ما افتكر يوم اكثر اثنين حبهم ما عادو موجودين حوله ضاقت الدنيا عليهم
"نهاية العالم ان تفارقنا روح عزيزه ولا تعود ابدا"
يوم ۱/۹ الاثنين الساعه ۹:۳۰م
ايوب ذو الرابعة عشر عاما كان قاعد في سريره و حوله الكتب يراجع لدروسه بكره ... قرر ياخذ استراحه شاف الساعه وطلع للصاله اللي كانت هاديه بمعنى امه وابوه بعد م رجعو قلب عيونه وراح يركض لغرفته يدور على فونه " وقت احتاجه م الاقيه افف وينك؟" ايوب كلم نفسه وهو يدور الفون اللي كان طايح تحت السرير
رفع تليفونه وعلى طول اتصل على امه اللي ردت من ثالث رنه "يمه تأخرتو صار الليل وينكم" ضحكت ام ايوب وهي تسمع تذمر ولدها "اللحين طلعنا من المستشفى وجايين على البيت, انت اكلت؟ ذاكرت كل دروسك ولا لازم هواش؟"
ابو ايوب سحب الفون من ايدها "وكأنك م تعرفين دافورنا " وكمل للفون يكلم ايوب " ايوب لا تذاكر مالك من امك"
ايوب والابتسامه طاغيه على وجهه قام من الارض اللي جلس فيها بعد حصل تليفونه كمل طريقه وطلع من غرفته اللي تطل على الصاله من بعد الصاله مر من جنب المطبخ المطل على الصاله وبعدها على الباب الرئيسي لمدخل البيت وكمل طريقه لبرا البيت وجلس بالكرسي الخشبي قدام البيت وقال بصوت هادي "انتظركم انا ... خذو بالكم على نفسكم"
ام ايوب مسكها قلبها كان احساس غريب وكأنها تدري بشيء لكن ماتعرف وش هو بالضبط ... نزلت دمعه من عينها بسبب الاحساس الغريب اللي تحس فيه مسكت ايد ابو ايوب وردت على ولدها "ايوب حبيبي دير بالك على نفسك ... لا تنسى ابد اننا نحبك"
ايوب رفع راسه للسما يناظر بنجومها " ايش فيك يمه؟" غمض عيونه ونطق " وأنا أحبكم بعد لا تنسون" ام ايوب تطمن قلبها شوي "انتبه لنفسك"
اول ما سكرت الخط ابو ايوب لف عليها يناظرها " ليه تبكين" ام ايوب تمسح دموعها اللي قاعده تنزل "ما اعرف قلبي ماسكني يحليلي على وليدي" ابتسم لها برقه وشد على ايدها " لا تخافين اكيد الخبر رح يفرح قلبه" قالها وهو واثق من الكلمه اللي نطقها ثقته بكلامه تعني شي واحد "قلت له صح!"
ضحك ابو ايوب بتوتروعيونه على الطريق " ايه ماقدرت اخليها الى نوصل البيت رح يصير اخ كبير لازم يدري اول بأول" ام ايوب ضربته على كتفه على خفيف " ومتى وصلت له الخبر؟" ابو ايوب ابتسم ابتسامة فخر " اول ما قالت لي الدكتوره الله يطول بعمرها الخبر على طول "
ضحكت ام ايوب وكأن ربع الثقل انشال من كتفها لكن الباقي لازال موجود
...
الثواني بدت تصير ثقيله على ايوب مو راضي يوقف قلبه ينبض بسرعه هل هي فرحة اخ كبير؟... او قلق و توتر,ما يدري قلبه متطمن بس في نفس الوقت لا
فتح عيونه وقفز من الكرسي اللي كان قاعد عليه من ساعات وبدا يمشي بالحاره رايح جاي , ينتظر امه وابوه ... الساعات مرت والوقت تأخر لذا رجع لفونه ف الكرسي بدا يدق على جوال امه اللي م كانت ترد هنا بدت دقات قلب ايوب تنبض بقوه صارت توجعه وصدره يوجعه بعد
م من عادتها ماترد بعد ثالث رنه للفون وبدأت مسيرة الكذب على النفس عند ايوب
بدا بكذبه صغيره على نفسه " يمكن صامت"
وكذبه تمشيها كذبه " يمكن ف الشنطه صامت" , "او مشغوله مع يبه" , "وقفوا لمطعم ياكلو؟"
" رح اتصل على يبه اكيد بيرد"
دق على ابوه اول اتصال مافي اي رد دق مره ثانيه وكان على نفس الحال مافي اي رد , دق للمره الثالثه رد عليه تنهد ايوب وعلى طول مندون مجال لطرف الثاني"يبه وينكم تاخرتو حيل وينها امي ليه م ترد فجعني قلبي م ترد علي اتصلت الـ--"
صوت قاطعه صوت غريب تكلم على التليفون "عفوا بس ممكن اعرف عمر حضرتك؟"
استغرب ايوب من السؤال بس جاوب "عمري ۱٤ عام... عفوا بس ممكن اعرف مين حضرتك ؟" الرجل على الخط الثاني بتوتر حاول يوصل للثاني الموضوع " ممكن تعطيني احد اخوانك الكبار او اي ولي امر معاك " ايوب قلب عيونه وجاوب " م الكل مفترض يكون عندهم اخوان اكبر منهم " وكمل ايوب بكل ملل "حضرتك تتكلم من جوال ولي امري الوحيد بجانب امي طبعا"
تنهد الرجل " اعتذرلك والدك ووالدتك تعرضو لحادث سوينا اللي علينا لكن م قدرنا ننقذهم"
---
' بعد مرور سنوات من الحادث...
ايوب الرجل اللي صارف ال۲٦ من عمره بجسم مشدود وشوي من العضلات بقلق وتوتر وشوي من العصبيه تقدم لرويد ووقف قدامه " ممكن تعلمني وين كنت ليش م ترد علي لما ادق عليك " رويد وهو يعدل اكمام تيشيرته "ايوب لو سمحت فكني من شرك, كانت ليله خاصه تتوقع ارد عليك!"
ايوب اللي تغيرت ملامحه بشوية حزن بسبب اسلوب رويد " لا تكلمني عن ليلتكم رويد"
رويد قلب عيونه "ايوب انت سألتني وبعدين ممكن تفكني وتفهم اني بعلاقه م راح احتاجك " ايوب تنرفز" طبعا انت م راح تحتاجني بس انا احتاجك " رويد اللي ماهمه ايوب اللي قاعد يتحلطم له من الصباح رد عليه " لا تحتاجني اذا سهله اعكسها من احتياج اعكسها لعدم احتياج ايوب"
مشاعر ايوب لرويد اللي انبنت ف بضع سنوات قليله م تنوصف رغم المشاكل اللي سببها له بس باقي يحبه, ورويد عارف وداري بمشاعر ايوب بس م يبي ايوب يبي شخص ثاني يبي نفوذ يبي قوه
ايوب قلب عيونه وركب سيارته" رايح له مره ثانيه؟" رويد ابتسم "طبعا!"...
---
ايوب رجل معضل جسمه عريض شوي وعضلاته خفيفه حيل متوسط الطول يكره شخصيته لانه خجول يستحي يحب الاكل المطبوخ بالبيت يكره الاطفال
رويد رجل جسمه رجولي لكن قرب ايوب يبين صغير في الـ۲۳ من عمره يحب النفوذ و الشخص اللي اله كلمه مسموعه يبي يأمن مستقبله شخصيته معدومه .
أنت تقرأ
قريب لكن بعيد.
Romance(قريب لكن بعيد) فقدانه لاعز الاشخاص في حياته كسر في ماضيه ، وحاضره يخاف من الفقدان و الوحده اكثر من اي حاجه بالحياه ** القصه بين رجل و رجل اخر تحتوي على شابترات فيها زائد ثمنطعش **