الفصل التاسع عشر الجزء الثاني

55.7K 3.2K 738
                                    

للعشق قيوده الخاصة»
    «الجزء الرابع من أسير عينيها»
الفصل التاسع عشر
   الجزء الثاني
¤¤¤¤¤¤¤¤¤
انتفض في جلسته واسم سارة يتردد في عقله تري أخرجت من عقله لتتجسد أمام عينيه ... وقف أمام والدته يهتف سريعا بتلهف :
- بنت مين يا ماما

ارتسمت ابتسامة واسعة ماكرة علي شفتي والدته لتضع يسراها علي خصرها تغمغم في مكر :
- ومالك انتفضت كدة ليه ... بس عندك حق بصراحة ... ما هو اصل رشا بنت خالتك قمر تقول للقمر قوم وأنا اقعد مكانك

اختفت الابتسامة من فوق شفتيه ... يعلو الوجوم قسمات وجهه ليتسطح علي الفراش وضع الوسادة فوق رأسه يوليها ظهره ليغمغم في ملل :
- اخرجي يا ماما وشدي الباب وراكي ... أنا تعبان وعندي مستشفي الصبح بدري

اقتربت والدته منه تنزع الوسادة من فوق رأسه تهمس في غيظ :
- قوم يا حسام ما تستهبلش ... رشا جاية مخصوص عشان تشوفني وتقعد معايا

هب جالسا ليتبعثر شعره الاسود الكثيف يغطي غرته اشار لها ليعاود الاشارة لنفسه يهمس في غيظ :
- اديكي قولتيها ... جاية تشوفك مش تشوفني يبقي حضرتك اللي تقعدي معاها مش انا

جذبته والدته من ذراعه بقوة واهية لتهمس فيه غاضبة حتي لا تسمعها تلك الجالسة بالخارج :
- قسما بالله يا حسام ... لو ما خرجت تقعد مع رغدة لا تكون ابني ولا اعرفك

هب واقفا أمامها كتف ذراعيها أمام صدرها يكمل ساخرا :
- ايوة ايوة كملي بقي الاسطوانة لا انت ابني ولا اعرفك وهمشي ومش هتعرفولي طريق ويا خسارة تربيتي فيك ... دا أنا كنت أمك وأبوك من ساعة ما أبوك ما مات ... حفظت خلاص بتسميعها كل يوم من ساعة ما بابا مات

اكتسي الحزن والوجوم وجه والدته حسام تشعر بغصة مريرة تفتت قلبها ... بلعت غصتها تهمس بخفوت :
- خلاص يا حسام نام يا إبني عن إذنك

كادت ان تتحرك تغادر غرفته لتشعر بدوار يجتاحها استندت علي اول مقعد قابلها لتجلس عليه ... هرع إليها سريعا جلس علي ركبتيه أمامها ينظر لها نادما علي ما قال ليهتف بتلهف :
- ماما مالك يا ماما ... ماما أنا آسف يا ماما أنا مش عارف أنا قولت كدة إزاي ...

مد يده يجذب كف يدها يقبله كأنه يعبر عن أسفه علي ما فعل لتبتسم والدته في رفق مدت يدها الأخري تربت علي رأسه في رفق تهمس في حنو :
- أنا ما بزعلش منك يا حبيبي دا أنت حتة من قلبي
بسطت كف يدها الآخر علي وجنته تهمس بخفوت :
- كفاية أنك الحاجة الوحيدة اللي بقيالي منه ... بشوفه فيك يا حسام ... عمري لا حبيت ولا هحب غيره ابدا

ارتسمت ابتسامة واسعة خبيثة علي شفتي حسام ليغمغم في مكر :
- ايوة يا ست شادية مولعاها انتي وعبد الحليم في الوسادة الخالية

ضحكت والدته بخفة علي ما قال لتمد يدها تشد اذنه اليسري ببعض الحدة تهمس بغيظ :
- يا واد اتلم يا واد بقيت شحط معدي ال30 ولسه بنفس التفاهة يا أما نفسي اشوفك متجوز وعندك عيال

الجزء الثالث + الرابع من رواية أسير عينيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن