🛡 الفصل السادس (الجزء الثانى) 🛡

3.1K 134 2
                                    

~ قبل عام ونصف ~

وقف أمام كيس الملاكمة.. ضربتين متتاليتين واعلن كيس الملاكمة عن استسلامه.. حيث انه من قوة ضربته الاخيرة.. لم تستطع الاغلال الممسكة بالكيس التحمل اكثر فنهارت ليسقط الكيس اسفل قدمية...

تراجع أدهم للخلف يتنفس بعنف... وكأنه سيأخذ هواء الغرفة كلها لرئتيه من شدة عنف انفاسة... نظر أدهم لقبضتيه ليجدهما تنزفان بشده ولم يهتم... العرق يتصبب من جبينه وصدرة العاري حيث لم يكن يرتدي غير سرواله..

خرج أدهم من الغرفة الرياضه متوجهًا للدرج والذي يصل للدور الرئيسي للمنزل.. فقد كانت الصاله الرياضيه في القبو.. وفور ان صعد وجد ملك تجلس أرضًا في غرفة الجلوس امام المدفئه النارية... تمسك بهاتفها تنظر له بتركيز شديد..

اقترب أدهم منها وقد رأي ان ملامح وجهها مجعده وهي تنظر للهاتف وكأن وجهها سيمتزج مع شاشة الهاتف من شدة اقترابها منه..

أدهم بأستغراب : ملك

انتفضت ملك رعبًا وقد سقط الهاتف من يدها.. تضع يديها علي صدرها.. تنظر له بصدمة.. ارتفع حاجبي أدهم في دهشه قائلًا

أدهم : في ايه من امتي بتتنفضي كدة لما بنده عليكي ؟؟

ملك وهي تلتقط انفاسها وقد عادت تعابير وجهها للأنكماش مجددًا

ملك : مفيش كنت سرحانة

أدهم بأستغراب اكبر : سرحانة في ايه كدة ؟؟

نظرت ملك لأدهم بتردد قبل ان تمسك بهاتفها وتنهض فورًا تقترب منه قائله

ملك : بص يا أدهم علي الصورة دي

نظر أدهم لملك بحاجب موفوع قبل ان ينظر للهاتف لينعقد حاجبيه فورا... كانت صورة مرسومة بالقلم الرصاص... لشخصًا ملامحة مشوهه قليلًا دليلًا علي عدم براعة من رسم الصورة.. ولكن ما جعل حاجبيه ينعقدان.. ان تلك الملامح قريبه من ملامحه للغايه... وكأن من يرسم.. كان يحاول رسم أدهم!!!

ملك : كنت قاعده بقلب في صفحة آريچ علي الفيسبوك.. بشوف كانت بتعمل ايه وبتعجب بأيه.. المهم يعني اني لقيتها عامله شير لكذا بوست لكاتبه بتكتب روايات علي الفيسبوك وآريچ كانت بتشير تقريبًا كل حاجة بتنزلها... ولما دخلت علي صفحة البنت دي اخر بوست عندها كان ده.. وكاتبة علي الصورة أدهمى وجنبها قلب... أدهم الصورة شبهك اوي حتي لو قولت يخلق من الشبه آربعين بس متوصلش لنفس الأسم كمان... واعتقد انت تعرف البنت دي..

(ملحوظة لو حد نسي ملك لما خرجت من الحمام لما كانت في المول ندهت علي أدهم بصوت عالي علشان كدة آلاء عرفت ان اسمه أدهم وانه أدهمها اللي ديمًا كانت بتتمناه)

أدهم بحاجبين منعقدين : انا معرفش بنات غيرك يا ملك مستحيل أعرفها

هزت ملك رأسها رفضًا قائله : لا تعرفها... لأني شوفتك معاها قبل كدة بس مسألتكش عنها... استني اوريك صورتها..

الفارس الأسود "سلسلة الآفعى السوداء" (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن