الجزء الثالث + الرابع من رواية أسير عينيها

الفصل الرابع عشر الجزء الأول

«للعشق قيوده الخاصة»
    «الجزء الرابع من أسير عينيها»
الفصل الرابع عشر
  الجزء الأول
¤¤¤¤¤¤¤¤
ظلام لف قلبه بأكمله كأن صاعقة من السماء ضربت اوصاله تجمد مكانه يشعر بالدوار كأنها في دوامة تلتف به بعنف هو ثابت وقلبه يصرخ وعقله ثآر .... عينيه مجمدة ثابتة عليها ابنته  هي من كانت تتوسل لذلك الفتي .. صور عارية لابنته بصحبة ذلك الفتي ، مقاطع فيديو لها ... ماذا كانت تفعل بها اي جرم بشع ارتكبته في حقه .. ابنته اغرقت رأسه في التراب لوثت شرفه لم يشعر بنفسه سوي وهو يصرخ باسمها بعلو صوته :
- ساااااااااااااارة

انتفضت تلك المسكينة فزعا نظرت لمصدر الصوت لتشخص عينيها ذعرا شهقة فزعة خائفة مرتعدة خرجت من بين شفتيها والدها هنا ، انسابت دموعها تشق وجنتيها ... تحرك رأسها نفيا كأنها تنفي لعلقها ما تراه عينيها ... هب تامر سريعا يود الهرب ليلحق به عمر قبل أن يخرج من باب المطعم ... امسكه من تلابيب ملابسه ينظر لها بغضب ادمي مقلتيه ليصرخ فيه :
- بتساوم بنتي يا حيوان ... صور وفيديوهات إيه

أنا ومن بعدي الطوفان تلك الجملة التي ترددت في عقل تامر لن يخسر بمفرده ذلك الرجل لن يتركه حيا ليهمس سريعا بتلجلج :
- بنتك بتحبني ويا اما جاتلي البيت وأنا وهي علي علاقة مع بعض

خنجر نصله مسموم شق قلبه تفتت الي شظايا صغيرة ابنته البريئة منغمسة في علاقة محرمة مع ذلك الشاب أطاحت بشرفه ... زمجر كاسد جريح لينفض علي ذلك الفتي اسقطه ارضا يكيل له باللكمات ... تجمع رواد المطعم يحاولون إبعاد عمر عن ذلك الفتي ليصرخ فيها غاضبا :
- اللي هيقرب مني هموته ... ابني وبربيه

وقف يجذب تامر من تلابيب ملابسه خلفه بعنف ... متجها الي سيارته فتح صندوق السيارة الخلفي ليلقيه بداخله ... يغلقه عليه من الخارج ... ليعود إلي المطعم وجدها كما هي تجلس علي الكرسي متجمدة مكانها تنظر لها بذعر يصرخ في حدقتيها ... تحرك رأسها نفيا فقط ... اقترب منها الي أن صار أمامها مباشرة لا تفصلهم فاصلة دماء تشتعل في اوردته نيران صارخة تحرق جسده بأكمله ينظر لها لا يصدق أنها تفعل ذلك ... جذب حقيبتها ليقبض علي كف يدها يجذبها خلفه بعنف ...يهمس متوعدا :
- هقتلك ورحمة ابويا لاقتلك

وصل بها الي سيارته ليلقيها فيها علي المقعد المجاور للسائق ... سريعا استقل جوارها ما أن جلس مكانه صرخت متألمة من تلك الصفعة العنيفة التي سقطتت علي وجهها من يده ليقبض علي شعرها يصرخ فيها :
- دي عينة من اللي هعمله فيكي لما نوصل ادي آخرة تربية أمك ... لفظها من يده بعنف ينظر لها باشمئزاز ليدير محرك السيارة منطلقا الي وجهته
_________________
في فيلا خالد السويسي
في غرفة بدور
تجلس علي فراشها تبكي في صمت بينما يجلس هو جوارها يمسك بيدها يربط علي رأسها تنهد قلقا عليها ليهمس لها في حنو :
-  بتعيطي ليه طيب ..

حركت رأسها نفيا تمسح دموعها بقوة لتهمس من بين شهاتقها المتتابعة :
- دا مش متمسك بيا خالص يا بابا أنا سمعته وهو بيقول خاليهالكوا ... أنا غلطت اني اتجوزته من الأول