خرجت جوليا ورأت مارتن وهو يغلق الباب ويضع المفتاح في جيبه فقالت : مارتن ماذا تفعل ؟
مارتن : أغلق الباب جيدا
جوليا : لماذا ؟
مارتن : كي لا يأتي أحد ليساعدك
وقعت من يديها الصينية وقالت : مارتن ماذا تنوي ؟
مارتن : لا تخافي هكذا لست كما تعتقدين
جوليا بخوف : ماذا تريد؟
مارتن : بدون مقاومة .. كل ما اطلبه منك أن تجلسي على هذا الكرسي وتخبريني بكل شيء تعرفينه عن المنظمة
جوليا بخوف وتوتر : عن أي منظمة تتحدث
مارتن : طريقتك هذه لن تخدعني .. أخبريني بكل شيء تعرفينه وإلا سيكون هذا آخر يوم بحياتك
جوليا : صدقني مارتن .. ليس لي علاقة بأي منظمة
مارتن : امم .. حسنا يبدو أنك عشتِ بما فيه الكفاية .. ثم أخرج مسدسا من جيبه وقال : أمامك خيارين إما أن تخبريني بكل ما تعرفينه وتنجي بحياتك وإما تصمتي فإذا اخترتِ الخيار الثاني سأقتلك فورا .. هذا المسدس موضوع له كاتم الصوت وأنا لن أترك بصماتي هنا وسأغلق الباب جيدا وسأدعكِ تتعفني هنا .. أمامك الخيارين
جوليا بخوف : كلا .. سأخبرك بكل ما أعلم
مارتن : جيد .. لا تحاولي الكذب فهمتي
هزت رأسها إيجابا وقالت : حسنا .. سأخبرك .. عندما تركاني والداي كنت أجلس دائما وحدي حزينة على نفسي ذات يوم اتصل بي رجل من هذه العصابة اسمه دانيال
دانيال : أهلا جوليا
جوليا : مَن أنت ؟
دانيال : أود أن تأتي لمقابلتي اليوم في المقهى الموجود في شارعكِ
جوليا : ولكن مَن أنت ؟
دانيال : ستعلمين كل شيء حين تأتي .. ثم أغلق الهاتف
ذهبت حينئذ وأنا غاية في التوتر .. دخلت هذا المقهى وبحثت حولي رأيت رجلا غريب الشكل لم أره من قبل .. ثم وجدت هاتفي يرن
دانيال : جوليا أنا ذاك الرجل الذي تنظرين إليه .. ثم أغلق الهاتف
سرت حتى وصلت إلى حيث يكون هو وجلست أمامه فقال : أنا دانيال
جوليا : أهلا بك
دانيال : أنتِ جوليا روبرتس تركك والداك منذ فترة وسافرا خارج البلاد
جوليا : كيف عرفت؟
دانيال : اسمعيني لآخر لحظة
جوليا : حسنا
دانيال : اعلم أنك مستاءة منذ أن تركك والداك .. ووددت لو تعملين معي
جوليا : اعمل ماذا
دانيال : ليس مطلوبا مني أن أخبركِ بكل شيء ولكن عملنا سري جدا وراتبكِ سيكون جيد للغاية سيغنيكِ عن ما سيبعثه لكِ والدكِ
نظرت له بتعجب فقال : نحن نعلم كل خطوة تخطينها .. سأغادر الآن ولكن فكري جيدا
عدتُ إلى شقتي وأفكاري متداخلة ببعضها بعد تفكير طويل وافقت على العرض ولكن لم أخبر هذا الرجل دانيال .. اتصل بي دانيال في المساء وقال : جوليا هل فكرتِ بالعرض؟
جوليا : أجل
دانيال : وما قراركِ؟
جوليا : أنا موافقة
دانيال : جيد .. كنت أعلم هذا .. عليكِ أن تأتي بالغد لنفس المقهى كي أتفق معكِ
جوليا : حسنا
ذهبت في اليوم التالي إلى ذاك المقهى ووجدته عرض على مبلغ مغري ووافقت عليه أخبرني بتعليمات المنظمة ولا يجب على أن أتخطاها وأن تبقى أعمالنا سرية والا العقاب سيكون وخيما ... كنت اشترك معهم في عمليات النصب والاحتيال التي يجرونها ... إلى أن جاء أمامهم السيد مولر والد توماس .. فتوماس الابن الوحيد له وكتب له جميع أملاكه فأرادت المنظمة الاحتيال عليه .. أعطوني جميع المعلومات عنه واكتشفت أنه زميل معي في الجامعة مما سهل مهمتي .. في اليوم الذي ذهبت فيه إليكم كي أجلس معكم لم أفكر في شئ ولكن عندما رأيته خُيّلت لي ملامحه .. عندما تركتكم نظرت في الصورة المبعوثة لي من قبل المنظمة وجدته هو قررت من وقتها أن احتال عليه .. في الفترة الأخيرة قررت أن أبتعد عن توماس حين اعترفت أنك معجب بي ولكن المنظمة هددتني بالقتل وأخبروني أن أبتعد عنك وقررت أن اقطع علاقتي بك هذه الليلة إلى أن تتم المهمة ولكن أنا سبقتني.. ولا يوجد لدي حل آخر وفي كلتا الحالتين سأُقتل منك أو منهم
مارتن : حسنا هذا كل شيء
جوليا : أجل أنا لا أخفي شيئا آخر
مارتن : أخبريني بمكان المنظمة
جوليا: سأقتل
مارتن : أعدكِ أني سأخرجكِ منها إن ساعدتيني في حماية توماس منهم
جوليا : حسنا سأخبرك
____________________________________
أنت تقرأ
غيرتني أنثي عربية بقلمي " ولاء يونس " مكتملة
General Fictionبطلة قصتنا هى القمر الذي يضئ عتمة البطل، هى من ستهديه للصواب، عصيتَ ربك كثيراً من قبل، لكن جئت أنا لأكون سببًا في توبتك، وأيضاً ستوضح لك أمورا كثيرة في دينك، كيف يعيش الملتزمين، كيف أن حياتهم جنة في طاعة الله، أتمنى أن تخرجوا منها بكم كبير من الاستف...