السادس والعشرين 2

59.2K 3.2K 1K
                                    

«للعشق قيوده الخاصة»
    «الجزء الرابع من أسير عينيها»
الفصل السادس والعشرون
   الجزء الثاني
« صفحات الماضي»
   ¤¤¤¤¤¤¤¤¤
يصفعه ... بعد كل ما فعله بعد جرائمه التي لا تحصي في حق والدته يصفعه بتلك البساطة ... ألم قوي يحرق فكه ولكنه لا يضاهي ذرة ألم واحدة من التي تحرق روحه
رفع وجهه بنظر له غاضبا عينيه كجمر نار متقد علي مرجل قلبه المشتعل ... تنفس بعنف يبتعد عنه خطوة للخلف ينظر له كارها ساخطا حاقدا ... كور قبضته يشد عليها شد علي اسنانه يردف بهسيس غاضب :
- أنا مش ابنك ولا عمري هكون انت فاهم ... كنت حاجة كبيرة اوي في عينيا ... أنت مش متخيل أنا شايفك ازاي دلوقتي لولا بس أنك خال زيدان أنا كنت دفعتك تمن القلم دا غالي

قالها ليتركهم مندفعا الي غرفته يصفع الباب خلفه بعنف وقوة

صمت يطغي علي المكان زيدان يقف مذهولا لا يصدق ما يحدث يشعر بأنه داخل أحد الأفلام الهندية ... لا يجد ما يقوله فقط ينظر الي خاله حزينا متألما .... عقد جبينه يعقد الخيوط القديمة لتنفك العقد الجديدة حين رأي حسام لأول مرة
كان كالعادة امام قبر والده يبكي تنساب دموعه كطفل صغير يشتاق لبعض الأمان ... قام يقرأ الفاتحة لأبيه ليخرج من المقابر ... يمشي بين طرقاتها ليلا الحزن يفتك قلبه ... حين سمع صوت بكاء خفيض يأتي بالقرب منه ... فضوله اخذه ناحية الصوت المكان مظلم ولكن أعمدة الإنارة أرته من يقف عند أحد القبور خاله !!!  يقف هناك لما وما الذي جاء به الي هنا .. قرأ الاسم المكتوب علي الشاهد ليقطب جبينه متعجبا يردد مع نفسه : ( مختار عادل ) ... مين دا وخالي يعرفه منين
اقترب منه تلقائيا يسأله بدهشة :
- خالي إنت بتعمل ايه هنا
التفت الشاب بوجهه ليقطب زيدان جبينه متعجبا في دهشة اذهلته ملامح خاله بنسبة اكثر من تسعين في المئة تختلف عيني الشاب السوداء ... ذقنه الحليق ملامحه الشابة ... فغر فاهه ينظر لذلك الشاب حين بادر يسأله :
- خالك مين حضرتك

اقترب زيدان اكثر يقف أمام ذلك الشاب بالقرب منه للغاية ... ينظر لملامح الشاب أمامه مذهولا ... ليحرك رأسه نفيا يغمض عينيه ويفتحهما بلع لعابه يسأله مذهولا :
- أنت مين ... يا نهار ابيض علي الشبه لولا اني عارف اني خالي ما عندوش غير بنت واحدة كنت قولت أنك ابنه

ابتسم الشاب ابتسامة باهتة ليمد يده يود مصافحة الواقف امامه يقول ببساطة :
- أنا حسام مختار ... دكتور نسا وأنت

لم يفق من صدمته حتي الان مد يده يضعها في كف الشاب يغمغم مذهولا :
- زيدان الحديدي ... ظابط شرطة ، أنت متأكد أنك ما تعرفش خالد السويسي

ضحك حسام بخفة يحرك رأسه نفيا يقول بمرح باهت :
- لا يا سيدي ما اعرفش خالد السويسي ... أنا حسام مختار عادل ... والدي كان بيشتغل مدرس في السعودية ورجعنا مصر من حوالي سنتين ... والدي توفي بعد رجوعنا علي طول ... وعلي فكرة يخلق من الشبة اربعين ... اي معلومات تانية يا حضرة الظابط

الجزء الثالث + الرابع من رواية أسير عينيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن