39

1.2K 89 43
                                    




" اذا , هل أعجبوك اصدقائي؟ " سئل آيزك يوم الإثنين، مبتسمًا كـالحقير 'العارف - بكل - شيء' الذي هو عليه. كلاهما كانا مُستلقيان في القاعة العامة على أريكة رثّة بلون الازرق السماوي كما في عيادات أطباء الأسنان .

" أوه بالطبع, لقد أحببتُ أولئك اللعينين, " أجاب جاريد، صوته ممتلئ بالسخرية قدر الإمكان.

" أعتقد أنكم توافقتم جيدًا. "

" أجل, الشرارات بيننا كانت تتطاير في كل مكان* "

ضحك آيزك ضحكة خفيفة ثم رمى بالكتاب الذي كان يحمله على رأس جاريد, إنـه جين اير. إلتقطه جاريد بيد واحدة,
" هل أنت متفرغ اليوم بعد المدرسة للعمل على المشروع؟ "

هزّ آيزك رأسه,

" أمم- ليس تمامًا. لقد وعـّدت آرثر أنّي سوف أساعدهُ في بعض الاشياء. "

جعـّد جاريد أنفه. من هو آرثر بحق اللعنة؟!

" من هو آرثر؟ " طالـبَ جاريد فإستقام آيزك و وضع قدميه على طاولة القهوة بلا مبالاة.

" إنه جاري، الذي يبلغ قرابة الثمانين عام. " أجاب آيزك و أمال رأسه قليلًا, إبتسامة تُـغضب المقابل أنتشرت على وجهه 
" لا يوجد سبب لكي تغار. "

قلـّب جاريد عينيه.

" أغرب عن-"

" أوه لا, أرجوك لا تكمل, " جاء صوت من فوقهما. لابد أن هذه مزحة! فكـّر جاريد عندما أصبح آري لاتسيس اللعين في مرأى بصره والذي كان يبتسم لهما و عينيه مثبتتان على آيزك ( بدقة أكثر، على شفاه آيزك ).

" مرحبا آيزك . جاريد. لم نلتقي منذ مدة, أليس كذلك جاي؟ "

لم يكن جاريد مستعدًا للاشمئزاز الذي يعتريه الآن بعد سماعه شخصًا آخر يستخدم اللقب الذي أعطاه إياه آيزك، لكنه غطّى عن هذا الشعور بزفير ثم قال بجفاف,

" ربما كان ذلك لسبب، يا لاتسيس. "

" آه, أنت تجرحني. " أبتسم لاتسيس, واضعًا يديه النحيلة على قلبه للحظة لكنه لم يبدو مجروحًا على الإطلاق.

أغلق جاريد عينيه و أخرج اصبعه الأوسط ل آري .

" ما الأمر؟ " سمع آيزك يقول بلطف بينما جلس آري.

" لا شيء. فقط شعرت بالملل, كالعادة. لذلك قررت أن آتي و أتحقق من الشائعات حول جاريد خاصتنا و ويلّا آدمز . كنزتك فاتنة حقًا, أنت لطيف كاللعنة يا هانلي, "  –جاريد كاد أن يختنق, سارَع لينهض و يرى وجه آيزك الهادئ بينما هزّ رأسه و الآن تعلوه إبتسامة مُتسامحة ثم قلـّب عينيه– " حقًا, هذا ليس عادلًا. على أي حال-"

أجل, غيـّر الموضوع! فكـّر جاريد.

" جاريد؟ أكـّد الخبر, هل أنتما تتواعدان؟ "

" نحن لم نعطي إسمًا للعلاقة بعد, " أجاب جاريد عابسًا, بنبرة توضّح أن لاتسيس ليس سوى أحمق. إبتسم آري بتحاذق.

" إذا أنها ذلك النوع من العلاقات, " قال بمعرفة.

" أغرب عن وجهي, " كـرّر جاريد. في هذه المرة أمتثل آري و رفع يديه أمام جسده كدفاع.

" حسنًا, حسنًا. إهدئ ايها الرجل الكبير, أنا ذاهب. " أظهرَ لهما إبتسامة حادة تبرز أسنانه الناصعة البياض ثم إنحنى بسرعة وهمس " وداعًا يا لطيفي, " في أذن آيزك.

—————————————

*الشرارة ؛ لما يكون توافق بين شخصين فيصير عندك شرارة أو أحساس جيد عنهم لكن هنا جاريد استخدمها للسخرية مثل "كانت شرارة قوية, كادت أن تحرق المكان"
،

كيف حالكم هذي الأيام؟
اتمنى تكونون بخير و يومكم لطيف🤍

Invincible - مَنيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن