في صباح جديد بـ شمسه المشرقة، المنيرة... التي ظهرت معلنة بداية يوم جديد على حميع ابطالنا.. منهم الفَرِح، و الحزين...لكل منهما حياته المنفصلة، استيقظت كارمن، و هي تشعر بثقل في جسدها تمنت ان تنام مرة اخرى... الا انها نظرت الى الساعة لتجدها الثانية صباحًا تأفأت بضيق، و عبوس، نهضت من فوق فراشها بخطوات بطيئة، متجهة نحو المرحاض.. لتاخذ حمامها بعد ان انتهت اتجهت نحو خزانتها الخاصة بها... وقفت حائرة لا تعلم ماذا تختار لترتدى اليوم..؟! فالخزانة ممتلئة بالعديد من الملابس بجميع انواعها، زفرت بضيق، و ملل لكن سرعان ما وقع بصرها نحو فستان قصير للغاية من اللون البنفسجي المبهج ذو حمالات رفيعة.. التقطته سريعًا و قامت بارتدائه، جالسة امام المرآه تصفف شعرها بعناية و دقة.. فهي تقضي يومها بتلك الطريقة لم تهتم
بـ شيئًا مفيدًا..عقدت حاجبيها بدهشة عندما استمعت الى صوت طرقات فوق بابها.. معلنة وصول احد ما لـ تأتيه هي الاذن ان يدلف، وجدت شقيقتها ملك في من كانت تطرق الباب عليها..
طالعتها ملك بدهشة، و هي تنظر نحو فستانها الذي ترتديه بصدمة.. لكنها قررت الا تـُعَلق عليه؛ كي لا تتشاجر معها... فهي تُـعَلق كل يوم على ملابسها المفتوحة بتلك الطريقة.. لكن دائماً يحدث جدال بينهما دون جدوى، لم تحصل ملك على نتيجة.. لتردف قائلة لها بنبرة هادئة تسأل اياها باهتمام
:- ايه دة يا كارمن انت رايحة فين..؟!اكملت كارمن ما تفعله بشعرها و هي تردف مجيبه اياها على سؤالها بلا مبالاه
:- و لا حاجة هخرج انا، و مازن ... لتتابع حديثها بغرور و عجرفة كعادتها الدائمة التي اعتاد عليها الجميع
- هو انت فكراه زي سامح بتاعك دة، انا مش عارفة بتحبيه على ايه.. قلتلك مية مرة الحب مش كل حاجة ايه يعني احب، و اتجوز واحد عادى... ارتقي شوية و اتجوزي واحد من مستوانا... لكن ازاي انت موافقة عليه و كمان ماما، و بابا مواففين معاكي في اي حاجة..
هي غير موافقة على زواج شقيقتها من سامح.. دائماً تسخر، و تقلل منه..لم تعقب ملك على حديثها، فهي دائما تَـقُل هذا الحديث و دائما ترد عليها ملك بطيبة ، و هدوء، محاولة ان تُفهم اياها ان الفلوس ليس شيئًا ضروريًا في الحياة، و يوجد اشياء كثيرة اهم منه مليون مرة... لكنها عنيدة لم تفهم منها شي.. ما تقوله لها تقوم بسكبه كانها لم تسمعه
قط؛ لذلك فضَّلت ات تصمت اليوم قامت بالابتسام في وجهها كانت ابتسامتها هادئة جذابة.. انتهت هي من تعديل هيئتها قامت بالتقاط حقيبتها، و نزلت متجهة الى اسفل بغرور، و كبرياء... ما ان نزلت حتى قامت اسيل بالمجئ نحوها بسرعة شديدة... نزلت كارمن الى اسفل قليلا بكلتا ساقيها؛ لتصبح بنفس مستوى اسيل، و قامت باحتضانها طابعة قبلة رقيقة على احدى وجنتيها.. قبل ان تردف قائلة لها بحب، و هي تستعيد وقفتها مرة اخرى
:- باي باي يا سو... اول ما ارجع هقعد العب معاكي كتيير اوي.
صرخت اسيل بحماس و بدات تصفق بكلتا يديها بسعادة و فرح..
أنت تقرأ
حبي حطم غرورها ( لهدير دودو )
Romanceهي ذات شخصية عنيدة، متكبرة،و مغرورة، تعيش في عالم اخر.. عالم منفصل عنه... عالم لا يليق بها، ارسلها القدر اليه، كان هو منقذها الذي بدَّل لها حياتها، و أعادها إلى طبيعتها.... الكاتبة : هدير دودو