-يا لكِ من فتاة هادئة! -عجبًا! لا صوت ولا حضور لك.. -هل تُجيدين تحدّث العربية؟ هل تفهمِينني؟ أوصاف وأقوال كهذه أسمعها دائما في حياتي اليومية كلما اجتمعت مع جماعة من الناس، سواء كان من باب المديح أو الذمّ وحتى أمي كانت تقول لي: -تحدّثي يا فتاة وكوني طبيعية قليلا! هذا الصمت ستندمين عليه بشدة لاحقا! صدقيني! -أليس لديكِ لسان؟! تحدّثي بطبيعية! فلتقولي شيئا! وأستمِرّ في الصمت رغم ذلك... لأني على يقين أنها سرعان ما ستوبّخني وتعطيني ردة فعل هجومية وعصبية إذا قلت كلمة لا تعجبها لهذا... اعتدت تماما على الصمت وعُرِفت بالهدوء بينما عقلي صاخب جدا! وداخلي تكمُن شخصية مختلفة تماما! لكنها غير قادرة على الخروج إطلاقا... سوى بالكتابة هنا حيث مذكِّرَتي المستمعة لي بكلِّ لُطف.. ---- [الإصدار الثاني]