"هل ستأتي إلى حفلة إيد في الغد؟" سأل جلادستون بينَما خرجَا من المدرسة يومَ الجمعة. رفَع جاريد كتِفَيه.
"لا أعلم. ربما. حفلتُه السابقة كانت مُريعةً نوعاً ما"
هزّ جلادستون حاجِبَيه.
"ويلّا ستكون هناك"
"لا أهتم،" قال جاريد، بالفعل يُفكر بطريقة يصل بها للحفلة. ربما كوزمو يستطيع أن يقودَه الى الحَفل... لكن، الإعتماد على كوزمو هو كأن تَدع حياتك بيَد طفل الثلاث سنوات.
"صحيح،" جلادستون كان يقول. "لاتسيس قام بدعوة الفتى الجديد"
"آيز-، هانلي؟"
"أجل، أعتقد أنه يُفكر بطُرق لإغراء الفتى المسكين"
زَفر جاريد. قد يبدو آيزك ساذجاً، لكن فكرة أن يَتم إغرائه تتخطى السخافة. لاتسيس لا يملك فرصة على الإطلاق. أخرج جاريد صوت ضحكة خفيفة دون أن يُدرك، متخيلاً آيزك و هو يُحاول أن يَرفض آري بإسلوب لطيف مع ذلك التعبير المُتحيّر الذي يملكُه كلّما كان مُشوشاً.
"سوف أذهب يا رفيقي. هذه حافِلتي" قال جلادستون فجأة، راكِضاً بذُعر نحو الحافلة التي بدأت بالتَحرك بعيداً عن موقف الحافلات. "تمهّل!" صرَخ جلادستون, مُتمَكّناً بإعجوبة أن يَلحق بالباص. شاهَد جاريد بتشوّق عندما رَمَق صاحب الباص جلادستون بنظرة مُميته قبل أن يبدأ بالتحرّك مجدداً.
"هل تُريد توصيلة؟" جاء صوت من جانِبه، إلتفتَ ليَرى آيزك واقِفاً بجانِبه و يَداه في جيوبه. رفع جاريد حاجِبَه و رَفع آيزك كتِفَيه, مُبتسماً بخِفّة. "رأيتُك تَتَمشى البارحة، من نافذة سيارتي."
"يا إلهي, كم أنت مزعج" تَمتَم جاريد، ثم نَظر إلى السماء. غيوم بالسَواد المشؤوم بدأت بالتَجمّع، رُطوبة في الهواء كَما في قبل العاصِفة. "طيّب، حسناً"
أعطاه آيزك نظرة بغيظة، مُديراً مفاتيح السيارة بين أصابعِه.
"من هنا!" غنّى كأغنية. تَبعَه جاريد بإنزعاج نحو مَوقِف السيارات. أشار آيزك إلى سيارة فورد فيستا حمراء ذات إعوِجاج مِن ضَربة في الخلف.
"آيزك،" قال جاريد "أخبرني, هل تَعرف كيف تَقود؟"
ضحِك آيزك من كلامه.
"أجل، بالطبع أعرف. لكن فقط في تلك المرة، قُمتُ بالرجوع و إصطدمتُ بسيارة ماما." أبتسم آيزك كأنه يستمتِع بوجه الآخر المَذعور، ثم رَضَخ مع تَنهيدة "لا تقلق، لم يتأذى أحد. أنا فقط نَسيت أنها كانت خَلفي. هيا إركب يا جاي جاي"
"إسمي الأوسط لا يبدأ ب جاي أصلاً" تَذمّر جاريد بينَما صَعد في مقعد الراكب. رفع آيزك كتفيه ثم أدار المفتاح ليشتغِل المُحرّك.
"لا بأس. إذن جاي واحدة. تعمل كذلك، جاي"
جاريد لديه مشاكل أخرى ليَتعامل معها حالياً. حيثُ أنّ أغنية إشتغلت عندما خرَجت السيارة من مَوقِف السيارات.
"آيزك،" قال جاريد بتَجهُّم عندما سَمع صوت الغيتار "أرجوك أخبرني أن هذا ليس James Blunt"
آيزك فقط مدّ يَدَه و رَفَع صوت الأغنية.
"يا إلهي. ما أنت، إمرأة مُحبّة للقِطط في منتصف العمر؟!"
"سأكون رجُلَك~" غنّى آيزك بصوت عالي، مبتسماً بينما يَنقُر على عجَلة القيادة كالأخرق.
جاريد أخفى إبتسامتَه.
"أنت لا تمتَلك كرامة" أخبرَ آيزك بينَما وصلوا للطريق العام.
---------------
هاي هلو،
س: أغنية تحبونها بهذه الفترة؟
أنت تقرأ
Invincible - مَنيع
Roman d'amour"لم أكن أعرف أنك تمتلك صديقـًا مثل آيزك" قالت ويلّا بينما ألقتْ التحية. "لا أفعل" تمتمَ جاريد. آيزك قَـلَب عينيه "نعم، لا تفعل. أنتَ تملك صديقـًا //واحدًا // مثل آيزك" صوته تحوّل الى هـَمس سخرية غبي. ثم إنحنى نحوَ جاريد "للعِلم، إنه أنا" ------ الرو...