🛡 الفصل السابع 🛡

3K 132 1
                                    

إلى من امتلك قلبى قبل أن تراه عيناى.. إلى الفارس الذى ظللت أبتهل للمولى أن يرزقنى اياه.. إلى حبيبى والرجل الوحيد فى عينى وقلبى..

منذ سنوات مضت اعطيتك حقًا فى امتلاكى.. قلبى... عقلى... روحى... وجسدى... املاكك فارسى وستظل للأبد املاكك...

اعطيك عشقًا لا نهاية له ولا حدود له.. عشقتك بكل جوارحى حتى أصبحت جزءًا منى لا يمكن فصله عنى... حتى اصبحت اشعر بك بالرغم من انه يفصلنا اميالًا واميال..

ولذلك اخبرك الان.. مهما رفضتنى.. ومهما ابعدتنى عنك.. لن ابتعد... مهما تألمت وبكيت بسببك سألتسق بك كالمغنطيس... فلست انا من تتمنى شيئًا وعندما تحصل عليه تتراجع...

فلذلك اخبر.. كلما تقبلت الامر.. كلما كان افضل لك.. وان ظللت تقاومنى فأخبرك انى لن انهذم بسهولة...

حبيبتك الامس واليوم وغدًا... و إلى نهاية عالمنا

آلاء..

•~•~•~•

على الارض بجانب فراشها جلست.. تضم قداميها لصدرها بينما تبكى بحرقة وكأنها خسرت اعز ما تملك في تلك الحياة... الالم الذي شعرت به فجأة في قلبها لا يغادرها... لتعلم انه قرأها لتبدأ في بكاء عنيف لا تستطيع ايقافه...

بكت لما تبكي من قبل... وكلما مرت الدقائق كلما ازدادت بكاءًا... ظلت تبكي طوال الليل بلا توقف... الي ان ظهرت اول اشعه من شعاع الشمس... وقد توقف اخيرًا عن البكاء.. عينيها شديدة الاحمرار متورمة للغاية... بينما ظهرت الهالات السوداء تحت عينيها... جفت دموعها علي وجنتيها... واختفي صوتها من كثرة البكاء... لا تكاد تشعر بقدميها من شدة هزالها... وجسدها كله متيبس لا تستطيع تحريكة...

عينيها فقط مثبته علي النافذة المفتوحة جزئيًا... تري قرص الشمس وهو يصعد ببطء شديد... يكاد يعمي عينيها من قوة ضوءه.. والم قلبها لا يتوقف... لو لم تكن شديدة الاعياء الان لبكت اكثر.. ولكنها ببساطه فقدت طاقتها كلها... حتي اصبحت مشاعرها متبلده... لا تشعر بأي شئ غير الالم في قلبها...

أغمضت عينيها ببطء لتسقط دمعتين اخرتين من عينيها... جسدها يميل يسارًا ويديها ترتخيان تمامًا من فوق ساقيها... لتستلقي بجسدها ارضًا... شعرت فجأة بالبرد فضمت قداميها لجسدها بينما تلف يديها حول صدرها.. مغمضة العينين بشدة.. ليرتخي جفنيها اخيرًا وقد سقطت فجأة في نوم ثقيل للغاية تكاد لا تشعر بأي شئ ولا تعلم اين هي...

اما هو فقد كان يستلقي فوق فراشه... قدميه تتدلي من الفراش تصل للأرض.. بينما جزعه يقع في منتصف الفراش... يده بجانب رأسه... ينظر لسقف غرفته بملامح متجمدة... وعينين شديتين السواد... بينما قلبه شعر بدقاته ثقيله.. مع كل ضربه من قبله يشعر بألم في صدرة.. فجلس منتظرًا ان يختفي الالم ولكنه لم يختفي... غرفته محطمه تمامًا وكأن اعصارًا ضربها...

الفارس الأسود "سلسلة الآفعى السوداء" (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن