🛡 الفصل الثانى 🛡

4.6K 179 3
                                    

بخطوات متلهفه تحرك فى المول.. بعينيه يبحث عن الباكيه والتي اتصلت به من المرحاض.. هاتفه في يده ينظر له لعلها تجيبه وككل المرات السابقه لا رد.. نظر حوله بغيظ يريد ان يطالها حتي يغير معالم وجهها... ولكن قبلًا يطمئن عليها.. صديقته الوحيدة في تلك الحياة.. رفع الهاتف فوق اذنه مجددًا ليسمع الرنين المستفز المتواصل حتي كاد ينتهي بلا رد منها..

"أدهم....."

أدهم بأقتضاب : انتي فين ؟

ملك بصوت خافت : في الحمام

أدهم بحدة : في انهي حمام يا ملك ؟

ملك وهي علي وشك البكاء مجددًا : اللي جمب السينما

أدهم : ممكن تبطلي عياط انا وصلت خلاص جمب السينما اطلعي هتلاقيني قدام...

قطع جملته ارتطامه بتمثال عرض صغير

( سوري بستعبط بس الاء فعلا قصيرة اوي 😂 )

لم يكد أدهم ان ينهي جملته حتي ارتطم بفتاه بقوة... لم يتأثر او يتحرك جسده انشًا ولكن الفتاة ارتدتت للخلف بقوة وكادت تسقط للخلف... ولذلك وبدون تفكير وجد ذراعيه تلتف حول خصرها تمسك بجسدها وتقرب جذعها الصغير لصدرة العريض..

نظر أدهم لها يكاد يتحدث يسألها ان كانت بخير ولكن الجم لسانه فور ان وقعت عيناه علي وجهها... كانت مغمضة العينين تنتظر سقوطها... بشرتها بيضاء ونعامه يكاد يُجذم انها تنافس الحرير نعومه... غرتها السوداء وقعت فوق عينيها تمامًا بينما شعرها افترش ظهرها وذراعة التي التفت حول خصرها الصغير... وعندما فتحت عينيها اخيرًا شعر بتيار كهربائي يسير بطول عموده الفقري... عينين واسعتين باللون العسل.. يكاد يذوب بهمها... في تلك اللحظة اقسم انه ان كان في احد الروايات الرومانسية لكاد ان يقول انها فتحت صدرة في تلك اللحظة... تبحث بعينيها عن قلبه... وعندما وجدته امسكته بيديها مخرجه اياه من صدرة.. تستحوذ عليه بين يديها للأبد.. بينما هو المسكين لا يقدر ان يتحرك من مكانه.. فسيدته لم تأمر بذلك..

لم تنتبه ألاء لوقفتها.. بل ظلت مأخوذة بعينيه وملامحه الخشنه ذات الرجولة الطاغيه.. تشعر بقلبها يكاد يخرج من صدرها من شدة ضرباته.. وعندما ظنت ان قلبها سيتوقف من شدت ضرابته حتي ابتعد عنها... يده تترك خصرها.. وانفاسه الساخنه ابتعدت عن وجهها..

أدهم بصوت خافت : انتي كويسة يا آنسه ؟؟

هزت ألاء رأسها ايجابًا بدون ان تتحدث.. بينما وقفت سلمى تنظر للأثنين بحاجب مرفوع وبالذات لصديقتها والتى علي ما يبدوا علي وشك الاصابه بأزمة قلبيه..

"أدهم"

التفتت الثلاث رؤس لمصدر الصوت ليجد أدهم ملك تقف فى منتصف الطريق.. وقد ملئت الدموع عينيها الحمراء... لم ينظر أدهم مجددًا لألاء فقط تقدم بخطوات بطيئه من ملك التي رمت ذراعيها حول جذعه تخفي وجهها في صدره بينما التفت ذراعيه حولها يده اليسري تمسكها جيدًا بينما اليمني اخذت تمسح علي شعرها في حنان..

الفارس الأسود "سلسلة الآفعى السوداء" (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن