عندما وصلَ إلى حصة الإنجليزي لاحقاً ذلك اليوم، قام برَمي الكتاب أمام آيزك و حدّق نحوه بإرتياب.
"حسناً، رفيقي، اللعبة إنتهت. لماذا بحق الجحيم تتصرف بهذا اللطف؟"
رفع آيزك نظره من مُذكّرته, حيث كان يُخربش ملاحظات من الدرس السابق. يالهُ من مهووس، فكّر جاريد بإعجاب. لحظة، لا. ليس باعجاب. اممم. بإزدراء.
آيزك فقط رفع كتِفَيه بعدم مساعدة.
"أعتقد أنها إحدى صفاتي" أجاب آيزك، جاريد قام بضرب يدِه على الطاولة. بعض الأولاد نظروا بإتجاهِهما، و وجدوا جاريد يُحدّق بهم فإستداروا بتردد.
"امم..." حدّق به آيزك بدهشة مِثل طفل الغزال. مثلَ بامبي*. تباً. لا. لماذا قد تفكر ب بامبي بينما تحاول أن تكون مخيفاً؟!
" أيّاً كان من أخبرَك أن تفعل هذا..." زَمَر جاريد، بنَبرة تمنّى أن تكون كنَبرة شخص يُخطط أن يوسِعكَ ضرباً ما لم تَقل الحقيقة فوراً, بدلاً من شخص قام لتوهِ بمقارنَتِك بشخصية لطيفة و زغبيّة من ديزني. "أعني، بحقك هانلي. لقد وصلتُ للتو إلى نهاية الكتاب، و كان هناك شارة هاري بوتر لعينة قبل ثلاث صفحات من النهاية. أعني، جزء هاري بوتر لم يفاجئني- بالطبع أنت معجب كبير بهاري بوتر هذا يبدو من شيمِك -" قام بهَز رأسِه. لا تبدأ بالإنحراف عن الموضوع، جاريد! "لم يكن هاري بوتر بل مَوضِع الشارة، هانلي، ثلاث صفحات من النهاية. ثلاث. صفحات. لعينات."
أنف آيزك تجعّد بعدم فِهم. حقاً، هذا الفتى ممثل جيد.
"ماذ-" جاريد قاطَعَه حال بدئِه،
"هيّا. أنا لست أحمق. أنت مهووس مُحب للكتب، هانلي، أشكُ جداً إنك قد تُعطي كتابك و بطَواعية لشخص فظ و مزعج بينما أنت عند ثلاث صفحات من نهايته."
جو متوتِر تَبع ذلك. حسناً، كان متوتر من جهة جاريد- آيزك يبدو في حِيرة حول سبب كل هذا الإهتياج.
"هذا ما يفعلُه الاصدقاء،" عَرَض آيزك كسبب، معطياً إياه إبتسامة مُشرقة. يا إلهي. جاريد فقط حدّق به. لأنه علِم، حينها، بكل تأكيد، أن لا أحد حرّضَ آيزك ليفعل هذا. لم يكُن هذا نوعاً من أنواع المُزح. إنه فقط- آيزك. لا أحد يستطيع تزييف ابتسامة صادقة كإبتسامته.
لذلك جاريد (بذُعر, لأنه لم يسبق لأحد أن كان لطيفاً نحوه دون أن يكون خائفاً منه و/أو أن يَمتلك دوافع خفيّة) قال الشيء الوحيد الذي إستطاع أن يأتي به.
"أغرب عني، آيزك"
آيزك فقط إبتسم له.
---------
*بامبي :شخصية ديزني (غزال)، له فلم بنفس الاسم.
هذا البارت من المفضلات عندي، شخصياً. لأنه يبين لطافة آيزك و شخصيته. أتمنى حبيتوه
س: فلمكم المفضل؟
أنت تقرأ
Invincible - مَنيع
Romance"لم أكن أعرف أنك تمتلك صديقـًا مثل آيزك" قالت ويلّا بينما ألقتْ التحية. "لا أفعل" تمتمَ جاريد. آيزك قَـلَب عينيه "نعم، لا تفعل. أنتَ تملك صديقـًا //واحدًا // مثل آيزك" صوته تحوّل الى هـَمس سخرية غبي. ثم إنحنى نحوَ جاريد "للعِلم، إنه أنا" ------ الرو...