الثاني والثلاثون

59.7K 3.1K 647
                                    

«للعشق قيوده الخاصة»
    «الجزء الرابع من أسير عينيها»
الفصل الثاني والثلاثون
     الجزء الأول
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
صمت دوي في أرجاء المكان عقب جملة أدهم توسعت عيني مايا في صدمة تقبض علي كف يدها تشد عليها بعنف تغرز أظافرها في كف يدها تكاد تدميها من الضغط .... احمرت وجه جوري من الخجل والمفاجأة .... الجميع صامت زاهل ينظر للآخر في صدمة .... ليقطع الصمت صوت رعد حين قال فجاءة بهدوء :
- وهو طبعا شرف لينا اننا ننساب فرد من أفراد عيلة السويسي .... بس أنا آسف اختي مقرئ فتحتها علي حسين ابن خالي عاصم .... مش كدة يا بابا

نظر جاسر لرعد يقطب جبينه متعجبا مما يقول ابنه ... ولكنه لم يكن ليقلل من شأن كلمة ابنته أمام أي حد .... حرك رأسه إيجابا يؤيد ما يقول ابنه حمحم يردف بتروي :
- والله يا ابني إنت عريس لقطة وشاب هايل ... بس أنت عارف كل حاجة في الدنيا نصيب .... واكيد ربنا هيرزقك بنصيبك احسن

ابتسم أدهم في اصفرار يحرك رأسه إيجابا .... ينظر لمايا بطرف عينيه ... يتنهد في نفسه براحة لا يعرف من الأساس لما نطق تلك الجملة ولكنه اراد ان يخرج قلب من أسر لعنتها وهداه تفكيره أن يرتبط بأخري عله فقط يحرر روحه من قيد عشقها المحرم ..... ولكنه حتي القيد ابي إن ينحل ... عقد العزم علي أن يخنق ما بقي من ثباته الزائف داخل جدران عشق ليس له به حق ..... اعتذر أدهم بأدب ليرحل من المجلس .. ظلت مايا تتابعه بعينيها  .... تود فقط أن تفهم لما قال لذلك الا يحبها هي تشعر بغيرته حبه ، عشقه لها .... لما أراد الارتباط .... نظرت لرعد تبتسم ممتنة ... في نفس اللحظة التي التف فيها أدهم لينظر لها لمحة خاطفة قبل أن يغادر ورآها تبتسم لغيره ... تبدو سعيدة تفتت زجاج قلبه العاشق الي شظايا رمتها الرياح بعيدا ... بخطي سريعة شبه مهرولة اتجه الي سيارته يود فقط الهروب من المكان بأكمله الي أين لا يهم .... فقط يهرب
من حجيم عشق مؤلم يستنزف روحه

راقب خالد بحذر رد فعل أدهم يشعر بالشفقة والحزن عليه .... نظرة العذاب التي رآها في عينيه وهو ينظر لمايا ذكرته بعذابه القديم حين حرمه جاسم من لينا .... هو أكثر من يعرف عذابه ولكنه ولأول مرة يشعر بالعجز عن مساعدته ماذا سيقول لشقيقه عذرا ابنك المتبني يحب شقيقته ....حمزة يعتبر أدهم ابنه قلبا وقالبا لن يقبل بتلك الفكرة ابداا ... تنهد يزفر انفاسه الحارة يحاول الاختلاط مع الجمع .... ليقع عينيه علي لينا التي تنظر له قلقة تسأله بعينيها لما أنت شارد ... ابتسم يطمئنها يحرك رأسه نفيا بخفة .... يعاود الحديث معهم الي أن انتهي اللقاء وقف جاسر يصافح خالد وحمزة يردف مبتسما :
- كانت سهرة سعيدة جدا والله يا ابو الخلد ... هنستني ردكوا واي كان الرد احنا أهل ودا عمره ما هيتغير .... نستأذن احنا بقي

عانقت رؤي مايا بشدة تشد علي جسدها تتمتم بسعادة :
- حبيبتي يا ميوش ما تعرفيش هنبقي سعداء اد ايه لو وافقتي ....صدقيني مش هتلاقي لا طيبة ولا حنية رعد ... والرأي رأيك بردوا خدي وقتك كله

الجزء الثالث + الرابع من رواية أسير عينيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن