حلقة هدية2

39.8K 2.4K 511
                                    

للعشق قيوده الخاصة
الجزء الرابع
من أسير عينيها
حلقة خاصة 2
¤¤¤¤¤¤¤¤
في سيارة والدها تجلس بالخلف بصحبة والدتها وسارين بالإمام الأطفال ليسوا معها وذلك يكاد يقتلها حسام أصر على أن يكن الاطفال بصحبته في السيارة ، حين أصرت هي أنها ستعود إلى البيت في سيارة والدها ، مدت تالا يدها تمسح على حجاب سارة برفق تتمتم :
-سارة يا حبيبتي ، ما تحبيكهاش اوي كدة أنتِ بنفسك قيلالي أن حسام كان مرتبط بوالدته جداا وبعدين اسم شهد جميل خالص ، احنا ممكن حتى نسميها شهد في شهادة الميلاد ونناديها بالاسم اللي يعجبك

اضطربت حدقتي سارة تفكر فيما تقول والدتها ، ليقطع والدها بصوته تفكيرها حين غمغم منفعلا :
-لا يا تالا ، ابن خالد هو اللي بيتسعبط وعايز يعيش في الدور ، المفروض أنه دكتور ويقدر حالتها بعد الولادة ، بس ازاااي أنا ليا كلام تاني مع أبوه ويا يتعدل يا هاخد بنتي عندي لحد ما يتعدل
أغمضت سارة عينيها تزرف الدموع نادمة من البداية واتفقا سويا على أن اسم الفتاة سيكون على اسم والدته الراحلة لما رفضت الآن ، لما وصل بهم الوضع لهنا لا تزال تشعر بالألم ولكنها أصرت على الخروج من المستشفى
أما على صعيد آخر في سيارة خالد يجلس حسام بالخلف جواره لينا زوجة خالد وخالد جوار زيدان الذي يتولى القيادة ، الجميع صامت حتى الأطفال نيام ، حسام يبدو غاضبا تجاوز كثيرا عن أفعالها ولكن الآن لاء طفح به الكيل نظر للطفلة النائمة بين أحضانه ليميل برأسه يقبل جبينها برفق وقفت السيارة في أحدى إشارات المرور ليضطجع حسام إلى ظهر المقعد يغمض عينيه متعبا ، لحظات فقط وسمع دقات على الزجاج المجاور له نظر للفاعل ليجدها طفلة صغيرة فتح الزجاج لتمد الصغيرة يدها بعبوة مناديل نحوهه تغمغم :
-تشتري مناديل
ومن ثم سكتت تنظر للطفلة النائمة لتبتسم في اتساع تغمغم سعيدة :
-الله ، دي نونا ... دي بنت ولا ولد واسمها ايه هااا ، يلا اشتريلها مناديل
ضحك حسام ينظر لتلك الصغيرة ليخرج بعض النقود من جيب سرواله برفق حتى لا يوقظ الطفلة أعطاها للفتاة يسألها :
-أنتِ اسمك يا لمضة
ضحكت الفتاة تأخذ منه النقود تغمغم مبتسمة :
- اسمي في الشارع أمنية ، إنما اسمي في المدرسة أسيل
ثم اقتربت أكثر منه تخفض صوتها تغمغم بحذر بشكل برئ للغاية :
-أصل ماما ما تعرفش اني ببيع مناديل ، بس ماما حرام بتتعب من الشغل من ساعة ما بابا سابنا ومشي ، بص سمي النونو أسيل زيي ، خد يلا المناديل أهي
التقط عبوة المناديل من يدها ليرفع يده يقرص وجنتها يغمغم مبتسما :
- حاضر يا أسيل ، هسميها أسيل
ضحكت الفتاة تصفق بيديها سعيدة قبل أن تلوح له تركض بعيدا وهي تضحك سعيدة لينظر حسام للطفلة النائمة بين أحضانه مال يقبل جبينها من جديد يهمس لها :
-عجبك اسم أسيل ؟
تململت الصغيرة بين ذراعيه تكمل نومها ليبتسم يأخذ ما فعلت وكأنه موافقة منها ، رفع وجهه ينظر صوب أبيه ليتنهد خالد يغمغم يعاتبه:
- حسام اللي عملته دا ما ينفعش ، أنت ما قدرتش حالتها وهي لسه والدة من اقل من ساعة يا سيدي قولها ماشي وابقوا اتفقوا على الاسم بعدين
حرك حسام رأسه للجانبين ينفي ما يقول والده :
- لا يا بابا أنا فاهم دماغ سارة كويس ، سارة بتعند لمجرد العند ، عايزة تطلعني الوحش بأي شكل ، على فكرة أنا وهي متفقين على الاسم وهي كانت موافقة

الجزء الثالث + الرابع من رواية أسير عينيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن