الخامس والستون الجزء الثاني

62.2K 3.9K 786
                                    

«للعشق قيوده الخاصة»
    «الجزء الرابع من أسير عينيها»
الفصل الخامس والستون
الجزء الثاني
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
فتح باب المنزل بجهد شاق وهو يحملها بين ذراعيه يرفض قاطعا أن ينزلها من بين ذراعيه حتي يفتح الباب .. انتهي حفل زفافهم الصباحي فنادرا ما بات أحدهم يقيم حفل زفافه صباحا ولكنه عثمان وخططه الغريبة الساعة الآن الرابعة عصرا
تمعنت النظر لقسمات وجهه تكاد تقسم أن ما عاشته قبل قليل كان حلما سعيدا ... حلما يتخلله بعض الدراما والاكشن ومفاجاءات الصياد الخاصة ... هو يوم لا يُنسي بكافة التفاصيل .... زفاف ثاني لها ومن ثم ما حدث لن تنسي ابدا شكل ليلا والامن يجرها يلقيها خارجا وهي تصرخ فيهم .... وذلك الرجل عمار كان كمن لدغة عقرب وهو ينظر لرؤساء النوادي المسئولين عن السباقات .... وبعدها الكعكة الكبيرة التي زينتها صورتها احتفالا بعيد ميلادها التاسع عشر ورقصتها المميزة مع عثمان ... وعناق الجميع لها في نهاية الحفل ... تفاصيل تظن أنها تقرأها فقط بين صفحات الروايات لكن ان تحدث هكذا علي أرض الواقع ... مستحيل من سابع المستحيلات ولكن مستحيل الصياد ممكن !!
اجفلت من شرودها حين نفخ في وجهها برفق لتهز رأسها بخفة تنظر حولها لتتسع حدقتيها في دهشة متي دخلوا للمنزل يبدو أنها كانت غارقة في التفكير لدرجة جعلتها لا تشعر بدخوله بها إلي المنزل ... اسبلت عينيها تبتسم خجلة ... لينزلها هو أرضا بحرص ... وقفت علي قدميها تستند بكفيها علي صدره للحظات قبل أن تبعد كفيها في توتر .... ابتلعت صحراء لعابها الجاف ... لتنحي قليلا تمسك بطيات فستانها الأبيض تتحرك به صوب الأريكة جلست فوقها ... لينظر لها مقطب الجبين رفع يده يشير لباب غرفتهم ابتسم يتمتم في بلاهة :
- انتي رايحة فين اوضتنا أهي

ابتسمت خفية لثواني لتعاود النظر إليه ترميه بنظرات هادئة جافة ... كتفت ذراعيها تتمتم في إصرار :
- مش قبل ما افهم يا عثمان ... أنت وعدتني أنك مش هتخبي عليا حاجة .. انما اللي حصل النهاردة ... إنما اللي حصل النهاردة ما كنش عندي علم بيه ابدا ...

ابتسمت إبتسامة بريئة وكأنه طفل برئ ساذج يتمتم مدهوشا :
- عيزاني اقولك اني عاملك مفاجأة كدة ما تبقاش مفاجأة

- عثمان ... كلمة واحدة نطقتها بنبرة جادة حازمة ليشعر للحظات أنه يقف أمام والدته تؤدبه ... تنهد ساخرا يدس يديه في جيوب سروال حلته الفاخرة تقدم في خطاه الي أن صار قريبا منها ليجلس علي الأريكة مجاورا لها ... امسك الوسادة الصغيرة يضعها فوق ساقيه يستند عليها بمرفقيه ... تنهد يردف :
- هحكيلك ... فاكرة ليلة فرحنا لما سألتيني ليلا هي اللي عملت كدة ... يوم ما وقعت من علي الحصان اول ما فوقت ورغم الحالة اللي كنت فيها طلبت يتعملي تحليل دم بسرعة ... وفعلا التقرير اثبت أن كان في مادة غريبة في جسمي هي اللي خلتني ادوخ واقع ... بس للأسف ما كنش عندي دليل واحد أن ليلا هي اللي عملت كدة اثتبها عليها ازاي ... مع حالتي النفسية اللي كنت بمر بيها كان الموضوع صعب جداا ... وقررت اني هقف علي رجليا الأول عشان اعرف اجيب حقي منها ... بس اللس حصل .... فادي دا كان زميل ليا ... في يوم كلمني وقالي أنه كان رايح لعمار لأن الشلة كانت هتسهر عنده وهو سبقهم شاف ليلا نازلة من بيت عمار

الجزء الثالث + الرابع من رواية أسير عينيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن