🛡 الفصل التاسع عشر 🛡

2K 122 2
                                    

طرقات متتاليه كانت فوق الباب الكبير... جعلت يحيي يركض في اتجاه الباب ليفتحة... وفور ان فعل أصتطدمت عينيه بملك المنهارة وبجانبها حقيبه صغيرة... لتهمس بكلمة واحدة فقط...

"أدهم"

ليتنهد يحيي بتعب قائلًا

يحيي : فوق نايم... بيصحي بالعافيه ياكل ويرجع ينام تاني...

ملك بأنهيار : ممكن اطلع اشوفه ؟!!

يحيي وهو يحمل الحقيبه : ااه ممكن... هحط شنطتك في الاوضه اللي جنبه..

تحرك يحيي ليفسح لها المجال لتدخل ليغلق هو الباب خلفها

يحيي بهدوء : ملك..

توقفت ملك واستدارت للرجل والذي كبر في العمر فجأة... وظهر التعب جليلًا في عينيه كأنه لم ينام منذ ايام..

يحيي : خدي بالك... محدش فيهم بقي زي الأول.. الشباب مبقوش...

لم يعرف بماذا يخبرها تحديدًا... متذكرًا آريچ التى فور ان استفاقت حتي صرخت بأعلي صوتها تبكي وتنهار لساعات... وهو يحاول ان يهدئها... وكأنها بمعرفة انها خسرت جنينها خسرت جزءًا من روحها... لترحل في الصباح التالي حيث لا يعلم... تبعث ببعض الرسائل القصيره... مفداها " انا بخير " وفقط..

ليأتي بعدها دور أوس والذي عندما استفاق اول ما فعله كان الاستفراغ... ثم الاشمئزاز ليركض بجسد وهن وضعيف للمرحاض ليظل هناك لساعات في الاستحمام... وعندما خرج لم يطق الجلوس في غرفته ف اصر علي البقاء في الغرفة الملحقة لحمام السباحة...

اما آسيل فكانت هي مصدر قلقه الاكبر... فعينيها اصبحت اكثر وحشيه... اقسم ان الشياطين تتراقص بهما... تصرفاتها اصبحت اكثر جفافًا وبرودًا... والسباحة في منتصف الليل الي ان يظهر اول شعاع للشمس... تكاد لا تنام ابدًا... تتضرب طوال الوقت.. لا تخرج من القصر.. وصباح اليوم استيقظ علي صوت تحطيم بشع قادم من المطبخ... وعندما دخل صعق... جميع البن المتواجد بالمطبخ تناثر فوق الأرض... مكينتها المفضله حطمتها شر تحطيم... لتنظر ليحيي بعدها بجنون صارخة بجنون انها لا تريد ان تلمح القهوة او متعلقاتها بعد اليوم... قبل ان تغادر متجه لغرفتها..

ليأتي اخيرًا دور عمار والذي لا ينام في غرفته بتاتًا... اصبح ينام في غرفة الجلوس فوق الاريكة... كما اصبح يعبث في الكهرباء بغباء... ليلحظ يحيي بعدها عدد لا بأس به من الكدمات السوداء فوق يديه... حتي اصبح يده ترتجف بمفرضها طوال الوقت تقريبًا... اذا لمسه فجأة بدون انظار يصرخ متئلمًا ليسقط ارضًا يتنفس بسرعه... وعندما يستعيد انفاسه مجددًا ينهض بعدها... يمزح مع يحيي وكأن شيئًا كم يكن...

وكأن الاربعه يعانون في صمت... يستوعبون ما يحدث ببطء... لتصبح الحالة اسوء بمرور الأيام... ليري الجفاء... البرود... الوحشية... تدور حول رأسهم بسرعة صروخيه... تحيطهم بجدار عالي وقوي ومتين لا يمكن تحطيمه بسهوله... حتي هو لا يستطيع تحطيمه...

الفارس الأسود "سلسلة الآفعى السوداء" (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن