الرابع والأربعون

63.6K 3.6K 1.5K
                                    

«للعشق قيوده الخاصة»
    «الجزء الرابع من أسير عينيها»
الفصل الرابع والأربعون
    
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
حين بدأت تفتح عينيها من جديد شيئا فشئ ببطئ شديد يشعر بألم بشع يحطم عظام جسدها تعجز عن تحريك إصبع واحد من أصابعها جسدها وكأنه مقيد بحبال من السراب ... بدأت تحرك رأسها ببطئ شديد يمينا ويسارا ...  أين هي في غرفة لا تعرفها يديها غير مقيدة جوارها ولكنها تعجز حتي عن رفعها ... شيئا فشئ بدأت تتذكر ما حدث توسعت عينيها فزعة مرتعدة ... جالت بعينيها علي ثيابها لتشعر بالقليل من الراحة حين رأت ثيابها كما هي ... ولكن لما تعجز عن الحركة بالكاد يمكنها تحريك رأسها ... شهقة فزعة ضعيفة خرجت من بين شفتيها حين رأته يدخل الي الغرفة ... يبتسم ابتسامة مخيفة مرعبة ... توسعت ابتسامته حين رآها مستيقظة ... توجه ناحية الفراش يتكأ علي ساعده جواره ... مد يده الاخري يتحسس بها خصلات شعرها ببطئ مقزز ... يهمس باستمتاع متلذذا بخوفها :
- صباح الفل يا بيدو ... تعرفي أنك وحشتيني اوي .... لاء حقيقي وحشتيني ...

حاولت بجهد مستميت أن تحرك جسدها لتبتعد عنه دون فائدة جسدها لا يستجيب لأوامر عقلها الخائف ... تسارعت أنفاسها ذعرا حين سمعت ضحكاته المجلجلة الساخرة يردف في خبث :
- ايه يا حبيبتي مش عارفة تتحركي ... ومش هتعرفي عشان أنا حقنتك وانتي نايمة بمهدئ بيعمل ارتخااء في كل عضلات الجسم ... واحد صاحبي بيشتغل صيدلي هو اللي قالي عليه

حركت رأسها ناحيته تنظر له هلعة مزعورة انسابت دموعها يصور عقلها أبشع ما يمكن أن يفعله بها بالكاد خرج صوتها ضعيفا شاحبا من الخوف :
- لييه ... لييه ... أنا جبتلك اللي أنت عاوزه ... ليه تعمل كدة

لاحت ابتسامة شيطانية خبيثة علي شفتيه ينظر لها من أعلي لأسفل حرك يده بلين خبيث علي طول وجهها يتمتم متوعدا :
- باخد حقي يا قلبي .... ما كنتي عايشة وراضية وحاطة لسانك جوا بوقك ... لازم بقي نروح نشتكي للباشا ... لا بقي معايا مليم ولا عارف الاقي شغل مش باقي غير اني اشحت في الشوارع بسبب الباشا الكبير ...

توحشت نظراته ... اتسعت ابتسامته يمسك خصلة كبيرة من شعرها يلفها حول يده يكمل ساخرا :
- كان لازم اخد حقي ... وانا عارفك كويس يا بيدو احنا عشرة بردوا ... بتبقي اغبي خلق الله لو الموضوع ليه علاقة بوالدك ... فعشان كدة قررت اضغط عليكي بيهم ... عشان اخد جزء بسيط من حقي

نظرت له كارهة نافرة لا تصدق أن ذلك الشيطان الجالس جوارها الآن أنها أحبته يوما ... أصرت علي الزواج منه ... رغم معارضة خالد الشديدة ليتها استمعت إليه وقتها .... بصقت علي وجهه مشمئزة كارهة تردف بشراسة :
- واديني اديتك الفلوس اللي طلبتها عايز مني ايه تاني

تعالت ضحكاته مد يده يمسح وجهه ... ليشير الي ثرية معلقة في السقف امامها مباشرة ... نظرت الي ما يشير تقطب جبينها للحظات لتشخص عينيها فزعا حين رأت كاميرا صغيرة معلقة علي الثرية ... سمعته يردف في تلك اللحظة بخبث مخيف :
- شايفة الكاميرا دي يا روحي .. واحد صاحبي بردوا عنده محل اجهزة ... استلفتها منه ... الكاميرا الحلوة دي هتصور لحظتنا الجميلة مع بعض ... عرفتي ليه بقي أنا اديتك مهدئ عشان ما حدش يقول اني بغتصبك لا خالص .... والفيديو الجميل ينزل علي كل المواقع هتبقي ترند يا روحي

الجزء الثالث + الرابع من رواية أسير عينيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن