التاسع والخمسون الجزء الثالث

54.3K 3.5K 940
                                    

«للعشق قيوده الخاصة»
«الجزء الرابع من أسير عينيها»
الفصل التاسع والخمسون
الجزء الثالث
« التكملة »
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
بلهفة قلب ينبض شوقا لرؤية الحبيب الغائب .. تحرك جاسر خلف حورية بين الطرقات يسير معها دقاته تتصارع بشكل جنوني كلما اقتربا ... ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيه قلقاسته الذكية ... اختئبت في آخر مكان يمكن أن يتوقع أن تكن فيه ... لما يشعر أن الطريق طويل شاق لا ينتهي .... اخيرا ... اخيرا وصل إلي باب المنزل ... دق الباب هو دقات خفيفة تتعاكس مع دقات قلبه العنيفة المتضاربة انفاسه تتلاهث شوقا لرؤيتها ... لحظات وسمع صوتها يأتي من الداخل :
- ايوة حاضر جاية

جسده بالكامل يرتجف أمام ألحان صوتها العذبة الذي اشتاقها حد الموت ... انتظر بفارغ الصبر صوت الباب وهو يُفتح لتطل هي من خلفه .... اخيرا هي ... انفجرت دقاته ارتجف جسده انهمرت دموع عينيه ينظر لها ... ارتجفت روحه برجفة لذيذة حين رأي بطنها المنتفخ قليلا ... يالله اشتاقها حد الجنون ... نظرات عينيها قسمات وجهها كل شئ ... اندفع متلهفا يطوقها بذراعيه يغرزها داخل صدره يتأوه من ألم شوقه لها .... بينما وقفت هي جامدة كتمثال من حجر تنظر لحورية الواقفة خلف جاسر نظرات عتاب حزينة ... أغمضت عينيها لتسقط دمعة واحدة منها رغم كل ما فعله به لازالت تشتاق له .... سمعت صوته يغمغم بلهفة :
- وحشتيني يا سهيلة ... وحشتيني أوي أوي يا قلقاسة

ابعدت نفسها عن أحضانه رغما عنه ترميه بنظرات قاتلة كارهة تشعر بالنفور والاشتياق في الآن ذاته .... في لحظة كان ترفع يدها تهبط بها علي وجهه بحرقة قلبها الحزين المحطم .... توسعت حدقتيه في ذهول من فعلتها ... لتتحرك هي من أمامه توجهت إلي غرفتها في منزل حورية صفعت الباب خلفها ليهرول هو خلفها ... يحاول فتح باب غرفتها دون فائدة بدأ يدق بقوة علي سطح الباب يحادثها :
- سهيلة ، سهيلة اسمعيني يا حبيبتي ... والله ما كنت واعي لأي حاجة بعملها .... سهيلة ردي عليا ... أنا عارف اني اذيتك كتير ... بس والله كان غصب عني ... سهيلة ... سهيلة ردي عليا يا حبيبتي
تنهد ملتاعا نادما علي ذنب لم يشعر به وهو يرتكبه يصدم رأسه بعنف في باب غرفتها ... شعر بيد حانية توضع علي كتفه ...نظر للفاعل ليجد حورية تبتسم له في حزن ... تنهد يبتعد عن الباب قليلا لتقترب هي تدق الباب برفق تحادث سهيلة :
- سهيلة افتحي يا بنتي ... صدقيني جاسر بيحبك ... فاكرة لما قولتلك جاسر عمره ما يستقوي علي واحدة ... جاسر طيب يا بنتي ... ايه اللي يخليه يرعي واحدة ست زيي لا يعرفها ولا تعرفه ويجيبلها بيت و ....

صمتت حين بسط جاسر يده أمام وجهه يمنعها من مواصلة ما تقول ... علاقته بحورية ليست شفقة منه ... هو يحب تلك السيدة كوالدته ولن يسمح حتي لها بأن تهين نفسها لأجله ... ابتسمت حورية في شحوب تعاود دق الباب من جديد :
- طب عشان خاطري افتحي يا بنتي ...

دقائق من الصمت المخيف قبل أن يُفتح باب الغرفة وتظهر سهيلة ترتدي ثيابها تحمل في يدها حقيبة سفرها ... عينيها حمراء دموعها لا تتوقف نظرت ناحية حورية تحادثها باكية :
- أنا جيتلك عشان ابعد عنه وعن اي مكان ممكن يلاقيني فيه وانتي وعدتيني وحلفتي أنك عمرك ما هتقوليله ... شكرا ليكي علي المدة اللي استضفيتني فيها عندك ... عن إذنك

الجزء الثالث + الرابع من رواية أسير عينيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن