الجزء الثانى من "الآفعى السوداء"
الظلام حالك.. الطقس بارد.. والمياة كأنها من ثلج.. اختار ذلك الوقت تحديدًا حيث الجميع غارق فى ثبات عميق مقررًا النزول للماء فى فصل الشتاء حيث القمر هو الضوء الوحيد الذى ينير الارجاء... اغمض عينيه وترك الماء يحمل جسده...
فتحت عينيها ببطء لتعتاد علي ضوء الغرفة المشرق... اعتادت منذ سنوات ان تستيقظ فور ان تشرق الشمس... حيث تعبر اشعتها لغرفتها من نافذتها الكبيرة والتي تتركها دائمًا مفتوحة... علي يقين ان بيتر بان الخاص بها سيطير الي نافذتها في يوم من الايام ليأخذها لأرض الأحلام....
اعتدلت في جلستها لتتحرك عينيها بتلقائيه تامة في اتجاه الجارور الجانبي لفراشها... الي ذلك الاطار الابيض المزين بالعديد والعديد من زهور عباد الشمس.... والذي يحمل صورة لهما هما الاثنين... حيث كانت تجلس هى فوق سور الكورنيش امام النيل واضعه ساق فوق الاخري.. بينما يقف هو بجانبها برجوله طاغيه لا تليق الا به... واضعًا يد في جيب سرواله والاخري... كانت تمسك بها هي... مانعًا اياها من السقوط... ينظر لها بلامح تكاد تكون خاليه... ولكن عينيه كانت تفصح عن الكثير والكثير... اما هي فكانت تضحك بعزم ما فيها... عينيها الاثنتين منغلقتين.. احدي يديها تمسك بياقة قميصة والاخري وضعتها علي فمها... شعرها هائج كضحكاتها والتي فضحتم ذلك اليوم...
ابتسم بحنان للصورة قبل ان تنهض متجة للحمام لتقوم بروتينها... قبل ان تتجة لخذانتها تختار ملابس مناسبه ليوم طويل في المول التجاري... ليكون اختيارها تيشرت بنصف كم باللون الأسود.. فوقه العديد من ظهور عباد الشمس... ظهورها المفضلة وارتدت اسفله سروالا باللون الابيض... وفي قداميها ارتدت حذاء رياضي باللون الابيض والأسود... بينما رفعت شعرها في ديل حصان طويل للغايه يصل لأسفل نهاية ظهرها.. بينما ارتدت حلق دائري كبير باللون الذهبى... واكتفت بوضع احمر شفاه فوق شفاتيها...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
امسكت الآء بحقيبتها سوداء اللون بجيب كبير من الامام مُزين بزهور عباد الشمس ايضًا... الحقيبه التي اختارها لها والدها بمناسبة عيد ميلادها التاسع والعشرون..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
