الثاني والستون

68.2K 3.7K 1.3K
                                    

«للعشق قيوده الخاصة»
    «الجزء الرابع من أسير عينيها»
الفصل الثاني والستون
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
عشقهما معا حقق المعجزات ... سطرت معه اولي صفحات عشق الصياد لمعجزته !!

كانت نائمة بين طيات غيمة وردية تلحق بها في اقاصي السحاب ... حين شعرت بلساعات من أشعة الشمس تحرق وجهها ...قطبت ما بين حاجبيها تحاول الابتعاد بوجهها عن تلك الحرارة تأفتت حانقة تفتح مقلتيها بصعوبة لتبصر شرفة غرفته مفتوحة علي مصراعيها ومن أشعة الشمس الحارقة يبدو أن الوقت قد تعدي الظهيرة .... تمطت بذراعيها تشعر بالخمول كم ترغب في العودة للنوم من جديد ... لحظات فقط وبدأت تتدفق ذكريات عدة الي رأسها عثمان السباق الجائزة كلمات عشقه التي نطقها بلا خجل بين جموع الناس في السباق ... السيارة ... عثمان يحملها ... الباب يصفع ... ومن ثم

اجفلت فجاءة علي حركة جوارها لتجد عثمان يدخل إلي الغرفة يحمل صينية طعام متوسطة الحجم يحمل عليها أصناف عدة تفوح رائحتها الشهية في الغرفة بأكملها تجعل معدتها تموء جوعا .... نظرت لساقيه وهو يتحرك بسهولة لترتسم علي شفتيها تلقائيا إبتسامة صغيرة عاشقة ... كم كانت الفترة السابقة صعبة بكل ما تعنيه الكلمة من معني ... إلي أن بدأ يتحرك الخطي الثقيلة صارت اخف ... إن استغني عن العكاز وباتت هي عكازه وها هو الآن يكمل طريق نجاحه للنهاية ... يتحرك متوجها إليها ... رمشت بعينيها عدة مرات حين اقترب منها يمسك بوردة بيضاء صغيرة امسكها بين يديه يضعها برفق بين خصلات شعرها يتمتم مبتسما في عشق خالص :
- صباح الفل يا مدام عثمان الصياد
ابتسمت خجلة تشيح بعينيها بعيدا عنه نظرت لاصناف الطعام الموضوعة علي الصينية تقطب جبينها في عجب ... رفعت رأسها تنظر له تسأله بخفوت :
- أنت اللي عملت الاكل دا ؟

ضحك بخفة يحرك رأسه نفيا مد يده يقرص مقدمة أنفها برفق يغمغم عابثا :
- لاء طبعا أنا ما بعرفش اعمل كوباية شاي .. طلبته جاهز ... قولت لازم لما سارين تصحي تلاقي فطارها جاهز ... عشان تاكل وتقوم تاخد شاور وتجهز عشان هنسفر الجونة بعد ساعتين

توسعت عينيها في دهشة من كم الكلمات التي ألقاها فئ دهشة ... من سيسافر وإلي أين ولماذااا ... فغرت فاهها تسأله مدهوشة :
- حيلك حيلك مين اللي هيسافر الجونة وساعتين ايه ... أنا مش فاهمة حاجة

تنهد عثمان يآسا لما يجب أن تري النساء كل شئ بذلك القدر من التعقيد والدته تفعل نفس الشئ لما لا يتصرفون فقط بسلاسة ... وما الغريب فيما قال .... ابتسم يلتقط قطعة بسكويت صغيرة من فوق الصينية يدسها داخل فمها برفق يغمغم ضاحكا :
- هنسافر الجونة شهر عسل ...دراستك هتبدأ بعد اسبوعين ... فاحنا نلحق نخطف الأسبوعين دول بدل شهر العسل اللي ما عرفناش نسافره .... يلا بقي افطري ... أنا حضرت الشنط بتاعتنا وحجزت الاوتيل

ابتسمت في سعادة تدق قلبها بعنف لا تصدق أن ما يحدث .... يحدث فعلا ادمعت عينيها فرحا تهمس بنبرة مختنقة باكية :
- مش عارفة اقول إيه يا عثمان ... بس بجد أنا مبسوطة أوي ... اللي بتعمله دا كتير أوي

الجزء الثالث + الرابع من رواية أسير عينيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن