فى غرفة آلاء التي جلست فوق الفراش تضم ساقيها لصدرها.. تنظر لسلمى بعيني زجاجيتين ملائتهما الدموع... بينما الآخيرة تنظر لها بحنق وكأنها ستقوم بشنقها او حرقها ايهما اقرب..
سلمى : يعني انتي عايزة تفهميني انك بقالك شهر بحاله حابسه نفسك في الاوضه علشان خاطر البيه اللي شوفتيه في المول ؟؟ آلاء انتي مجنونه يا ماما ولا عندك تخلف عقلي ؟؟
آلاء بصوت خافت : يا سلمى أفهمينى... عارفة يعني ايه الشخص اللي بحلم بيه وبتمناه من ربنا بقالي سنين لما اشوفه اخيرا يبقي في حضن واحدة تانيه ؟؟ انتي عارفه انا عامله ازاي دلوقتي ؟؟
سلمي بعصبيه : ايه يعني ما ممكن تكون اخته قولتلك
هرت آلاء رأسها رفضًا قبل ان تقول
آلاء : مش اخته
سلمى بحنق : وانتي عرفتي منين انها مش اخته ؟؟ انا عايزة افهم روحتي شوفتي بطاقتها مثلا ؟؟
آلاء بهمس بدون ان تنظر لصديقتها : قلبي قالي كدة
اتسعت عيني سلمى تنظر لصديقتها بعدم تصديق قبل ان ترفع رأسها للسماء تولو وتصرخ وتدعي علي صديقتها
سلمى : قلبك يا شيخه حسبي الله ونعمه الوكيل فيكي انتي وقلبك اللي جايبك وري ده لا والله منك لله يا آلاء علي اللي بتعمليه فيا ده
كادت ان تجيبها صدقًا كادت.. ولكن توقفت عينيها فجأة علي التلفاز بغرفتها.. والتي كانت تشاهده ولكن فور ان اتت سلمي اخفضت الصوت.. ولكن ما رأته يُعرض علي الشاشة الجم لسانها وجعلها تبعد سلمى من امامها تمسك بجهاز التحكم عن بعد ترفع الصوت لأعلي درجة... لتسمع ما جعل قلبها يتوقف عي صدرها عن الخفق..
"عروس العائلة الكبرى المعروفة في العديد من المجالات والتي من المفترض ان يكون عُرسها بالأمس سقطت من نافذة غرفتها قبل بدأ الزفاف بدقائق"
شهقت سلمى برعب بينما تجمدت آلاء في جلستها لا تصدق صورة الفتاة الموجودة في الشاشة الكبيرة.. اخذت العديد من الصور تتوالي علي شاشة التلفاز للفتاة... بعضها مفردها واخري مع عائلتها.. واخيرًا صورتها بفستان زفافها الابيض ملقاه ارضًا وقد اغرقت بالدماء... دمائها هي...
•~•~•~•
وقفت تنظر للطريق الفارغ في هذا الوقت من العام.. فالمنزل الذي اختاره أدهم يقضي به عطلات الصيف... وها قد حل فصل الشتاء لذلك اصبح الطريق خالي من الوافدين للشاطئ والعطلات الصيفيه... شعرها البني ذو خصلات الشمس آصبح باللون الأسود وقد قامت بقصه حتي آصبح يشبه قصات الرجال... ازالت جميع مستحضرات التجميل التي كانت تغطيها.. وبالطبع الدماء ازالتها... ظهرت كدمة آرجوانيه أسفل عينيها حيث سقطت ولكنها لا تؤلمها حيث اعتادت علي تلك الكدمات منذ سنواتً مضدت...
أنت تقرأ
الفارس الأسود "سلسلة الآفعى السوداء" (مكتملة)
Aksiالجزء الثانى من "الآفعى السوداء" الظلام حالك.. الطقس بارد.. والمياة كأنها من ثلج.. اختار ذلك الوقت تحديدًا حيث الجميع غارق فى ثبات عميق مقررًا النزول للماء فى فصل الشتاء حيث القمر هو الضوء الوحيد الذى ينير الارجاء... اغمض عينيه وترك الماء يحمل جسده...