________________
في المستشفى التي يعمل بها مالك
بعد أن أعطي مالك الأكياس لأخته ذهب إلى المستشفى فما إن وصل حتى استقبلته الممرضة قائلة : دكتور مالك ... دكتور مالك
مالك : خير فيه اي
الممرضة : في وحدة عملت حادثة والإصابة خطيرة والدكاترة مش عارفين يساعدوها
مالك : ماشى في أي دور
الممرضة : التالت
ركض مالك حتى يصل إلى غرفة تبديل الملابس فغير ملابسه وارتدى الثياب المناسبة لعمله ووجد أهل المريضة أمام الباب فقالت والدتها : الحقها يابني أنا ماليش غيرها
مالك : ما تخافيش يا أمي هتبقي بخير إن شاء الله
الوالدة : إن شاء الله يابنى
بعد مرور ثلاثة ساعات خرج مالك ووجهه يتهلل فرحا
الأم : خير يابني
مالك : الحمد لله العملية نجحت وتخطت مرحلة الخطر
الأم وقد احتضنت أختها قائلة : الحمد لله الحمد لله اللهم لك الحمد والشكر.... شكرا يابني شكرا لولاك إنت كان زمانى خسرت بنتي
مالك : ما تقوليش كده يا أمي ده من فضل الله علي إنه خلاني سبب في نجاة بنتك
الأم : ربنا يفرحك يابني ويوقفلك ولاد الحلال ويبعد عنك ولاد الحرام ويرزقك بفرحة قريبة
مالك بسعادة : يارب .. عن إذنكم
فرح مالك كثيرا بتلك الدعوات وأيضا فرح لفرحة هذه الأم فما أجمل أن يراعي الإنسانُ اللهَ في عمله فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه "
______________________
رأيكم في الفصل ده بقى ♥️
#غيرتني_أنثى_عربية
#ولاء_يونس
أنت تقرأ
غيرتني أنثي عربية بقلمي " ولاء يونس " مكتملة
General Fictionبطلة قصتنا هى القمر الذي يضئ عتمة البطل، هى من ستهديه للصواب، عصيتَ ربك كثيراً من قبل، لكن جئت أنا لأكون سببًا في توبتك، وأيضاً ستوضح لك أمورا كثيرة في دينك، كيف يعيش الملتزمين، كيف أن حياتهم جنة في طاعة الله، أتمنى أن تخرجوا منها بكم كبير من الاستف...