نفس الغرفة... نفس النافذة المفتوحة علي مصراعيها.... نفس الفستان الابيض وامامه القميص الأسود... نفس الفراش... نفسها هي... وهي واقفه امامه... ترتدي قميص نوم أسود اللون يصل لمنتصف ساقيها... بحمالاتين رفيعتين وفتحة صدر كبيرة.... بينما شعرها ينسدل علي ظهرها ليخفي ما اظهره القميص من ظهرها...
تدندن بأغنية لا يتذكرها.... سعيدة بالقميص لسبب يجهله... فقط يراها تنظر بأنبهار لقطعة الحرير والتي اخذت تحركها بيديها... تدور قليلًا ليحرك الهواء فيتحرك شعرها معها...
ليجد نفسه يجلس فوق الفراش... عاقدًا ذراعيه امام صدرة... كالاسد الخملان يجلس عينيه عليها... ليقرر انه اكتفي من عبثها بعيدًا عنه... لينهض من فوق الفراش... لتتوقف هي عن العبث تنظر لعينيه ببريق كم يتمني ان يظل موجودًا في عينيها للأبد...
نظرت له بسعاده لتشير بعينيها للقميص قبل ان تدور مجددًا ترية له... القميص الذي رأتة اليوم علي احد مواقع التواصل الاجتماعي.... لون أدهم المفضل... وشكلة يخطف الانفاس... أحبته للغاية وكم تمنت ان ترتديه لأدهم... لتفاجئ انها ترتديه الان... ولأدهم ايضًا...
توقفت عن الدوران اخيرا وقفزت كالاطفال تتشبث بذراعيه بقوه ليضحك هو بعلو صوته يقربها له مقبلًا رأسها بحنان... لتفتح الأخيرة ذراعيها تأمره امرًا ان يحملها ليضحك مجددًا وهو يلف خصرها بذراعيه لتطير قداميها في الهواء قبل ان تلفها حول خصرة كما لفت ذراعيها حول عنقه...
أدهم بحنان : مش عايزة تسمعيني صوتك ؟؟؟
اختفت الابتسامه وعقد الحجابين وبان الحزن علي وجهها الجميل....
أدهم : سمعيني صوتك يا آرجوانيتى... بقالي سنتين مسمعتهوش يا حبيبتي....
اغروقت عينيها بالدموع فورًا ليقول أدهم بسرعه...
أدهم بحنان : خلاص يا حبيبتي متزعليش مني... كله في وقته... ممكن تضحكي بقي لو سمحتي...
حاولت الابتسام تقسم ولكن فجأة اختفي وكأنه لم يوجد.... رأت ظلام يحيطها من جميع الاتجاهات... لتجد نفسها فجأة في غرفة جلوس كبيرة... كالتي كانت بها قبل عدة سنوات... وأدهم فوق الاريكة نائمًا لينتفض تزامنًا مع انكسار باب الشقه...
انتفض أدهم من فوق الاريكة فجأة تزامنًا مع انكسار باب الشقه... امسك بسلاحة والذي دائمًا ما يبقيه بجانبه ولكنه لم يكن سريعًا بما يكفي لينقض عليه احد الرجال مسقطًا سلاحه ارضًا....
ليظهر فجأة العديد من الانوار الحمراء الصغيرة كلها موجهه لقلبه... دخل فجأة من بابه المكسور... رجلًا والذي لم يكن غير مراد والذي ابتسم بسعاده قائلًا...
مراد بشيطانيه : معقول أدهم بيه يكون عندنا ومنرحبش بيه ؟! ده حتي عيب...
اغمض أدهم عينيه بغضب ليرفع يديه بجانب رأسه معلًا عن استسلامه ليسمع صوت ضرب نار قبل ان يشعر بألم بشع في ذراعه الايسر...
أنت تقرأ
الفارس الأسود "سلسلة الآفعى السوداء" (مكتملة)
Acciónالجزء الثانى من "الآفعى السوداء" الظلام حالك.. الطقس بارد.. والمياة كأنها من ثلج.. اختار ذلك الوقت تحديدًا حيث الجميع غارق فى ثبات عميق مقررًا النزول للماء فى فصل الشتاء حيث القمر هو الضوء الوحيد الذى ينير الارجاء... اغمض عينيه وترك الماء يحمل جسده...