🛡 الفصل التاسع 🛡

2.9K 133 6
                                    

لم تحظي بنومًا هنيئًا كا هذا منذ فترة طويلة... شعرت وكأنها لم تنم طوال العاميين الماضيين... واليوم فعلت... فتحت عينيها ببطء لتتسع عينيها فورًا وتنتفض جالسه فوق الفراش الذي كانت تنام فوقة... تحركت يدها اليمني ببطء تتحسس الغطاء ازرق اللون... لونه المفضل.. ابعدت الغطاء عنها لتنهض من الفراش.. عينيها تتحرك في ارجاء الغرفة المعتمه لا يوجد بها اي ضوء غير ضوء القمر الساطع في منتصف السماء..

نهضت ملك من الفراش تتحرك في اتجاة الباب ولكنها توقف عندما رأت ذاك الايطار فوق الجارور بجانب الفراش... كانت صورة لهما معًا.. ابتسمت ملك بتأثر وقد تذكرت ذالك اليوم حيث طلبت منه فورًا ان يتقابلا وعندما حضر اخدته وسافرت للاسكندريه... قضيا يومًا كاملًا يتجولان ويركضان خلف بعضهما.. حتي انهما ذهبا في رحلة فوق مركب للصيد... ضحكت ملك بخفة وعلي وجهها ابتسامه كبيرة وقد اغروقت عينيها بالدموع.. تنظر للصورة بألم متذكرة كيف نهضت فجأة من مقعدها في المركب لتجلس فوق قدميه... تستند برأسها علي كتفه وكأنها مستلقيه فوقه... تمسك بهاتفها بيديها الاثنتين تنظر لها وعلي وجهها ابتسامه كبيرة... بينما خالد قد التفت ذراعيه حولها تمنعها من الانزلاق بينما كان ينظر هو لها..

بكت ملك اكثر وهي تري نظرة عينيه لها... نظرة رجل عاشق للمرأه التي بين يديه... بكت اكثر وهي تتذكر كلماته لها... وسؤال واحد فقط يتردد في عقلها... كيف تمكنت من إللامه بهذا الشكل ؟

وضعت الايطار كما كان قبل ان تمسح عينيها بيدها لتشهق برعب تبحث عن اقرب مرأه وعندما رأتها ركضت لها وقد توقعت ان تري وجهها مليئ بمستحضرات التجميل والتي بالتأكيد قد سالت فوق وجهها كله... ولكن لصدمتها لم تجد شيئًا... كان وجهها خاليًا من كل ما وضعته سابقًا...

توجهت ملك لباب الغرفة وعندما فتحته وجدت رواق طويل حيث كانت تلك الغرفة في نهاية الرواق لتتقدم ببطء عينيها تجول فوق كل شئ... كانت هناك عدة صور لهما معًا معلقه فوق جميع الجدران.. فوق كل الاسطح.. ولكن ما جعل عينيها تدمعان وقد شعرت بغصه في حلقها تؤلمها حد الموت انه اختار كل شئ ارته له في يوم من الايام... الديكورات... الالوان... حتي عفش البيت كانت ارته له من قبل... حقق لها كل شيئًا تمنته في يوم من الايام... ترك العمل مع والدها واستقل بنفسه... اصبح رجل اعمال مهم يكاد يكون في اهمية والدها... اشتري لها بيت احلامها والذي دائمًا ما اردته ان يكون بسيطًا..

عندما وصلت لنهاية الرواق رأته يجلس في غرفة الجلوس حوله مجموعه من الاوراق وامامه علي الطاوله المستطيله حاسوبة النقال.. كان قد خلع سترت بدلته ملقيًا اياها بجانبه.. بينما قميصه الابيض شمره لساعديه وقد فتح ازرارة الاولي..

تحركت ملك مقتربه منه بتردد خائفه من ان يترضها او يبتعد عنها معاقبًا اياها ردًا علي عاميين كامليين قضهما في عذاب تام بين الم فراقها والم تحقيق احلامًا ظن انها لن تراها وبين الم انتظاره لموتًا ظن انه سيجمعه بها..

الفارس الأسود "سلسلة الآفعى السوداء" (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن