الفصل الثاني

7.7K 181 55
                                    

في الصباح تململت كارمن في نومتها بقلق، و انزعاج عندما استمعت الى صوت عليا شقيقتها.. الذي كان مرتفعًا للغاية كانت عليا تتحدث مع اسيل بعصبية، و هي تقبض على زراعها بقوة جعلت تلك الطفلة تبكي
:- هو انا مش قولت مية مرة قبل كدة انك متناميش مع كارمن تاني، و انك تنامي في اوضتك.... مش بتسمعي كلامى ليه بقا..؟!

اجابتها تسيل على سؤالها هذا بطفولة و براءة و هي تبكي بسبب الالم الذي تسبب لها بسبب قبضة عليا على زراعها
:- خ... خلاص يا مامي انا اسفة ...بس انا بحب كوكي اوي؛عشان كدة بنام معاها..

هنا نهضت كارمن جاذبة اياها، و هي تُبعد زراع عليا الممسك بها... محتضنة اسيل، و ظلت تربت فوق ظهرها بحنان قائلة لها بحنو، و صوت هادئ
:- و انا كمان يا روحي بحبك اوي، بس لازم نسمع كلام مامي، و انا هحاول اقنعها... يلا اطلعي و سيبينا عشان اعرف اقنعها.. انهت حديثها طابعة قبلة رقيقة على احدى وجنتيها مشيرة لها نحو باب الغرفة..

صفقت اسيل بيديها بفرحة، و طفولة ثم انطلقت نحو باب الغرفة كما اشارت لها كارمن..

التفتت كارمن نحو عليا... تطالعها بغضب عما فعلته تلك قبل ان تردف قائلة لها بسخرية، و ملل من افعال عليا كانت نبرتها غاضبة، حادة
:- ايه يا ست عليا، مش هنخلص من غيرتك الزايدة دي قلتلك مية مرة مشاكلنا مع بعض حاجة، و اسيل حاجة تانية... مش فاهمة ليه تغيبي... تغيبي، و ترجعي تعمليها تاني، الواحد زهق..

ظلت عليا تطالعها بغيظ، و غضب... قبل ان تردف قائلة لها بنبرة عدائية، غاضبة
:- و اظن ان اسيل بنتي، و انت ملكيش دعوة بيها و هتاخديها زي كل حاجة...

لم تفهم كارمن مقصد حديثها، عقدت حاجبيها بدهشة، و عدم فهم تسأل اياها
:- اخدت ايه ... منك اصلا..؟!
هتفت قائلة سؤالها بنبرة مستنكرة..

اومأت لها عليا برأسها الى الامام بتاكيد مُجيبة اياها بغيظ و غيرة مستترة
:- اها يا ماما... انت كل حاجة واخداها ملك، و ماما، و بابا.. حتى اسيل بنتي..

نظرت لها كارمن بصدمة، و عدم تصديق فما تتفوهه يعني شيئا واحدًا انها ليست طبيعية بالتأكيد تشعر بالاستنكار من حديثها هذا، الذي ليس له اي معنى لتصيح قائلة لها بغضب
:- اه بقا دة انت اتجننتي شكلك، و انا ميهمنيش تفكري ازاي والله... مش عارفة انت ازاي اختي الكبيرة اصلا اكملت حديثها بنبرة تحذيرية صارمة
:- اهم حاجة ملكيش دعوة بعلاقتي انا، و اسيل، البنت لسة صغيرة مش هتفضل ورا جنانك دة كتير، و عامليها كويس ياريت... انهت جملتها تلك تاركة اياها تقف بمفردها، و اتجهت هي بخطواتها نحو المرحاض..

شعرت عليا بالغيظ الشديد من فعلتها تلك... تمنت لو انها تمسك كارمن، و تضربها...تشعر بالغيرة، و الغل

كانت اسيل تقف في الخارج امام الباب... اتجهت نحو عليا تسأل اياها برفق، و براءة
:- مامي لسة زعلانة..؟!

حبي حطم غرورها ( لهدير دودو ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن