أغلقت باب غرفتها بعد دخولهما، ثم التفتت إلى تاج، و الذي وضع الكتب على إحدى الأرائك ثم استدار إليها، و آثار الصدمة لاتزال تعلوا تعابير وجهه.أخذ نفسا ثم تقدم نحوها و عيناه المتفاجئتان ترفضان الإبتعاد عن عينيها اللتان تعكسان تشوش ذهنها.
- لا يصدق!رفعت حاجبيها في ذهول، وهي تهز رأسها،
- لا أصدق ذلك أيضا!تقدمت نحوه،
- كنت أحاول.. أن أجعله يفصح عن ما يخفيه..أكمل على كلامها قائلا،
- فاكتشفتي أنه، أيضا، في حيرة من أمره مثلي!تنهدت،
- تماما!تقدمت نحو الأريكة ثم جلست، فجلس الأمير بجانبها، ثم تناول أحد الكتب.
- أ تظنين أن شهبار.. حقا كان يحاول حمايتنا؟إلتقطت أحد الكتابين، ثم فتحته على أول صفحة،
- ربما. أو ربما كان يحاول حماية ابنه وحسب!
- لكن.. ممن؟ثم هز رأسه رافضا تصديق تلك الفكرة،
- لماذا يرسلني لأسرق الخاتم إن كان يحاول حمايتي؟ و لماذا يترك ابنه بين أيدي طائفة من السحرة إن كان حقا يحاول حمايته؟أجابت بنبرة شاردة، و هي تتفحص الصفحات، واحدة واحدة، في انتباه،
- ربما.. كان مجبرا على القيام بذلك.عقد حاجبيه وهو يراقبها تدرس و تتمعن في كل صفحة،
- ما الذي.. تقصدينه بأنه ربما كان مجبرا؟التفتت إليه، ثم فسرت له قائلة،
- قال هازار بأن والدته زعمت على الرحيل مرات عدة، لكنها تستسلم كل مرة، أ ليس كذلك؟أومأ متذكرا،
- صحيح.
- ثم قال أنها توفيت فجأة!
- صحيح.
- أ لا تظن أن الأمر غريب؟رفع حاجبا،
- لا.. أدري!أخذت نفسا صغيرا،
- حسنا. ماذا عن منعهم لهازار و سجنهم له، عندما قرر الرحيل؟ أ لم تسأل نفسك لماذا يا ترى؟صمت لبرهة و اضطراب أفكاره يرتسم شيئا فشيئا على محياه.
- ربما.. أرادوه بينهم! لكن.. بعد تفكير.. ربما استسلموا و أطلقوا صراحه في النهاية؟تنهدت في استسلام،
- و لماذا يريدونه بينهم؟! لقد أطلقوا صراحه بعد أن تمكن من الحصول على الخاتم يا تاج.هز رأسه رفضا لفرضيتها،
- و ما أدراكي بذلك؟ ماذا لو أنه حصل على الخاتم بعد خروجه!أومأت،
- ربما. لكنني واثقة أن من يجري خلف ذلك الخاتم ليس هازار، و ليس شهبار. بل طائفة السحرة أولائك. ربما قتلوا زوجة الساحر، و هددوا بقتل ابنه إن لم يبح لهم بسر تعويذة الخاتم.
أنت تقرأ
الأميرة و الجني
Romanceرواية الأميرة و الجني (مكتملة) نبذة عن الرواية: تنطلق الأميرة "وردة الجنة" في رحلة إلى قصر الملك شهرمان، رغبة في مقابلة الأمير "قمر الزمان"، شاب وسيم بديع الجمال، استيقظت في منتصف إحدى الليالي لتجده نائما بجانبها، على سريرها. شاب حرَّك قلبها بحسنه و...