الفصل العاشر

351 13 0
                                    

توماس بعد انتهاء المحاضرات ظل يبحث عن مارتن فهو لم يره من الأمس حتى وجده فقال : مارتن .. مارتن
مارتن : أهلا توماس ماذا تريد
توماس : ما بك يا رجل لم أرك منذ الأمس
مارتن : سأخبرك السبب .. أنت مشغولا مع جوليا وعندما انتهيتما جئت لتبحث عني
توماس : ما ..ما هذا الذي تقوله مارتن
مارتن : إنها الحقيقة توماس
توماس : حسنا .. ولكن كيف عرفت
مارتن : إنه ليس بالأمر الصعب .. كل تصرفاتك تدل على ذلك
توماس : أوه مارتن حقا ذكي
مارتن : إنك غبي جدا توماس
توماس : لماذا ؟
مارتن : جوليا تخدعك وأنت كالأبله
توماس : جوليا أخبرتني أنها معجبة بي
مارتن : بل هي أخذتك وسيلة لخطة ما .. أنت فقط وسيلة .. أنا أعرف هذه الفتاة جيدا
توماس : لا لا أصدق
مارتن : أنا نصحتك فقط وليس لدي حق التدخل أكثر من ذلك ولكن .. توخى الحذر
__________________________________
ماجدة : في اي يا يزَن صوتك عالي لي
يزَن : البت دي تجيب للواحد الضغط والسكر وجميع الأمراض
جوري وهى تدخل الغرفة : شوفت مش حارماك من حاجة
خالد : فيه اي صوتكم عالي لي
ماجدة : جوري ويزَن زي عادتهم
خالد : شغل العيال ده أنا مش عاوزه هناك فاهمين
يزَن : انا عن نفسي فاهم بس يا ريت هي تفهم
خالد : طيب المغرب على أذان أنا ويزَن هننزل نصلي وأنتو صلوا وهنيجي ناخدكم ونروح
__________________________________
جوري : يا حوحو خلصتي
حياء : أيوة لي
جوري : لا بطمن إن كلنا جهزنا
حياء : ماشى .. بس كنتي بتتخانقي مع يزَن لي
جوري : احنا بنتخانق لا سمح الله يا شيخة ما تقوليش كده
حياء : على بابا يالا ... ده انتو اليوم كله خناقات ودماغي هتفجر منكم شوية كده
جوري : طيب
حياء : جوري تقول طيب وتسكت لا فيه حاجة غريبة
جوري : ها .. لا مفيش
حياء : مالك يا بت فيه اي
جوري : اقولك بصراحة
حياء : اكيد
جوري : انا خايفة
حياء : خايفة ! من اي
جوري : من المشوار اللى احنا رايحينه
حياء : طيب وانتي اي اللي يخوفك في الموضوع يعنى مش فاهمة
جوري : مش عارفه بس خايفة حاسة إن فيه حاجة هتحصل
حياء : إن شاء الله خير ... ع العموم اذكري ربنا كتير واستغفري" ألا بذكر الله تطمئن القلوب "
جوري : ونعم بالله
__________________________________
أميرة : يا مالك .. يا مالك
مالك : أيوة يا ماما خير بتندهي لي
أميرة : شوفت أختك ولا لسا
مالك : اه شوفتها
أميرة : اه ولبست ولا
مالك : لسا
أميرة : لسا اي
مالك : أنا كلمتها وخلاص هتلبس
أميرة : أنا مش عارفة اعمل معاها اي
مالك : اهدي بس .. خليها على راحتها لسا قدامنا وقت
أميرة : لما نشوف
________________________________
محمود : ازيك ياض عامل اى
هشام : بخير
محمود: اى رجعت من السفر ولا لسا
هشام : انت هتستهبل ما انت عارف انى رجعت من زمان
محمود: لا بس بحب اطمن
هشام : اطمن ياخويا
محمود: امم طب بقولك كنت عاوزك فى خدمة
هشام : اى المرة دى سرق ولا نصب
محمود : لا المرة دى مغامرات من النوع اللى يحبها قلبك
هشام : قتل
محمود : لا يا عم مهما حصل دى بنت خالتى ، خطف يا حبيبى
هشام : بنت خالتك ! تقصد البت اللى اسمها حياء دى اللى انت عاوز تتجوزها قولتلك يا عم سيبك منها دى واحدة عاملة نفسها من أولياء الله الصالحين
محمود :  لا مانا دخلت رهان وكان الشرط لو خسرت اتجوز اللى بكرهها وللأسف خسرت فلازم انفذ الشرط
هشام : حبيبي يا ابو نسب طول عمرك راجل بتنفذ عقابك
محمود : ابو نسب مين يا ياض فاكر انى هديك اختى ده بُعدك وبعدين مش هخطف حياء دى هبلة يابني
هشام : امال مين
محمود بشر : جوري .. ثم ضحك
________________________________
ماجدة : يا بنات
حياء وجوري : أيوة يا ماما
ماجدة : احنا خلاص كده كلنا جاهزين
حياء : أيوة
ماجدة : ماشى قوموا صلوا المغرب علشان أبوكم ويزَن أول ما يخلصوا هييجوا ياخدونا
حياء : تمام
جوري : طيب
________________________________
كان مارتن وتوماس يجلسان على طاولة لتناول بعض المشروبات فأتت عليهم جوليا بدلع قائلة : أهلا شباب
توماس بتوتر : أهلا جوليا كيف حالك
جوليا : بخير .. وكانت تنظر لمارتن الذي لم يعرها انتباها .. ثم همّت بالمغادرة
توماس : إلى أين تذهبين ؟ للتو أتيتِ
جوليا : سأعود الآن إلى المنزل
توماس : مازال الوقت باكرا
جوليا : أشعر ببعض الإعياء وأود العودة
توماس : سلامتكِ .. هل آتي لأوصلكِ ؟
جوليا : لا داعي سأعود أنا وصديقتي
توماس : حسنا
بعد مغادرتها ابتسم مارتن بسخرية
توماس : ما بك ؟
مارتن : ماذا ؟
توماس : لماذا تبتسم هكذا ؟
مارتن : أنت لم تفهم إلى الآن
توماس : ما الذي لم أفهمه
مارتن : إنها تخدعك توماس أنا مشفق عليك فعلا
توماس : ولكن .. لماذا ؟
مارتن : قولت لك إنك وسيلة لخطة ما
توماس : وما دخلي أنا بخططها
مارتن : أشفق عليك جدا أنت مسكين وغبي في بعض الأحيان
توماس : أرجوك لا تقل لي هكذا وأخبرني بما تفكر به
مارتن : يا صديقي ليس لأنني أتجاهل أشياءا كثيرة أنني غير مهتم بك أنت صديقي الأول والأخير منذ عدة سنوات ونحن سويا وأنا أخشى عليك من تلك الأفعى إنها حتما ستدمرك
توماس : ولكنني أحبها
مارتن : ألم تمل من هذه الجملة
توماس : أقولها الآن صدقا
مارتن بغموض : حسنا سأخبرك على خطة ما وسنرى ما النتيجة
__________________________________
رجع خالد ويزَن وأخذ الفتاتان ووالدتهما وذهبوا إلى بيت شهود
دق باب منزل شهود فقالت أميرة : الجماعة وصلوا أهم
مالك : ماشي يا ماما أنا رايح استقبلهم
فتح لهم مالك الباب فقال محييا : أهلا نورتونا والله
خالد : ده نورك يابني
مالك : اتفضلوا .. ثم غمز ليزَن قائلاً : اتفضل يا عريس
يزَن بضحك : اهدى يا عم دى لسا رؤية شرعية
مالك بضحك : طب يلا طيب
ودخلوا إلى غرفة الضيوف .. فدخلت أميرة وألقت عليهم السلام وعانقت ماجدة والفتيات واكتفت بإلقاء التحية على خالد ويزَن مما زاد تيقنهم بالإختيار المناسب فإذا كانت الأم هكذا فما بال الإبنة
_________________
ذهب مالك ليحضر أخته فدخل الغرفة بعد ما أذنت له فوجدها جالسة على الفراش فقال : يلا يا شوشو
نظرت له ببعض القلق ثم قالت : ماشى
خرجت عليهم فألقت السلام وهى تضع وجهها أرضا من كثرة الحياء فجلست على الكرسى المقابل لكرسي يزَن كما خطط مالك لكي يستطيعا رؤية بعضيهما بوضوح
ماجدة : ازيك يا بنتي عاملة اي
شهود بتوتر ملحوظ : الحمد لله بخير
ماجدة : طيب نقوم احنا نسيب الولاد ياخدوا راحتهم
خرج الجميع إلى غرفة المعيشة عدا مالك حيث أنه لا يجوز أن يجلسا وحدهما يجب أن يكون معهما محرم لها والدها أو أخوها وما إلى ذلك من المحارم فهذه تسمى خلوة " ولا يخلون رجل بامرأة "
بعد خروجهم قال مالك : خدو راحتكم كأني مش موجود
يزَن بابتسامة : ماشى
أخذ مالك يلعب بهاتفه كي يوهمهم أنه غير منتبه لهم فبدأ يزَن الحديث قائلا : ازيك يا أنسة شهود
شهود وقد احمر وجهها : الحمد لله
يزَن : تمام .. احم.. أنا يزَن خالد محمود سالم خريج كلية هندسة عندي حاليا ٢٥ سنة بشتغل في شركة " ___" بمرتب ٥ آلاف في الشهر
شهود : احم .. احم ... وأنا شهود حسن محمد البدري خريجة كلية تجارة انجلش عندي ٢٢ سنة لسا متخرجة السنة دى ..
يزَن : اممم ربنا يوفقك
شهود : يارب
وظلوا صامتين لوقت كثير
_________________________________
مروة : رايح فين يا محمود
محمود : مالكيش دعوة
مروة : بقولك رد على رايح فين
محمود : ما تدخليش في خصوصياتي تاني مرة فاهمة
مروة : انت بتكلمني لي كده
محمود : انا اتكلم براحتي
مروة ببكاء : نفسي في مرة تعاملني زي ما يزَن بيعامل اخواته
محمود : ازاي يعنى
مروة : بيعاملهم باحترام وقريب منهم جدا عمره ما قالهم كلمة وحشة وبيطيب بخاطرهم وعمره ما مد ايده عليهم زي ما انت بتعمل معايا
محمود : آه قولي كده .. بتروحي عند اللى اسمها خالتك دي تسمعي كلامهم ده وتيجي تصدعيني هنا
مروة : انت اخ انت
محمود : امال انا كيس جوافة
مروة : يا اخى معندكش احساس ابدا
محمود : لا عندي وهوريكي الإحساس بيعمل اي
واقبل عليها وصفعها قلما نزفت له شفتيها وقال : اي رأيك في الإحساس بقى
مروة : انا بكرهك
محمود : يعني أنا اللى بحبك .. ثم غادر المنزل وظلت مروة تبكي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلعٍ أعوج " وقال " رفقا بالقوارير " وفي حديث آخر ضعيف لكن يؤخذ به في بعض الأمور " ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم "
__________________________________
توماس بصدمة : ما الذي تقوله مارتن
مارتن : انا فقط أريد مصلحتك .. هذا هو الحل الوحيد
توماس : لا .. لا أستطيع
مارتن : جرب وإلا ستندم في النهاية
توماس : لكن هذا شئ صعب
مارتن : والأصعب حين تبقى مخدوع هكذا وتأتي في النهاية تندم وتنهار قواك ... صدقني
توماس : ماذا لو كنت أنت المخدوع
مارتن : أتمنى ذلك .. فأنا لا أحب أن أراك تعيسا أبدا ... أتمنى لك الخير
توماس بعد تفكير : حسنا قبلت
مارتن : جيد
توماس : متى سنبدأ
مارتن : غدا
________________________
يا ترى إي المجهول المختبئ لجوري ؟
واى خطة مارتن ولي بيحذر توماس منها كده ؟
ومين هشام ده ؟ ومحمود ناوي يعمل اي في جوري ؟
كل ده في الفصول القادمة بإذن الله
أتمنى يكون عجبكم ⁦♥️⁩
#غيرتني_أنثى_عربية
#ولاء_يونس

غيرتني أنثي عربية بقلمي " ولاء يونس " مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن