عند يوسف اول ما وصل المستشفى وجد مازن جالس بانتظاره ليتحول وجهه الي الغضب الشديد فهو يريد ان يقتله.... مازن اول ما رأه ذهب اليه ثم قال بصوت يملؤه الحزن و الندم : دكتور يوسف ممكن اتكلم مع حضرتك في موضوع مهم
ليحاول يوسف السيطرة على نفسه و غضبه قائلا له بحدة شيدة و قسوة : مفيش كلام ما بينا و قولتلك ان انا مصدق مراتي و عمرها ما تخوني معاك انا واثق فيها و اتفضل اوعي من طريقي الواحد مش فاضيلك
ليهتف مازن مسرعا قبل ان يتركه يوسف قائلا بتأييد : فعلا يا دكتور معاك حق كارم..
ليقطعه يوسف بحدة شديدة و هو يكور قبضة يده ثم يضربه في وجهه قائلا : متجبش سيرة و اسم مراتي على لسانك الو** دة
لينظر مازن ارضا بأحباط فهو محق ان يتعامل معه بتلك الطريقة بعد ما فعله ليقول : انا اسف يا دكتور بس فعلا مرات حضرتك معملتش حاجة و كل دة كانت لعبه قذرة من تفكيري عشان اوقع ما بينكوا مش اكتر
لينظر له يوسف بصدمة غير مستوعب ما يقوله مازن ليفيق على صوته و هو يقول له : لو سمحت يا دكتور تعالى نقعد في اي مكان و احكي لك كل اللي حصل
ليومأ له يوسف و هو شارد و يذهبوا الى مطعم بجانب المستشفي و يجلسوا فيه و يبدأ مازن يقص عليه ما حدث متجنبا ذكر عليا و هند بصوت يملؤه الندم قائلا : انا اصلا مشوفتهاش غير صدفة في الكافيه و هي حتى موقفتش كلمتني دي زعقت و اديتني فوق دماغي كمان بس لما جيت استغليت انا الفرصة و ضحكت عليك و الرسايل متفبركة عادي انت عارف الايام دي كل حاجة بتحصل ..
ليبلع يوسف ريقه بتوتر غير مصدق ما قاله له مازن متذكرا معاملته لها اهاناته لها و حبسه لها كم مرة بكت في تلك الأيام الذين مروا عليهم كأنهم سنين ثم قال متسائلا بجمود رغم غضبه : و انت ايه اللي خلاك تيجي تقولي دلوقتي ايه ضميرك صحى فجأءة كدة
ليرد مازن بصوت يتخلله الندم و الحزن في عينيه قائلا : للاسف فوفت و ضميري صحى بس صحى متأخر اوي بعد ما امي ماتت و اول حاجة عملتها هو اني جيت قولتلك ... انا قررت اصلح كل غلطاتي اللي عملتها
ليتركه يوسف و يقوم يذهب الى منزله و هو غير مصدق انه شك فيها و في اخلاقها متذكرا كل ما فعله ليتجه الى المنزل كي يعتذر منها فهو يعرف انه لو اعتذر اكثر من مائة مرة ليس يكفي و لكن ماذا يفعل
""""""""""""""""" عند ملك قامت الصبح و قامت بأيقاظ سامح ثم دخلت لكي تحضر الافطار لهما ثم نزلوا الى عملهما
سامح لملك بغيرة و تتبيه قائلا بجدية : ملك مش عاوزك تتضحكي كتير و كل شوية تتكلمي مع كل واحد ماشي
لتسئاله ملك ببراءة : ليه يا سامح و بعدين اصلا انا مش بضحك مع حد انا ببتسم بس
ليضمها سامح اليه واضعا يده على خصرها ثم قال بحب و حنان : عشان بغير عليكي يا قلب سامح و بطلي ابتساماتك القمر دي كفاية اصلا انك قمر من غير ابسامة او حاجة
أنت تقرأ
حبي حطم غرورها ( لهدير دودو )
Romanceهي ذات شخصية عنيدة، متكبرة،و مغرورة، تعيش في عالم اخر.. عالم منفصل عنه... عالم لا يليق بها، ارسلها القدر اليه، كان هو منقذها الذي بدَّل لها حياتها، و أعادها إلى طبيعتها.... الكاتبة : هدير دودو