وقفت امامه... يديها بجانب جسدها... شعرها مموج حول وجهها الي نهاية ظهرها... ملابسها الانيقه تحدد تفاصيل جسدها فلا تترك شيئًا للمخيلة..
نظراته تتبعها اينما تحركت فتزيدها اشمئزازًا.. لماساته تحرقها.. وحديثه يقتلها ببطء شديد...
مراد بخبث : ما تقعدي... واقفه ليه ؟؟
ملك ببرود : اعتقد انا حرة اقف اقعد... متشغلش بالك بيا وركز في صفقة الاسلحة اللي جايه...
نهض مراد ببطء.. يقترب منها... وبالرغم من رغبتها في التراجع.. في الركض بعيدًا عنه.. الا انها اجبرت ساقيها علي الثبات... ليس هو من يرعبها هكذا.. لن تسمح له...
ظل يقترب منها الي ان وصل لها... ليرفع يده ببطء يمسك بخصله من شعرها.. يعبث بها...
مراد بهمس : شعرك جميل اوي.. ده حقيقي ولاااا..
وقارن سؤاله بجذب شعرها بقوه فتراجع رأسها للخلف... تسارعت دقات قلبها برعب.. وارتجفت انفاسها وهي تشعر بأنفاسه تضرب عنقها...
ملك من بين اسنانها : لو مبعدتش عني دلوقتي...
مراد مقاطعًا بهمس : هتعملي ايه يا قطتي.. هتخربشيني بضوافرك الصغيرة ؟!!
اغمضت ملك عينيها للحظات بأشمئزاز... تستجمع قواها قبل ان تدفعه في صدره بعنف ليتراجع الاخير للخلف عدة خطوات..
ملك ببرود : واضح انك تقلت في الشرب... تصبح علي خير ياااا مراد...
التفتت ملك تعطيه ظهرها في محاوله يأسه منها بالهرب بعيدًا عنه...
وبسرعه جنونيه لم تعي منها غير انها سقطت ارضًا ومراد فوقها يمسك بشعرها بعنف... تتذكر محاولاتها المستميته في ابعاده... ولكن جائت تلك المحاولات عشوائيه.. وكأنها لم تتعلم يومًا كيفية الدفاع عن نفسها...
انتفض جسدها فجأة من فوق الفراش... تتنفس بصعوبه... ترتجف بعنف... نظرت حولها للحظات بتوهان لتجد نفسها في غرفتها... في منزلها... وسليم ينام بجانبها...
تنهدت ملك بتعب... قبل ان تخفي وجهها بيديها... تتنفس بصعوبه قبل ان تبدأ بالبكاء في فقدان سيطرة اولي علي نفسها...
" كابوس ؟! "
التفتت ملك بسرعه وهي تشهق برعب لمصدر الصوت... لتجد خالد يقف في مدخل الباب... ينظر لها بملامح لم تستطع قرأتها...
بأنفاس مرتجفة همست..
ملك : انا اسفه...
خالد بهدوء : اسفه علي ايه ؟؟
ملك ببكاء : علي كل حاجة... انا اسفه علي كل حاجة يا خالد
اقترب خالد منها... الي ان وصل لها.. يجذبها بحنان له.. الي ان استكان رأسها في تجويف عنقه... توقفت عن البكاء للحظات.. وتيبس جسدها... وهي تشعر به يجذبها لصدره... وبعد لحظات ارتخي جسدها... وتحركت ذراعيها للشبث به بكل قوتها... قبل ان تنخرط في بكاء يمزق القلوب... مقيظه سليم الصغير.. والذي نظر للأثنين بقلق... تحول لحزن وهو يري انهيار والدته المريع... يسمع همس والده لها بكلمات فهمها بالرغم من صغر سنه فهمها...
أنت تقرأ
الفارس الأسود "سلسلة الآفعى السوداء" (مكتملة)
Açãoالجزء الثانى من "الآفعى السوداء" الظلام حالك.. الطقس بارد.. والمياة كأنها من ثلج.. اختار ذلك الوقت تحديدًا حيث الجميع غارق فى ثبات عميق مقررًا النزول للماء فى فصل الشتاء حيث القمر هو الضوء الوحيد الذى ينير الارجاء... اغمض عينيه وترك الماء يحمل جسده...