🛡 الفصل الرابع عشر 🛡

2.5K 118 0
                                    

استيقظت آريچ فى الصباح اليوم التالي.. لم تكد الشمس ان تنير الارجاء... صوت المنبه يصدح في غرفتها... وعندما اوقفته اخيرًا بحنق سمعت صوت منبه اخر يصدح في غرفة آسيل والتي كالعادة ستتركة يرن الي ان تستيقظ بعد خمسة واربعون دقيقه...

توجهت آريچ للحمام بخطوات بطيئة تكاد تكون آليه... لم تكد تستفيق بعد من نومها... وعندما انتهت روتينها توجهت لخزانتها لترتدي ملابس رياضيه حيث يجبرهم يحيي علي القيام بالعدو حول القصر عشر مرات كل يوم ليستقبلوا الصباح بنشاط...

انتهت آريچ من ارتداء ملابسها لتتجه بعدها لباب غرفتها وهي ترفع شعرها بفوضويه محببه فوق رأسها.. لتمر امام غرفة أوس والذي فتح الباب لتوه... هزت آريچ رأسها كتحية صباح قبل ان تعيد عينيها للأمام مجددًا لتري أوس يغلق باب غرفته بطرف عينيها قبل ان يلحق بها الي ان اصبح يسير بجانبها قبل ان يلف ذراعه حول كتفيها لتسقط بأهمال بجانب رقبتها...

هبط الاثنين للأسفل ليروا يحيي يجلس في غرفة الجلوس امام التلفاز

آريچ و أوس : صباح الخير يا بوب

يحيي : صباح النور.. اومال فين الاتنين التانيين ؟!

أوس : عمار نام متأخر امبارح مش عارف كان بيعمل ايه وآسيل لسه مخلصتش انت عارف مبتحبش تصحي بدري

يحيي بتأفف : والله انا تعبت من الاتنين دول... لأ واتنين ليه انا تعبت منكم انتم الاربعه..

آريچ بسخرية : خلاص رجعنا مكان ما جينا...

نظر يحيي وأوس لآريچ والتي كانت تنظر لشاشة هاتفها...

يحيي بهدوء : وانتم جيتم منين يا آريچ ؟!

رفعت آريچ عينيها تنظر ليحيي بعينين لا تفسر.. ولم تعطيه اجابه لسؤاله ليخفض أوس رأسه يعبث بشعره بعدم راحة لذكريات بعيدة قريبه انبعثت امام عينيه فجأة.. في تلك اللحظة هبط عمار وخلفه آسيل والتي كانت تعدل من الچاكيت الذي كانت ترتديه ليسمعوا يحيي وهو يقول..

يحيي : الكلام ده ليكم انتم الاربعه ومش هعيده تاني... انتم ولادي ميهمنيش اي حاجة من حياتكم اللي فاتت.. اللي يهمني اللحظة اللي استمئنوتي عليها... واعتبرتوني اب ليكم انتم الاربعه... فمحدش فيكم يقولي رجعنا مكان ما جبتنا لأنكم مش بيض او لبن انا جايبه من السوبر ماركت انتم ولااادي!!!!!!!!! مفهوم يا آريچ ؟!!

لم تجبه آريچ وخرجت من المنزل بأكمله ليتبعها الثلاثه الاخرين بتوتر ليتنهد يحيي قبل ان يعيد عينيه مجددًا للتلفاز..

•~•~•~•

المكان مظلم من حولها... ظلام منتشر لأميال وأميال... والبرد يكاد يأكل قلبها بسقيعه... فستانها الآرجواني الدامي افتشر حول قداميها... بينما سالت زينتها حول عينيها الحمراء وقد توقفت دموعها عن الهطول... عينيها مثبتتين على جسد شخصًا ما يجلس مقابلًا لها... يخفي وجهها بين ذراعيه والذي اسندهما فوق ركبتيه... تخاف ان اغمضت عينيها سيختفي ذلك الشخص فجأة... الا يكفي انه اختفي من واقعها ؟!

الفارس الأسود "سلسلة الآفعى السوداء" (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن