الفصل الحادي والأربعون

59K 3.4K 1.3K
                                    

«للعشق قيوده الخاصة»
    «الجزء الرابع من أسير عينيها»
الفصل الحادي والأربعون
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
توسعت عينيها حتي كادت تخرج من مكانها حين رأته يتهاوي ارضا أمامها للحظات قليلة شلت الصدمة جسدها عجزت عن الحركة او حتي النطق ... ما هي الا لحظات وصوت دقات الباب بطرقات سريعة قلقة تلاها صوت ابنتيها يصيحان خوفا :
- ماما .. بابا .. في ايه يا ماما ... افتحي الباب

عند ذلك الحد انتفضت .... فاق عقلها من تلك الصدمة لتهرع إليه سقطت علي ركبتيها امامه تصرخ فزعة تحرك جسده بهستريا :
- عمر ... عمر ... عمر ... رد عليا يا عمر ..

نظرت لكفي يدها التي تملئها الدماء لتتوسع عينيها فزعا تنهار الدموع من مقلتيها بعنف ... هل قتله ... قتلت عمر !!! ... صرخة فزعة من بين شفتيها لتهرع الي باب الغرفة فتحت الباب بعنف ما أن طالعت وجه ابنتيها القلقتان ... صرخت تصيح بجنون :
- عمر .. عمر مات ... ابوكوا مات ... أنا موته ... قتلته

صرخت الفتاتين في ذعر يركضان لداخل الغرفة سارة انهارت تماما تبكي بلا توقف ... استجمعت سارين بعض من تماسكها الواهي امسكت رسغ يد والدها لتتنهد براحة تصيح فيهم :
- بابا عايش أنا حاسة بنبضه ....

تركتهم سريعا تركض ناحية اقرب هاتف وجدته تطلب رقم عمها
___________________
في تلك الاثناء في منزل خالد السويسي ... تحديدا في غرفة لينا السويسي .... نظرت لينا بشفقة لتلك النائمة علي فراشها آثار دموعها لا تزال تغرق وجهها ... بعد جهد شاق استطاعت أن تفهم ما حل بها ... يبدو أنها ليست التعيسة الوحيدة هنا ... مايا وقصة حبها الغربية لأدهم ... قعدت ساقيها علي الفراش جذبت الغطاء تدثر به تلك النائمة جوارها ... مسحت علي شعرها بخفة ... مسكينة مايا لم تخطي بحنان والدتها يوما واليوم تذق من كأس عذاب الحب ... مدت لينا يدها تبسطها علي بطنها هي ... تفكر قلقة تري أهي بالفعل تحمل طفلا منه ... شعورها بالألم وذلك الغثيان وكرهها لرائحة عطره حتي ... أيمكن أن تكن علامات علي صغير ينمو بين احشائها .... تنهدت حائرة تفكر كيف ستعرف .... وإن صدق حدسها ماذا ستفعل ... العودة لزيدان بعد ما فعل وعرفت ليست ضمن مخططاتها الحالية ولا القادمة ... للحظة فقط للحظة ارتسمت علي شفتيها شبح ابتسامة حزينة ... تتذكر لمحة سعيدة من أيام أحلامها التي قضتها بصحبته ... سرعان ما اندثرت تلك الابتسامة جذبها قاع الحزن بعيدا .... تنهيدة حارة خرجت من بين شفتيها اجفلت منها علي صوت دقات علي باب غرفتها حمحمت تسمح بالدخول ... لتظهر والدتها من خلف الباب المغلق اقتربت من فراشها تحمل صينية كبيرة عليها قطع كعك وكوباي عصير ... نظرت لمايا النائمة بحنو لتضع الصينية علي الطاولة الصغيرة جوار فراش ابنتها تهمس لها بصوت خفيض خوفا من إيقاظ تلك الصغيرة :
- اخيرا نامت صعبانة عليا أوي ...

نظرت لينا لمايا تشفق علي حالها لتعاود النظر لوالدتها تنهدت تهمس بخفوت حذر :
- عمو حمزة السبب ... هما الاتنين عارفين انهم مش أخوات ... وخلاص حبوا بعض ... بدل ما يقربهم ويتجوزوا .... بعدهم عن بعض بمنتهي القسوة

الجزء الثالث + الرابع من رواية أسير عينيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن