2

7.8K 269 20
                                    

(بعد ثلاثة اشهر)

عندما يدخلُ جاريد لمكان، يكون مَلِك ذلك المكان. أي شخص ينسى ذلك سوف يتذكر فورَ دخولِه.

لذلك عندما يدخُل إلى درس اللغة الانكليزية في اول يوم من السنة الدراسية ويجدُ شخص آخر يجلس على كرسيه-

"لماذا بحق الجحيم تجلس في مكاني يا صاح؟" قال بتذمر. ادارَ الفتى ظهرهُ. مثالي! فكَّر بسخرية , فتى نحيل مع نظارات العصابات, و احتمالية ولعِه بموسيقى الإيندي.

"فقط اُغرب من هنا" أتبعَ جاريد لأنه متعب و رأسهُ يؤلِمهُ.

لكن الفتى لم يتحرك.

"يوجد مقعد هنا" أجاب الفتى بلهجة إيرلندية مشيراً للمقعد بجوارهِ. كانت المقاعد مرتبة بأزواج. إنصدمَ جاريد للحظة ,كاد فمُه أن يسقط للارض. بقية الطلاب في الصف شاهدوا بدهشة و قلق.

"أنا لن اجلسَ بجوارك" ردَّ جاريد ببطئ كأنه يخاطب طفل صغير. رفع الآخر كتِفيه بلا مبالاة 

"حسناً"

"تحرك إذن"

"فقط اجلس , سبينسر" جاءَ صوت الأستاذ. رفع جاريد رأسه, هو حتى لم يرى الأستاذ يدخل لكن ها هو يريح نفسه على كرسيِّه و معه عدة نسخ من كتاب "ضجة كبيرة على لا شيء".

"لكن سيدي-"

"فقط اجلس بحق الإله!"

في أيِّ يومٍ آخر كان جاريد ليبدأ بشجار لكن الألم بدأ يدقُّ على رأسه لذا رمى بنفسه على المقعد مع تمتة,

"تباً لك" للأحمق الجالس بجواره.

"مرحباً" قال الأحمق برِقة. "إسمي آيزك هانلي."

-------------------------------------

ضجة كبيرة على لا شيء: كتاب اسمه "much ado about nothing".


Invincible - مَنيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن