اوقفت تالا السيارة امام زقاق صغير.. بعيدًا عن المدينة... به بنايات صغيرة لا تتعدي الدورين.. هبطت هي من السيارة اولًا وخلفها هبط أدهم الذي قال..
أدهم : ده المكان اللي هقعد فيه ؟؟
تالا : لأ مش هو من بكرة هتتنقل مكان تاني... ده المكان اللي لو حصل اي حاجة ومينفعش ترجع بيتك بتيجي هنا... ديمًا بنختار اماكن زي دي... بابا مبيخترش في باله ان ممكن حد فينا يقعد هنا..
أدهم بأستغراب : ازاي ؟؟
تالا : اصله عودنا علي الرفاهيه ديمًا فعمر ما خطر في باله ان ممكن حد مني او من اخواتي انه يقعد هنا..
أدهم : ولما هو عودكم علي الرفاهيه ازاي هتقعدوا في البيت ده ؟؟
تالا بأتسامه صغيرة : لأن ماما كانت عايشه في بيت زي ده.. قبل ما تتجوز بابا.. فهمت ؟؟
صمت أدهم واستمر في اتباعها ليشعر بشخص ما خلفه... استمر في تحركة وكأنه لم ينتبه للشخص الذي يتتبعهم.. وفي حركة مفاجأة التفت للخلف في يده مسدسه والذي كانت فوهته امام رأس الشخص الذي يتبعهم..
التفتت تالا فورًا تنظر لصاحب العين الزرقاء بحنق فلم يكن غير اخيها آريان..
تالا بحنق : اهدي يا أدهم... ده آريان اخويا
واكملت حديثها لآريان قائله
تالا : رعد فين ؟؟
آريان بأبتسامه مريبه : احنا وصلنا من بدري.. انا اللي خرجت اجيب ده
ورفع الحقيقه السوداء التي في يده يخرج منها زجاجات شراب قائلًا
آريان : وانتي ملكيش غير ازازة واحدة بس اوامر رعد
أدهم بحاجب مرفوع ومازال سلاحه امام رأس آريان : 16 سنه وهتشرب ؟؟
آريان بتسليه وهو يبعد السلاح من امام وجهه : ال16 سنه دي تقدر تعمل كل حاجة انت ممكن تتخيلها...
وغمز له قبل ان يتركه ويتقدم من اخته يلقي ذراعه بأهمال حول كتفيها..
أدهم لنفسه : ايه ولاد المجانين دول ؟؟
تنهد أدهم قبل ان يتبع الاثنان للداخل وفي يده حقيبته وفور ان دخل دارت عينيه في انحاء الغرفه ذات الاثاث القديم.. غرفة الجلوس صغيرة بكاد تسعهم اثاثها صغير ولكنه يفي بالغرض...
تقدم يحيي من أدهم مربتًا علي ظهرة ليلتفت له أدهم... ابتسم له أدهم بهدوء محركًا رأسه بخفة في حركة تحية.. ليربت يحيي علي كتفه مجددًا قائلًا...
يحيي : هنحاول نخلص كل حاجة بسرعه علشان ترجعلها
تجمدت تعابير وجهه.. ينظر ليحيي بجمود يشبه قالب الاسمنت في جمودة...
تالا : هو بيتكلم عن حبيبتك اللي انت زعلتها.. صح ؟؟
آريان بتسليه : ايه ده هو انت عندك حبيبه ؟؟ انا كنت فاكر ان الظباط مش بيحبوا علشان ميأذوش اللي بيحبوهم ولا ايه ؟!
![](https://img.wattpad.com/cover/240282605-288-k873514.jpg)
أنت تقرأ
الفارس الأسود "سلسلة الآفعى السوداء" (مكتملة)
Açãoالجزء الثانى من "الآفعى السوداء" الظلام حالك.. الطقس بارد.. والمياة كأنها من ثلج.. اختار ذلك الوقت تحديدًا حيث الجميع غارق فى ثبات عميق مقررًا النزول للماء فى فصل الشتاء حيث القمر هو الضوء الوحيد الذى ينير الارجاء... اغمض عينيه وترك الماء يحمل جسده...