الفصل الثامن

5.8K 131 39
                                    

كان فريد يشعر بشعور غريب كان فَرِح؛ لأن يوسف اكثر شخص سوف يتفهم كارمن، لكنه ايضًا كان يشعر بالقلق، و التوتر لا يعلم كيف سيقنع ابنته انه هو الشخص المناسب الذي سوف يحافظ عليها يعلم انها سترقض فهي عنيدة بشدة لكنه حسم امره لن يسمح لها ان تدمر حياتها بذاتها...هذا دوره كأب.
ما ان دلف المنزل حتى دخل مباشرةً نحو غرفة كارمن...وجدها جالسة فوف الفراش تمسك هاتفها تتفحص اياه...هتف باسمها؛ كي يجذب انتباهها بالفعل نطلعت نحوه و هي تعقد حاجبيها و هتفت تسأل اياه
:- نعم يا بابا، في حاجة..؟!

اومأ فريد براسه الى الامام قبل ان يتمتم كجيب اياها بنبرة هادئة يتخللها بعض الصرامة
:- ايوة عاوزك في حاجة مهمة

اعتدلت في جلستها و اردفت تسال اياه بقلق ينهش قلبها فـ هي تشعر بشهور غريب
:- خير يا بابا في ايه..؟!

كان يشعر بالتوتر ينهش في قلبه لا يعلم كيف سيجيبها و يخبرها بما حدث لكنه حمحم بحدية ليجيبها بصرامة عير معتادة عليه
: في عريس متقدملك، و كويس و ابن نا

قاطعته كارمن قائلة له برفض و حدةٍ، و هي تحرك رأسها عدة مرات مُتتالية يمينًا و يسارًا
: انا مش موافقة، و مش عاوزة اتجوز دلوقتي، لما افكر و اقرر هبقى اقولك.
اردفت جملتها و هي تشعر بجروح عميقة ظنت انها دفنتها و نستها فُتِحَت الآن، تشعر انه الآنينزق داخل قفصها الصدرى ينزف بغزارة اثر الم قارس لم تتمنى ان يُفتح مرة أخرى، تحركت ببطء و هي تشعر ان روحها تغادرها لكن قبل ان تخرج من غرفتِها تاركة إياه، قام فريد بالقبضِ فوق معصم يديها بقوةٍ، و اردف بقسوة و هو يشعر بالعجز يعلم أنه لن يجد سوي تلك الطريقة؛ كي توافقة
: اصبري لما اكمل كلامي قولت، العريس دة يبقى الدكتور يوسف جارنا، و محترم و ابن ناس مش زي مازن اللي مكتتش موافق عليه دة انا سيبتك تاخدي قرارك و فرصتك.

سقط الحديث على كارمن كالصاعقة، فهذا هو حلمها منذ زمن، حلمها الذي انتهى، و ضاع، هذا هو السبب الريئسي في تغييرها و لكن لماذا سوف يتحقق الآن..؟! هل بسبب ما فعله مازن فشعر بالشفقةِ عليها، هي ستتخطي كل ما في حياتها دون الحاجة اليه، و الى شفقته، فاقت من شرودها، و دوامة افكارها على جملة والدها
: بصراحة انا موافق جدا.

حركت رأسها عدة مرات بالنفي و هي تشهر بنصل حاد يغرز الآن في منتصف قلبها يسبب لها الم قوي لن يستطع احد أن يشعر به، اردفت ترد عليه بصوت ضعيف خافت بالكاد ان يستمع، و قد شحبت ملامح وجهها و فرت الدماء هاربة منه
: و..و انا مش موافقة يا بابا، و مش هوافق خالص عليه و اظن ان الجواز مش بالعافية.

ردَّ عليها بصرامة، و تصميم جعلت دموعها تجتمع داخل عينيها
: لا يا كارمن هتتجوزيه، و انا موافق يبقى الموضوع منتهي.

مسحت كارمن تلك الدموع التي العالقة في عينيها، قبل ان تمتم بخفوت و صوت متحشرج
: لا مش هتجوزه لو اخر واحد في الدنيا مش هتجوزه و اقولك على حاجة احسن انا مش هتجوز خالص اصلا.

حبي حطم غرورها ( لهدير دودو ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن