غيرتني أنثي عربية بقلمي " ولاء يونس " مكتملة

الفصل الخامس عشر

سمعت أميرة شهود وهي تتحدث في الهاتف وأيضا وهي تحدث نفسها فطرقت الباب ثم فتحته وقالت : شهود
شهود : نعم يا ماما
أميرة : كنتي بتقولي إي
شهود بتوتر : كنت.. كنت بقول اي في اي
أميرة : أنا سمعتك وانتي بتكلمي نفسك .. فاتكلمي وقولي مالك
شهود : واحد بيرخم يا ماما
أميرة : يا سلام واللي بيرخم ده بتقوليله انك مخطوبة صح
شهود : اي يا ماما هو تحقيق
أميرة: لا مش تحقيق بس عايزاكي تحكيلي كل حاجة ومتخبيش عني .. فاهمة
شهود : عايزاني احكيلك اي طيب
أميرة : اللي حصل من شوية
شهود : ماشي
أميرة : كل حاجة
شهود : حاضر
قصت عليها شهود كل ما حدث ثم ختمت ب : بس مش عارفة اي اللي خلاني أقول إني مخطوبة
أميرة : بشرة خير إن شاء الله.. ومين ده اللي كلمك
شهود : معرفهوش حتى ما قالش اسمه
أميرة : اممم
شهود : بس يا ماما صوته مش غريب كأنه حد اعرفه
أميرة : مين يعني
شهود : مش فاكرة بس الصوت ده لما سمعته خوفت
أميرة : خوفتي !!
شهود : أيوة لما كلمني المرة الأولى وانا..
قاطعتها أميرة قائلة : كلمك مرة أولى
شهود : أيوة
أميرة : ايه يا شهود هو عاوز منك اي
شهود : مش عارفة يا ماما كل اتصال بطلب شكل
أميرة : اعملي حظر
شهود : عملت يا ماما بس المشكلة إنه المرة دي اتصل من رقم تاني
أميرة : ما تشغليش بالك أنتي
شهود : ربنا يستر
__________________________________

رن هاتف يزَن وهو بداخل غرفة الأشاعة فقال رائد : بعد إذنك لو هتتكلم في الموبايل اطلع برا
يزَن يكتم غضبه : لا مش هتكلم .. ثم أغلق في وجه المتصل فما كان إلا حياء
بعدما أنهت جوري الأشاعة وظهرت التقارير أخذها مالك وذهب إلى المكتب وخلفه يزَن وجوري
وصل الثلاثة وجلس كل منهم في مكانه السابق .. بدأ مالك بتصفح التقارير ووجهه يكسوه الغموض فقال يزَن : خير يا مالك قلقتني
مالك : الحالة إيجابية .. ربنا معاكم
جوري : الحمد لله في السراء والضراء
يزَن بنفسٍ عميق : إنا لله وإنا إليه راجعون
قال الله تعالى " الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون " هذه الآية ليست خاصة بالوفاة فقط بل فى كل بلاء
_________________________________

انتهت المحاضرة الأولى وخرج الطلاب من المدرج كانت جوليا تمشي مع لورا فأتاها صوت مارتن من الخلف وهو يقول : جوليا .. توقفي
التفتت كل من جوليا ولورا خلفهم وقالت بابتسامة : أهلا مارتن .. ماذا تريد ؟
مارتن : أوه .. أنتِ كنتِ عند انتهاء كل محاضرة تخرجين مع توماس .. أنا الآن مكانه أليس كذلك
جوليا : أسفة مارتن .. لا أستطيع
مارتن : أعلم السبب .. ما زلتِ تفكرين بتوماس
جاء توماس من خلف مارتن وهو يقول : أوه مارتن هل كنت تبغضني بها كي يخلو لك المكان
مارتن : عفوا توماس لا أسمح لك .. هي كانت لي من البداية وكنت أنت الدخيل
توماس : سلاما على الصداقة .. كنت تخدعني وتقول لي جوليا تخدعك كي أبتعد أنا عنها ويحلو لك مرافقتها .. أليس كذلك
مارتن : أجل توماس معك حق .. أنا معجب بها من البداية ولكن كنت أكابر نفسي .. ولم استطع المقاومة
لورا : ما الذي يحدث .. لا تتشاجرا
جوليا : كل هذا من أجلي .. ولكن أنا لا أستطيع أن أكمل مع أي منكما
مارتن : لماذا ؟
جوليا تصنعت البكاء وقالت : انا لا أستطيع .. لدي قريب لي يهددني إن لم أتزوجه سيقتلني
لورا بتمثيل : جوليا ... هدئي من روعكِ
جوليا : لا أستطيع .. حياتي بخطر
توماس : الأمر كذلك إذا .. حسنا ... أنا انسحب .. ثم رفع يديه وكأنه يسلم نفسه .. وانصرف
جوليا : توماس وتخلى عني.. ماذا عنك ؟
مارتن : جوليا ..
جوليا : اعلم .. اذهب خلف صديقك لا تشغل نفسك بي
مارتن : كلا.. سأقاتل من أجلك .. مَن هذا ؟
جوليا : هنري
مارتن : حسنا
________________________________