"الحارس في حقل الشوفان" أعلنَ آيزك يوم الإثنين بينما يضع كُتبه على طاولتهِ. "و الذئب المراهق"
نظرَ إليه جاريد بتعجب,
"ماذا تقصد بحق الجحيم" . لماذا لازال يجلس هنا بكل الاحوال؟ابتسم لهُ آيزك.
"المفتاح لقلب ويلّا آدمز" أجاب آيزك ثم جلس في مقعدهِ واضِعا إحدى قدَميه على الأخرى كأنهُ يودا صغير. لم يكن يرتدي نظّاراته اليوم.
"كيف لكَ 'أنتَ' أن تعلم بذلك؟" طالَبَ جاريد. "يا صاح أنا لست مهتماً بها لذا 'الذئب المراهق' و 'الحارس في الحفل' يكونان آخر همومي."
"حقل الشوفان" آيزك صححه بلُطف. "كل أصدقائك في الفصل كانوا يتكلمون عن ذلك. الأمر فقط أنني كنتُ في المكتبة العامة هذا الصباح-"
"بالطبع كُنتَ هناك."
تجاهلَه آيزك بينما بحث في حَقيبته حتى وجدَ ما كان يبحث عنه: كتاب صغير ذو غلِاف أصفر مع علامة بطريق في الزاوية. قام بتلويحِهِ في وجه جاريد ثم فَتحَه على الصفحة الأولى.
'ويلّا ادمز' مكتوب بقلم حِبر و تحتَهُ رقم هاتف.
"لقد جاءت و جلست في الجهة المقابلة لي بينما كُنت أقرأُهُ 'مرحبا، أنا أحب هذا الكتاب اكثر من حُبي ل'الذئب المراهق' ،هذا يعني كثيراً' بعدها تحدّثنا عنه لفترة ثم قبل ان تُغادر قالت 'ناولني الكتلب' فأعطيتُه لها و هاهو رقم هاتِفها."
آيزك إبتسم مبتهجاً. تَقطَّعت أنفاسه بعد حماسِه في إخبار جاريد ما حدث. فَمُ جاريد كاد أن يَسقُط. إذن، هي رفضَتهُ لكن لم يكن لديها أي تَردد في إختيار آيزك هانلي, من بين الجميع؟ هذا الفتى يبدو كجِنّية بحقِ الجحيم. وجاريد، حسناً، هو كان جاريد!
"لا يمكنني تصديق هذا" تَمتَم جاريد لِنفسِه. أومأ آيزك موافِقاً.
"ولا أنا. أعني لم أكن أعلم أنها تِلك الفتاة التي تُعجبك حتى أتيتُ للمدرسة و سمعت آري لاتسيس يتحدث عنها"
جاريد حدّقَ بهِ.
"وأنت فكرت، تباً لي. أستطيع إستغلال الفُرصة للإنتقام من سبينسر لمُناداتي بالأحمق و الخ مهما يكن. من أخبرتَ أيُّها اللعين؟"
رمَش آيزك بعَينيهِ.
"...أنت؟" إقترح آيزك بعد توقُفهِ للحظة.
الآن اصبح دورُ جاريد للشعور بالحيرة,
"ماذا؟"
"اخبرتُك أنتَ فقط. عندما قال آري أنك معجب بهذه الفتاة، ظننتُ أنّي- قد أكون مُفيداً لك؟"
آيزك بَدا أقل ثقةً بنفسهِ ثم فجأة - عندما أدرك جاريد - شعَرَ بالغباء و بالذنب. إنتظر للحظة, كان هذا غريباً. كان متأكدا أن ظَميرَه كان غائباً لمُدة خمس سِنين لكِنّه قررَ أن يعود الآن؟
"محاولتُك لمساعدتي لن تُفيدك بشيء" حذّر آيزك بنَبرة عدم إهتمام جعلَتهُ يشعر كنفسهِ من جديد. آيزك فقط رفعَ كتِفَيه,
"لا أريد مقابل لمساعدَتي إياك" أجابَ، غير مُتأثر بكلامِ الآخر. جاريد ألقى نظرة خاطفة على الكتاب الموجود أمامهما، إبتسامة ويلٌا الساخرة تَسللَت إلى مُخيلته. هل كان معجباً بها؟ لم يكن معجباً بأحد منذ مدة طويلة.
"هل يُمكنني..." توقَفَ. لا، تباً لذلك. جاريد أنت لن تستعيرَ كتاباً لتُثير إعجاب فتاة! كم عمرك؟ اثنى عشر؟!
"هل يُمكنك ماذا؟" سألَ آيزك، مُبتسماً. لابُد أن هذا الأحمق يَستمتع بذلك.
"هل يُمكنني فقط-" بحق الإله ان هذا يُؤلم كبريائي "هل يُمكنُك فقط إعطائي الكتاب هانلي. حسناً؟" آيزك رفعَ حاجِبه "بحق الجحيم! هل يُمكنني إستعارة الكتاب اللعين؟ من فضلِك؟"
أمالَ آيزك رأسَه مُدّعياً أنه يُفكر ثم مَررَ الكتاب الى طاولة جاريد,
"لأنك سئلت بلطف شديد" قال ساخِراً. ثم تَمتَم,
"المرة القادمة سوف تطلب مني مشاهدة 'الذئب المراهق' معك"
-------
A/N: الذئب المراهق هو مسلسل امريكي قررت اترجم اسمه بدون سبب. المهم اسمه "teen wolf"
و الحارس في حقل الشوفان كتاب عنوانه "the catcher in the rye".
أنت تقرأ
Invincible - مَنيع
Romance"لم أكن أعرف أنك تمتلك صديقـًا مثل آيزك" قالت ويلّا بينما ألقتْ التحية. "لا أفعل" تمتمَ جاريد. آيزك قَـلَب عينيه "نعم، لا تفعل. أنتَ تملك صديقـًا //واحدًا // مثل آيزك" صوته تحوّل الى هـَمس سخرية غبي. ثم إنحنى نحوَ جاريد "للعِلم، إنه أنا" ------ الرو...