" اذا , هل أعجبوك اصدقائي؟ " سئل آيزك يوم الإثنين، مبتسمًا كـالحقير 'العارف - بكل - شيء' الذي هو عليه. كلاهما كانا مُستلقيان في القاعة العامة على أريكة رثّة بلون الازرق السماوي كما في عيادات أطباء الأسنان ." أوه بالطبع, لقد أحببتُ أولئك اللعينين, " أجاب جاريد، صوته ممتلئ بالسخرية قدر الإمكان.
" أعتقد أنكم توافقتم جيدًا. "
" أجل, الشرارات بيننا كانت تتطاير في كل مكان* "
ضحك آيزك ضحكة خفيفة ثم رمى بالكتاب الذي كان يحمله على رأس جاريد, إنـه جين اير. إلتقطه جاريد بيد واحدة,
" هل أنت متفرغ اليوم بعد المدرسة للعمل على المشروع؟ "هزّ آيزك رأسه,
" أمم- ليس تمامًا. لقد وعـّدت آرثر أنّي سوف أساعدهُ في بعض الاشياء. "
جعـّد جاريد أنفه. من هو آرثر بحق اللعنة؟!
" من هو آرثر؟ " طالـبَ جاريد فإستقام آيزك و وضع قدميه على طاولة القهوة بلا مبالاة.
" إنه جاري، الذي يبلغ قرابة الثمانين عام. " أجاب آيزك و أمال رأسه قليلًا, إبتسامة تُـغضب المقابل أنتشرت على وجهه
" لا يوجد سبب لكي تغار. "قلـّب جاريد عينيه.
" أغرب عن-"
" أوه لا, أرجوك لا تكمل, " جاء صوت من فوقهما. لابد أن هذه مزحة! فكـّر جاريد عندما أصبح آري لاتسيس اللعين في مرأى بصره والذي كان يبتسم لهما و عينيه مثبتتان على آيزك ( بدقة أكثر، على شفاه آيزك ).
" مرحبا آيزك . جاريد. لم نلتقي منذ مدة, أليس كذلك جاي؟ "
لم يكن جاريد مستعدًا للاشمئزاز الذي يعتريه الآن بعد سماعه شخصًا آخر يستخدم اللقب الذي أعطاه إياه آيزك، لكنه غطّى عن هذا الشعور بزفير ثم قال بجفاف,
" ربما كان ذلك لسبب، يا لاتسيس. "
" آه, أنت تجرحني. " أبتسم لاتسيس, واضعًا يديه النحيلة على قلبه للحظة لكنه لم يبدو مجروحًا على الإطلاق.
أغلق جاريد عينيه و أخرج اصبعه الأوسط ل آري .
" ما الأمر؟ " سمع آيزك يقول بلطف بينما جلس آري.
" لا شيء. فقط شعرت بالملل, كالعادة. لذلك قررت أن آتي و أتحقق من الشائعات حول جاريد خاصتنا و ويلّا آدمز . كنزتك فاتنة حقًا, أنت لطيف كاللعنة يا هانلي, " –جاريد كاد أن يختنق, سارَع لينهض و يرى وجه آيزك الهادئ بينما هزّ رأسه و الآن تعلوه إبتسامة مُتسامحة ثم قلـّب عينيه– " حقًا, هذا ليس عادلًا. على أي حال-"
أجل, غيـّر الموضوع! فكـّر جاريد.
" جاريد؟ أكـّد الخبر, هل أنتما تتواعدان؟ "
" نحن لم نعطي إسمًا للعلاقة بعد, " أجاب جاريد عابسًا, بنبرة توضّح أن لاتسيس ليس سوى أحمق. إبتسم آري بتحاذق.
" إذا أنها ذلك النوع من العلاقات, " قال بمعرفة.
" أغرب عن وجهي, " كـرّر جاريد. في هذه المرة أمتثل آري و رفع يديه أمام جسده كدفاع.
" حسنًا, حسنًا. إهدئ ايها الرجل الكبير, أنا ذاهب. " أظهرَ لهما إبتسامة حادة تبرز أسنانه الناصعة البياض ثم إنحنى بسرعة وهمس " وداعًا يا لطيفي, " في أذن آيزك.
—————————————
*الشرارة ؛ لما يكون توافق بين شخصين فيصير عندك شرارة أو أحساس جيد عنهم لكن هنا جاريد استخدمها للسخرية مثل "كانت شرارة قوية, كادت أن تحرق المكان"
،كيف حالكم هذي الأيام؟
اتمنى تكونون بخير و يومكم لطيف🤍
أنت تقرأ
Invincible - مَنيع
Romance"لم أكن أعرف أنك تمتلك صديقـًا مثل آيزك" قالت ويلّا بينما ألقتْ التحية. "لا أفعل" تمتمَ جاريد. آيزك قَـلَب عينيه "نعم، لا تفعل. أنتَ تملك صديقـًا //واحدًا // مثل آيزك" صوته تحوّل الى هـَمس سخرية غبي. ثم إنحنى نحوَ جاريد "للعِلم، إنه أنا" ------ الرو...