🛡 الفصل الخامس 🛡

4K 172 2
                                    

~بعد مرور عامين ~

اغلقت خذانتها بهدوء... تتطلع للكتب بين يديها... حقيبة ظهرها السوداء تتدلي من كتفها الايمن.. بينما افترش شعرها حول وجهها فأخفي ملامحه... تحركت ومازالت عينيها علي الكُتب لم ترفعهما... فقد اعتادت منذ اشهر ان تستعمل حواسًا اخري لتعرف اين تضع قدميها واين تتحرك... رفعت رأسها اخيرًا لتجد ذات الشعر الاحمر تتقدم منها... وبجانبها فتي الجامعه الاوسم.. تنهدت بحنق فقد كان ينقصها ان يأتي اليوم..

عندما رأتها آسيل تتقدم منهم سارعت في خطواتها وهي تمسك بذراع أوس تجره خلفها بحماس... بينما الاخير يبتسم بهدوء علي حماس آسيل والتي كانت بمثابة اخته الصغري.. ولكن تظل آريچ دائمًا وابدًا الاقرب لقلبه...

كادت تقترب منهم وقد انزلت جدار حمايتها فلم تنتبه للقدم التي ظهرت امامها فجأة.. لتتعثر بها وتسقط أرضًا بقوة و حولها كُتبها...

توقف أوس وآسيل عن الحركة وكلاهما ينظران لما يحدث بعدم فهم.. وعندما همت آريچ برفع رأسها لتري من ذاك الذي وضع قدمه امامها لتشعر بسائل بارد يسقط فوق رأسها..

تجمددت ملامح آريچ ببرود وهي تعرف ماذا سيحدث تاليا.. بينما شهقت آسيل برعب وقد ثُبتت قداميها في الأرض.. اما أوس فقد ركض في اتجاهها.. يبعد الفتيات والتي التففن حول آريچ في دائرة ينظرن لها بتشفي... هبط علي عاقبيه حتي أصبح رأسيهما في نفس المستوي.. قبل ان يرفع يديه يُبعد خصلات شعرها والتي التسقت بوجهها... يهمس بأسمها في حنانًا ورقه

أوس بهمس حتي لا يسمعهما احد : قومي يلا انا هنا..

كان أوس يهمس لها بكلمات لم يسمعها أحد وان سمعها احد فلن يفهم اللغه العربية بينما كان وجهه قريبًا منها للغاية يمسك بذراعيها ليساعدها علي النهوض.. لتتحدث فجأة احد الفتيات قائله باللغة الايطاليه

الفتاة 1 : ياللهول.. انها تعاشر رجلين في نفس الوقت!!!

الفتاة 2 : كيف تمكن عمار من النظر في وجهها من البداية؟!!

الفتاة 3 والتي تحدثت لأوس : هل تعلم انها علي علاقة برجل اخر ؟؟ يا لها من عا...

"اصمتوا جميعًا الان!!!"

التفت الجميع لمصدر الصوت والذي لم يكن غير عمار الغاضب.. وعندما يغضب الفهد.. تتواجد الدماء...

اقترب عمار من اخته الكبري يمسك بيدها اليسري ينظر لوجهها فوجد عينين شديتين القتامة تنظران له.. وقد اصبح وجهها بارد كالثج... ثابت كالرخام.. فتراجع عمار فورًا عنها.. فهو اكثر من يعلم كيف تتصرف عندما تصبح في تلك الحالة... شعر بغضب وهو يري شعرها والذي اُغرق بالحليب.. لم يهتم لأي شئ غير شعرها والذي قضي صباح اليوم في تصفيفه لها..

عمار بصوت حانق للغاية وقد تشنجت عضلات وجهه : لقد قضيت ساعتين كاملتين في تصفيف شعرها لتأتي انتي وتفسدي عملي بزجاجة حليب!!!

الفارس الأسود "سلسلة الآفعى السوداء" (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن