آيزك لم يقل أنه موافق بشكل مباشر لكن جاريد يمكنه معرفة أنه سيفعل. فـعلى كل حال، مـُعظم تردده هو بسبب المال- حتى عندما قال جاريد بنبرة بديهية بينما جعـّد أنفه،" سوف أدفع ثمن تذكرتك يا صاح. أبي سيقوم بوضع مصروف إضافي في حسابي البنكي على كل حال ولن يفتقده. ليس بالأمر الصعب. "
كان الإثنان جالسان في سياة آيزك المركونة في موقف السيارات ليتناولا غدائهما. قام آيزك بالرفض، لا يستطيع أن يجعل جاريد يدفع بدلًا عنه.
أطلق جاريد تنهيدة مُحتالة،"لا تستطيع منعي، " ثم أبتسم نحو آيزك الذي أبدى ملامح عابسة. إستمر آيزك بالنقاش حتى انتهى به الأمر بإقناع جاريد أنه سيدفع النصف على الأقل.
جلسا بعد ذلك مع صمت مريح بينهما وأكلا طعامهما. بعد بضع ثواني، إستدار آيزك نحو جاريد بـإبتسامة مشرقة للغاية كأنه أدرك الأمر لتوه.
" انت قمت ــ شكرًا، جاي."
رفع جاريد يديه بأدراك كامل لنفسه، كان مسرورًا لأن فمه ممتلئ بالطعام فـلن يكون مضطرًا للرد إذ ليس لديه خبرة مسبقة عن كيفية تـقبـُّل الإمتنان من الآخرين .
" حقـًا, " قال آيزك بينما هز رأسه ولازالت تعلو محياه إبتسامة بسيطة، "أنت الأفضل. ليس لديك أدنى فكرة عمـّا أنقذتني منه للتو. "
حينها أدرك جاريد مالذي يفعله آيزك ـ إنه يُقلـّب الاسطوانات في درج السيارة حتى أخرج الأسطوانة التي كان يبحث عنها ووضعها بدل الأسطوانة الموضوعة مسبقـًا. خرجت من المشغل الأسطوانة السمائية و دخلت فيه الأسطوانة الصفراء.
رفع جاريد نظره، مصدومـًا من كمية شعور الفخر الذي أحس به تجاه نفسه، لأن هذهِ هي اسطوانة آيزك التي تعبـّر عن السعادة، و كان متأكدًا أن هذا يحصل بفضله. خاطرَ بعد تَردُد لسؤال آيزك،
" الإسطوانة الصفراء؟ " فأعطاه آيزك إبتسامة فتاكـة.
" أفترض أنها مناسبة تـُناسب الأسطوانة الصفراء، " أجاب آيزك ثم بدأت أغنية 'املئ عالمي الصغير' عبر مكبر الصوت.
" على الأرجح " قال جاريد، لم يكن يُريد سوى مُجرد تأكيد لكن انتهى بحصوله على شعور غامر بالفرح. أستمر آيزك بالإبتسام.
أنت تقرأ
Invincible - مَنيع
Romance"لم أكن أعرف أنك تمتلك صديقـًا مثل آيزك" قالت ويلّا بينما ألقتْ التحية. "لا أفعل" تمتمَ جاريد. آيزك قَـلَب عينيه "نعم، لا تفعل. أنتَ تملك صديقـًا //واحدًا // مثل آيزك" صوته تحوّل الى هـَمس سخرية غبي. ثم إنحنى نحوَ جاريد "للعِلم، إنه أنا" ------ الرو...