عند يوسف اول طلع لاقى كارمن قاعدة في الصالة تجاهلها نهائي ثم دخل اخد شاور و بدل ملابسه
اما كارمن فظلت جالسة تحاول منع نزول دموعها بصعوبة شديدة شاردة فيما حدث لها اليوم فجميع الاحداث جاءت ورا بعضها كأن مترتب لها و لكن ما يقهرها هو طريقة تفكير يوسف فيها و كلامه الجارح معها .. فاقت على صوته قائلا لها بقسوة و نبرة خالية من اي مشاعر : قومي حضريلي الاكل
ظلت كارمن تنظر به لا تصدق طريقته و جبروته معها فهي معتادة عليه حنين معها قال يوسف و هو يصرخ بها : يلااا قومي هتفضلي تبصيلي كدة كتير
كارمن بصوت قوي و ثابت خرج منها بصعوبة شديدة و قالت بتحدي عكس ما بداخلها : والله انا مش خدامة عشان اعملك كدة ...و قولتلك طلقني لو سمحت قدام مش واثق فيا و حكمت ان انا خاينة عاوز تعيش معايا ليه بقا
ذهب يوسف اليها ثم قال بقسوة و هو يحاول التحكم في غضبه حتى لا يضربها فيديده ما زال اثرها على وجنتيها : ايوة انت خاينة بس مش هتطلقي دلوقتي يا كارمن انت فاهمة و هتفضلي قاعدة هنا محبوسة مش هتشوفي حد و لا هتكلمي حد لأنك متستاهليش و انا هقرر اطلقك امتة وقت ما يجيلي مزاجي .. انهي كلامه ثم قال لها بصوت عالي قوي : يلااا روحي انت واقفة كدة ليه زي التمثال لما اقول كلمة تسمعيها اتجهت كارمن نحو المطبخ اما يوسف فابتسم لأنه عارف انها تحتاج دائما من يكون اقوى منها خاصة وقت عنادها
دخلت كارمن المطبخ و حضرت له الاكل ثم وضعته على السفرة و قالت له بجمود : اهه الاكل
يوسف و هو ينظر لها يجدها تتجه الى الغرفة ليوقفها قائلا : اقعدي عشان تاكلي انت كمان
كارمن بضيق فهى لا تريد ان تتحدث معه و قالت : مش عاوزة اكل انا حرة
يوسف بجمود : قولت اقعدي كلي.... يبقى تقعدي تاكلي من غير مناقشة
كارمن بغيظ : ليه ان شاء الله عابدة مشتريني مثلا
يوسف باستفزاز : اه .. و خسارة فيكي اصلا انك تقعدي تاكلي معايا بس هعمل بأصلي و احترامي ... و اتفضلي يلااا اقعدي عشان تاكلي
جلست كارمت على السفرة فهي ليس بها طاقة للخناق او الرد عليه و لكن كل ما يشغل بالها الرسايل التي لحد الان لم تعرف كيف اتبعتوا من هاتفها ثم بدأت تأكل بعدم شهية اما يوسف فكان ينظر لها من حين الى الآخر غير مستوعب ما فعلته
بعد الأكل قامت كارمن و قامت بلم الاطباق و جلست على الاريكة شاردة حتى نامت او بالاصح هربت من الواقع اللي اصابها فماذا تفعل تمنت لو ان هذا اليوم يكون كابوس و ينتهى
رأها يوسف و هي نائمة و واضح على ملامحها الاجهاد و التعب الشديد فتلقائيا ذهب اليها ثم قام بحملها و وضعها على السرير و نظر لها بحب ثم قال : مش عارف يا كارمن رغم اللي عملتيه الا اني لسة مكرهتكيش بس للاسف مهما انا عملت عارف اني هسيبك و حياتنا بتنتهى كل اللي ضايقني ان صورتك قدامي دلوقتي مش نفس الصورة اللي عاوزها ثم قام النوم هو في غرفة أخرى
أنت تقرأ
حبي حطم غرورها ( لهدير دودو )
Romanceهي ذات شخصية عنيدة، متكبرة،و مغرورة، تعيش في عالم اخر.. عالم منفصل عنه... عالم لا يليق بها، ارسلها القدر اليه، كان هو منقذها الذي بدَّل لها حياتها، و أعادها إلى طبيعتها.... الكاتبة : هدير دودو