بعد مرور أسبوعين، كانا جالسَين في سيارة آيزك في موقِف سيارات الطلاب، يَنتظرون من الأغلبية من الأمهات أن يُغادِرن قبل إنطلاقهم."سوف تُعجبك هذه الأغنية," قال آيزك مع إبتسامة جانبية صغيرة، مُلوّحًا بالقرص ذو اللون الأزرق الكهربائي في وجه جاريد. "فيه قائمَتي للسترة الجلدية."
صنع جاريد تعبير مَفزوع، كأنّ أمه قامت بإقتراح أن يَأخُذ هو و كوزمو دروس تعلم رقص السامبا*.
"هل أُريد أن أعرف؟"سئَل جاريد بخوف. هزّ آيزك رأسه نافيًا بحيوية.
"لا، ليس هذا."
في مثل هذه الاوقات، أحسَّ جاريد كأنّه مُتأخر خمس خطوات وراء آيزك.
"ماذ-" بدأ جاريد، ثم تأوّه. "آيزك، تلاعب بالكلمات للقرود القطبية*؟ حقًا؟ تستعمل ألبومي للسترة الجلدية؟"
تأوّه آيزك، مملوءًا بحيوية، كطاقة كهربائية نوعًا ما، جاريد لم يَره هكذا مُنذ عصور.
"ما الذي أنت فَرِح بشأنه؟" سأل جاريد.
"أختي سوف تعود للزيارة اليوم," أجاب آيزك، ثم أضاف, "من الأفضل أن تستمتع بهذا الآن، فغَدًا سوف تقوم بجعلنا نستمع إلى تايلور سويفت*، أضمن لك ذلك."
حاول جاريد أن يبدو بدون تعابير، لكن إنتهى به الأمر بإبتسامة مُستاءة.
"السترة جلدية؟" أشار جاريد. قام آيزك بوضع القرص و بدأ بتدوير مفتاح السيارة.
"حسنًا، أنت تعلم تلك اللحظة في الأفلام عندما يأتي شاب في سيارته ثم يخرج منها مرتديًا سترة جلدية و مثلًا، يغلق الباب بقوة و يمشي بتبختر و الكل يكونون مثل 'يا ألهي، مَن هذا الشاب' وأنت تعلم، ذلك الشعور. هذا الألبوم له."
أعطى آيزك إبتسامة واضحة كالشمس، من دون خجل و أنتظر كأنه يعرف كيف ستكون ردة فعل جاريد. للحظات قليلة كان هناك هدوء ثم قال جاريد,
"يا صاح، هل أنت تتحدث عن فلم 17 مجددًا*؟" إنفجر آيزك ضاحكًا كأنه صنبور و فُتِح.
"لا يا رجل. ما الذي تظنّه عني. أحد مشاهدي أفلام المراهقين؟! بربك. هناك العديد من الأفلام فيها مشهد السترة الجلدية." توقف، ثم اضاف, "بالإضافة، لا يجب أن تكون سترة جلدية بالضرورة، فقط الشعور. الآن، إضغط تشغيل."
ففعل جاريد. بدأ إيقاع غيتار صاخب، حَبَس جاريد إبتسامة.
"إرفع الصوت," طالَب آيزك. أدار وجهه ليبتسم غير معتذرًا في وجه أم متكبرة كانت تُحدّق بهم و بموسيقاهم الصاخبة بينما السيارة بدأت بالأهتزاز.
"أنت حقًا مُعجب مختبئ في الخزانة لزاك إيفرون*," صاح جاريد خلال الصوت الصاخب.
"هل أنت تمزح!! لا يوجد خزانة في هذه الحالة!!" صاح آيزك، وإنفجر جاريد ضاحكًا فكيف باللعنة كانت هذه حياته.
-------------------------
السامبا: موسيقى برازيلية من جذور أفريقية، لها اسلوب رقص خاص.
القرود القطبية: فرقة روك امريكية.تايلور سويفت: مغنية بوب امريكية، مشهورة بأغاني الحب و الأنفصال.
مجددًا 17: فلم مراهقين فيه هذا المشهد.
مختبئ بالخزانة: بمعني مُتخفي، عادة تستخدم للمثلية مثل(لازلت في الخزانة؛ أي لم أعلن عن نفسي بعد)
زاك ايفرون: ممثل امريكي، بطل فلم 17 مجددًا.
أنت تقرأ
Invincible - مَنيع
Roman d'amour"لم أكن أعرف أنك تمتلك صديقـًا مثل آيزك" قالت ويلّا بينما ألقتْ التحية. "لا أفعل" تمتمَ جاريد. آيزك قَـلَب عينيه "نعم، لا تفعل. أنتَ تملك صديقـًا //واحدًا // مثل آيزك" صوته تحوّل الى هـَمس سخرية غبي. ثم إنحنى نحوَ جاريد "للعِلم، إنه أنا" ------ الرو...