كان مازن يشعر بالغصب، و الضيق و هو بردف بينه، و بين ذاته
: مغرورة زي ما انتِ، و مش هتتصلي لا بقا دة انا لازم اكسر غرورك، و اهينك عشان تعرفي مين هو مازن و اطلع عليكي القديم اللي كنت بتعمليه فيا..
كان يتحدث بتوعد شديد و الشرر يتطاير من عيميه يقسم انه لم يتركها بحالها...
قام سريعًا متوجهًا نحو سيارته راكبًا اياها، و بدأ يقودها بسرعة و غضب شديد يحتاج جميع خلايا عقله، يرتسم فوق ثغره ابتسامة خبيثة تدل على خبث ما ينوى فعله، و نتيجة فعله هذا... اتجه نحو المنزل الخاص بـ كارمن ما ان وصل حتى ترجل من سيارته و هو يتطلع نحو المبنى السكني الخاص بها باعين تلتمع بالفرحةِ، و الخبثِ قبل ان يصدح صوته عاليًا بشدة، متمتمًا باسمها بصوته الجهورى، الحاد ...بدا بعض الناس ينظروا من الشرفة واحدة تلو اخرى و بدات همهماتهم المعتادة... نزلت كارمن سريعًا متوجهة الى اسفل و هي تقوم بارتداء معطف طويل جلدي اسود اللون... يغطي جسدها باكمله بالفعل توجهت نحوه سريعًا حتى اصبحت تقف امامه مباشرة تطالعه باعين مشتعلة، متأهبة بنيرانٍ غاضبةٍ و هي تردف قائلة له بعصبية، و صوت عالٍ، صارم
: في ايه يا مازن براحة ...و وطي زفت صوتك دة، انتَ مش شايف الناس..طالعها مازن باستهزاء هو يحدق بها من اعلاها الى ادناها... قبل ان يردف قائلًا لها بتهكم، و سخرية
: ايه دة، و انتِ بيهمك ايه... ما انتِ على طول رافعة راسك للسما ايه اللي جد بقا..تتفست عدة مرات مُتتالية بصوت مسموع، و هي تحاول ان تهدأ من نوبةِ غضبها التي احتاجتها تلك... و هي تردف قائلة له بعصبية، و عحرفة كعادتها
: و انتَ مالك اظن دي طريقتي، و عجباني متدخلش انت بقا..ضحك باستهزاء، و هو يحدقها بنظراته المتفحصة لها قبل ان يردف قائلًا لها بخبث، و فرحة ترتسم على محياهِ
: فعلا انتِ حرة... انا مالي على العموم انا جيت عشان اقولك ان ميشرفنيش ان واحدة زيك تبقى مراتي لا فوقى لنفسك انا بس كنت مستحملك بطريقتك الزبالة دي عشان فلوس ابوكي بس بما ان خلاص .. فانا مش عاوزك انت اصلا بالنسبة ليا صفقة مش اكتر..
اردف جملته و هو يطالعها بانتصار قبل ان يركب سيارته مرة اخرى منطلقًا بها تاركًا خلفه حطام انثى...انثى جُرِحت دون رحمة..حديثه هذا كالنسل الحاد الذي وضع في متتصف قلبها جعل قلبها يتفتت، و ينهار ليحوله من فلب الى اشلاء قلب او يقل..وقفت كارمن تنظر حولها بانكسار و خذلان انين وجع دموععا تسيل فوق كلتا ونتيها بصمت تسيل دون ارادة منها قلبها بذاته ينزف و يصرخ لم تعرف لما احست بوجع شديد في قلبها لأختهاهي بالفعل لم تحب مازن قط لكن حديثه جرحها بقوة ليضيف جرح فوق جرحها القديم جعله ينزف بغزارة...ما يوجد اصعب من وجع الانثي و انكسارها..
كانت عليا تنظر على هيئتها بفرحة، و شماتة غير مبالية بانها شقيقتها.. بدأت همهمات من النااس تعلى منها المؤيد لكلام مازن و منها المعارض..
أنت تقرأ
حبي حطم غرورها ( لهدير دودو )
Romanceهي ذات شخصية عنيدة، متكبرة،و مغرورة، تعيش في عالم اخر.. عالم منفصل عنه... عالم لا يليق بها، ارسلها القدر اليه، كان هو منقذها الذي بدَّل لها حياتها، و أعادها إلى طبيعتها.... الكاتبة : هدير دودو