~ بعد مرور خمسة أعوام ~
أسفل السيارة رقض علي ظهره... ينظر للعطل المتواجد بها... بجانبة علي الأرض كان أدهم الصغير و الملقب بـ البرنس... اللقب الذى حصل عليه بمحض الصدفة ليصبح هو أسمه في المنزل وبين عائلته واصدقائه... مناولًا اياه كل ما يطلبه... وخلف الموقد كان رائد والذي اخذ يصلح تلك الاسلاك التي لحمها أدهم في بعضها اثناء مهمه من مهماته...
بينما في الخلف كان سليم والذي اخذ يصلح السيارة من الخلف.... متئففًا من كم الاشياء التي صلحها في تلك السيارة ليكون هو اول الصارخين حنقًا قائلًا...
سليم بحنق : انا عايز افهم... ما تجيب زفت عربيه جديدة... دي المرة الخمسميه اللي نصلح فيها عزيزة...
أدهم من أسفل السيارة : اديك قولتها... عزيزة... يرضيك بقي نجيب عربيه غير عزيزة وتنكشف علينا كدة زي عزيزة ؟؟... ولا برنس هاتلي ام المفك الصليبه من عندك...
أدهم عبد الرحمن بتأفف : بقولك ايه دي سابع مره تقولي هات المفك الصليبه... اقولك... رائد...
رفع رائد رأسه ينظر لأدهم ينظر له بتسأل... في فمه احدي المفكات وخلف اذنه مفك اخر...
أدهم عبدالرحمن : هات المطوه بتاعتك...
اعتدل رائد في جلسته مخرجًا مديته سوداء اللون ملقيًا اياه في اتجاه أدهم من النافذه الجانبيه ليلتقطها أدهم بمنتهي اليسر فاتحًا اياها في ثانيه كما البلطجيه في الافلام الهابطه ليتردد صدي صوتها في الجراچ... قبل ان يعطيها لأدهم... والذي نظر للمديه بتفكير قليلًا قبل ان يلتقطها محاولًا اخراج ذلك الشئ والذي لا يعلم ما هو... ولكن اوقفه صرخه... صرخه لأمرأة قصيرة القامه... تسمعه تلك الصرخة كل خمسة عشر دقيقه الي ان اصبح يعاني من الطرش في احدي اذنيه...
آلاء بهلع : ينهارك أسود ؟؟!!!!! مطوه ؟؟؟؟؟ مطوة يا رائد ؟؟؟
اشاح سليم بيده في حنق للاسطوانه التي تسمعهم اياها خالته دائمًا... بينما سب أدهم عبدالرحمن بهمس ولكنه سمعه أدهم بوضوح فضربه بساقه بدون حديث... بينما رائد كان يهز رأسه مع حديث خالته عينيه مثبته علي الاسلاك بين يده... متفاعلًا معها الي ان تنتهي....
الآء بجنون : حرام عليك يا أدهم دول بقوا بلطجيه دول شوية سرسجيه انت بتهبب ايه يا أدهم حرام عليك هتجيبلي سكته قلبيه يأخي منك لله... يعني مش كفايه خليتهم صبي مكانيكي من وهما في السن ده لأ وكمان اللي عنده لسه 10 سنين مشيلة مطوه ؟؟؟ ويتري سليم شيلته المسدس ولا لسه ؟؟؟
ثبت الثلاثه مكانهم... أدهم عبدالرحمن ينظر لساق أدهم بحاجب مرفوع... بينما عقد رائد حاجبيه بشده مثبتًا عينيه علي السلك بين يده... اما سليم فقد اغمض عينيه محتجزًا شفتيه بين اسنانه داعيًا علي كل شئ واللا شئ....
لتصرخ آلاء مجددًا : أدهم ؟!!!!!!!
خرج أدهم من أسفل السيارة صارخًا بحنق هو الاخر قائلًا
أنت تقرأ
الفارس الأسود "سلسلة الآفعى السوداء" (مكتملة)
Aksiالجزء الثانى من "الآفعى السوداء" الظلام حالك.. الطقس بارد.. والمياة كأنها من ثلج.. اختار ذلك الوقت تحديدًا حيث الجميع غارق فى ثبات عميق مقررًا النزول للماء فى فصل الشتاء حيث القمر هو الضوء الوحيد الذى ينير الارجاء... اغمض عينيه وترك الماء يحمل جسده...