السابع والستون الجزء الثاني

57.9K 3.8K 811
                                    

«للعشق قيوده الخاصة»
    «الجزء الرابع من أسير عينيها»
الفصل السابع والستون
الجزء الثاني 
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
غرفة صغيرة في أحدي المستشفيات الحكومية   علي فراش طبي أبيض صغير يضطجع بجسده للخلف عينيه زائغة بالكاد يري ظلال تتحرك هنا وهناك أضواء تسطع وتختفي ... أصوات بعيدة يحاول عقله جاهدا ترجمة ما يحدث ... شيئا فشئ بدأت الإشارات المتعرجة تستقيم ... بدأ عقله يستوعب ما يُقال حوله من أحاديث
- الحرج ما كنش عميق ... خيطناه ونقالناله دم
- هيفوق امتي
- دقايق يا أفندم ويفوق وتقدر تستجوبه

عند تلك النقطة بدأ يفتح عينيه شيئا فشئ .. بدأت الظلال تصيح أكثر وضوحا ... أول ما رآه رجلين أحدهم يرتدي مئزر أبيض بالطبع هو الطبيب ورجل آخر من ذلك المسدس المعلق في طوقه بالطبع سيكون ضابط شرطة .... سمع ذلك الطبيب يحادث الضابط أولا قبل أن يحادثه :
- أهو فاق مراد ... أستاذ مراد حضرتك سامعني

حرك مراد رأسه بالإيجاب فقط لمرة واحدة قبل أن يري ذلك الضابط يجذب مقعد يجلس بالقرب من فراشه استأذن الطبيب وغادر بعد فحص بسيط أجراه علي مراد ... في حين جلس الضابط علي المقعد المجاور له نظر له يردف في هدوء :
- قادر تتكلم

حرك مراد رأسه بالإيجاب ابتلع لعابه الجاف تبحث عينيه عنها في جميع أركان الغرفة قبل أن تثبت علي الضابط الجالس علي المقعد يسأله بصوت خفيض ضعيف :
- ايوة ..أنا مراتي كانت معايا كنت سامع صوتها ... هي راحت فين

- الست اللي كانت معاك مستنية برة ... إنت بقالك حوالي ساعتين مغمي عليك
أردف بها الضابط بنبرة هادئة فاترة ... لحظات صمت تلاها حمحمة خشنة صادرة من الضابط يردف بعدها :
- الولد اللي ضربك بالسكينة اتقبض عليه ... وانت كمان مقبوض عليك ... بتهمة الشروع في قتل بيومي عوض الله أنت ضربت الراجل لحد ما كنت هتموته ... ايه الدافع ورا اللي أنت عملته دا

ارتسمت ابتسامة باهتة علي شفتي مراد لا فائدة من قول الحقيقة سوي مزيد من الإهانة لروحية وهي لاقت من الإهانة ما يكفي ويزيد من أناس انتزعت الرحمة من صدورهم ...عاد ينظر للضابط قبل أن ينطق بحرف واحد سمعوا دقات علي باب الغرفة إذن الضابط للطارق بالدخول ... انفتح الباب ليظهر من خلفه دخل إلي الغرفة يبتسم في هدوء تقدم ناحية فراش مراد التي توسعت عينيه في دهشة ما أن رآه ... مد يده يخرج بطاقته الشخصية من جيب سترته أعطاها للضابط ... ليقف الأخير يصافحه يتمتم مبتسما :
- خالد باشا ... اهلا وسهلا يا افندم
أخذ خالد البطاقة منه من جديد يضعها في جيب سترته نظر لمراد لمحة خاطفة ليعاود النظر للضابط يتمتم مبتسما :
- ممكن تسبني اتكلم معاه عشر دقايق فقط

وافق الضابط دون جدال ليستأذن يخرج من الغرفة يجذب الباب خلفه .. توجه خالد الي مقعد الضابط جلس عليه ينظر لمراد للحظات قبل أن يضحك بخفة يردف بعدها :
- إنت عارف أنا جاي بلفة عاملة ازاي ... مراتك كلمت جدتك فجدتك كلمت أدهم أخوك ... وادهم كلم حمزة وحمزة كلمني ... وأنا كلمت مراتك من عند أدهم عشان أعرف روحتوا انهي قسم واديني جيت ... ايه يا ابني قالولي عدمت الراجل العافية ... عمل إيه

الجزء الثالث + الرابع من رواية أسير عينيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن