لو أن أحدهم أخبرَ جاريد في بداية العام أنه سيجد نفسه في سيارة فورد فيستا الخاصة بآيزك و كوزمو موجود في الخلف وأغنية 'ماما ميا' تُذاع من مكبرات الصوت (إنها الأسطوانة الوردية- مفاجأة)، لأخبرَه بأساليب ليست غير واضحة أن يَغرب عن وجهه بحق الجحيم.
لكنّه هنا الآن، في السيارة مع آيزك الذي يُعطيه توصيلة للمدرسة و كوزمو ذاهب لمقابلة عمل(المعجزات لا تنتهي... رغم أن هذه المعجزة لا شأن لها بهراء القدر وإنما أمي أخبرته أن يحصل على وظيفة أو أن يخرج من المنزل). آيزك كان يغني بصوت عالي و كوزمو يقول أن آيزك هو شخصه المفضل الجديد في العالم أجمع فقط بسبب انهما يتشاركان في حبهما الغريب و الملتوي ل 'آبا'. حمقى غريبين، فكّر جاريد في نفسه، لكنه إبتسم في كل الأحوال بسبب آيزك الذي يملك طريقه محبوبه في كونه أحمق.
ركنوا السيارة على مهل في موقف سيارات 'ذراع الجزّار-حاصل على رخصة حانة و مطعم عائلي' و أمامهم خمس دقائق قبل تسجيل الحضور في المدرسة. هو و آيزك إستداروا ليواجهوا كوزمو، الذي كان يبدو شاحباً. آيزك خفض صوت الموسيقى حتى أصبح صوت تمتمة مُبهم في الخلفية، من الواضح إنه وقت الكلام التشجيعي.
"هيّا كوز," قال جاريد بحرج، و مدّ يده ليعطي اخاه دفعة خفيفة على الكتف. "سوف تكون أفضل نادل حصلوا عليه على الاطلاق، حسنا؟ فقط فكر في كمية المال الذي تستطيع توفيره لشراء الشراب في الجامعه."
أومأ كوزمو, لكنه لا زال غير مستعد للخروج من السيارة.
"تستطيع فعلها," اضاف آيزك مشجعاً. ثم حينها توقف، ورفع إصبعه لثانية قبل أن يبتسم و يمد يده ليرفع صوت مكبرات الصوت فور أن تغيرت اغنية آبا,
"تستطيع الرقص، تستطيع رقص الجا-ز!"
ابتسم كوزمو بإشراق ولم يستطع جاريد أن يمنع نفسه من الضحك، ثم صرخ,
"إذهب واحصل على الوظيفة يا صاح!" بينما خرجَ كوزمو من السيارة.
"سوف نكون في مشكلة عظيمة" قال جاريد عندما اصبح كوزمو بعيداً و بدأوا يقودون. نظر آيزك إلى الساعة. كان قد تجاوز وقت تسجيل الحضور و لا يزال لديهم عشر دقائق من القيادة حتى يصلوا للمدرسة.
"أشعر كأنني متمرد," أجاب آيزك بصوت مملوء بالإستهزاء, و أعطى جاريد احدى إبتساماته المشعة قبل أن يُنزل النوافذ ويرفع صوت الموسيقى.
أنت تقرأ
Invincible - مَنيع
Roman d'amour"لم أكن أعرف أنك تمتلك صديقـًا مثل آيزك" قالت ويلّا بينما ألقتْ التحية. "لا أفعل" تمتمَ جاريد. آيزك قَـلَب عينيه "نعم، لا تفعل. أنتَ تملك صديقـًا //واحدًا // مثل آيزك" صوته تحوّل الى هـَمس سخرية غبي. ثم إنحنى نحوَ جاريد "للعِلم، إنه أنا" ------ الرو...
